الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المواطنة الحقة أفعال لا أقوال : مواطنة بلا دين.. سفينة بلا بوصلة بقلم:أ.د.حنا عيسى

تاريخ النشر : 2018-10-16
المواطنة الحقة أفعال لا أقوال : مواطنة بلا دين.. سفينة بلا بوصلة بقلم:أ.د.حنا عيسى
المواطنة الحقة أفعال لا أقوال : مواطنة بلا دين... سفينة بلا بوصلة

 (أ.د.حنا عيسى)

"ليس وطني دائما على حق ولكني لا أستطيع ان أمارس حقا حقيقيا إلا في وطني"(محمود درويش)
"الوطنية تعمل و لا تتكلم"  (قاسم أمين)
(الدين والمواطنة شيئان متلازمان وأساسيان لتقدم الوطن، بدون الدين لا أخلاق ولا مبادئ ولا قيم، وبدون المواطنة لا حرية ولا تقدم ولا استقرار) (يظن كثير أن "المواطنة" تعني "حب الوطن"، ولكن الحقيقة أنها لا تعني ذلك فقط، بل هي مفهوم غربي بدأ قبل الميلاد مع الحضارتين اليونانية والرومانية، وكان له معنى خاص في هاتين الحضارتين، وكان هناك تمييز بين مضمون المواطنة في كل من مدينة "أثينا"، ومدينة "إسبارطة"، المدينتين اليونانيتين، ثم أخذ معنى آخر في مرحلة العصور الوسطى في أوروبا، ثم أصبح له معنى ثالث في العصور الحديثة)
المواطنة كلمة استحدثت للتعبير عن تحديد الوضع الحقوقى والسياسى للفرد فى المجتمع، والمواطن هو إنسان يستقر فى بقعة أرض معينة وينتسب إليها، أى مكان الإقامة، ويعود مفهوم المواطنة قديمًا إلى زمن الديمقراطية المباشرة الإغريقية التى تعتبر أساس ديمقراطية العالم اليوم. وجوهر المواطنة يعتمد على انتماء الفرد وولائه لوطنه، وهذا يحتم أن تكون المواطنة قائمة على أساسيين جوهريين هما: المشاركة فى الحكم، والمساواة بين جميع المواطنين، أما المفهوم الاصطلاحى للمواطنة يشير إلى حق كل مواطن فى تقرير مصير وطنه، أيضًا يعنى المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الدين. من هنا نرى أن أبسط معانى المواطنة هو عدم التمييز بين أفراد الشعب على أساس العرق أو القبيلة أو المذهب والأهم الديانة، بحيث يمكن الانتماء للوطن والالتزام بقانون الدولة هو المعيار الأساسى للحصول على كافة الحقوق والواجبات.

والمواطنة ترتبط عادة بحق العمل والإقامة والمشاركة السياسية في دولة ما أو هي الانتماء إلى مجتمع واحد يضمه بشكل عام رابط اجتماعي وسياسي وثقافي موحد في دولة معينة. وتبعا لنظرية جان جاك روسو "العقد الاجتماعي" المواطن له حقوق إنسانية يجب أن تقدم إليه وهو في نفس الوقت يحمل مجموعة من المسؤوليات الاجتماعية التي يلزم عليه تأديتها.

العوامل التي تحدد المواطنة:

•    الولادة في الوطن (حق التراب).
•    جنسية الوالدين، (حق الدم).
•    المواطنة بالزواج وتسعى بعض الدول التي تعاني من موجات الهجرة إلى مكافحة حالات الزواج المزورة بغرض الجنسية، ولكن في بعض الدول العربية لا يؤخذ بمسالة الزواج إلا من جهة الأب فقط.
•    التجنيس تعطي الجنسية للأشخاص الذين دخلوا بلاد بشكل قانوني ومنحوا إذن للإقامة أو منحوا اللجوء السياسي مع إقامة لفترة معينة، في بعض الدول يحتاج التجنيس إلى شروط إضافية كاجتياز اختبار يظهر معرفة بلغة البلد أو عاداتها أو وجود حد أدنى لحسن السلوك كخلو السجل الجنائي من أي حكم، قسم الولاء للدولة الجديدة أو لحكامها والتبرؤ من الإنتماء للمواطنة السابقة وبعض الدول تسمح بإزدواج الجنسية ولا تتطلب التبرؤ من الجنسية السابقة.
الدين والمواطنة:

علاقة الدين بالمواطنة وثيقة ووطيدة، يمكن تصورها فى دوائر منها ما هو مرغوب طبعًا ومطلوب شرعًا، كحق الحياة والعدالة والمساواة وحق الضمان الاجتماعى فالدين بصفة عامة يحث على احترام الأفراد، ومراعاة الحقوق بصرف النظر عن لونهم وشكلهم، المهم هو مبدأ العيش بسلام وأمان، فالدين والمواطنة شيئان متلازمان وأساسيان لتقدم الوطن، بدون الدين لا أخلاق ولا مبادئ ولا قيم، وبدون المواطنة لا حرية ولا تقدم ولا استقرار.

وأبسط معاني المواطنة هو عدم التمييز بين أفراد الشعب على أساس العِرق أو القبيلة أو المذهب والأهم الديانة، بحيث يمكن الانتماء للوطن. والالتزام بقانون الدولة هو المعيار الأساسي للحصول على كافة الحقوق والواجبات.

ان المواطنة والهوية الوطنية هي أمتداد لمفهوم الهوية الدينية، وتقنين العدالة والمساواة بين الجميع من أبناء الوطن في الحقوق والواجبات دون اعتبار للدين والعرق أو اللسان، فالدين والعقل يدعوان للتعاون ولتضافر الجهود من أجل الخير، كما يدعوان أيضاً إلى التوحد والوحدة، ما دام هناك سبب مشترك، وحتى لو لم يكن هناك عقيدة كاملة مشتركة في كل التفاصيل، فالاشتراك في الأرض الواحدة والوطن الواحد لابد أن يخلق علاقة طيبة وإيجابية.  وأيضاً يجب التأکيد علی إن الحكومات الواعية المخلصة لمصلحة الوطن ووحدته، هي التي يجب أن تعزز من شأن التعاون والوحدة بين المواطنين، تدعيما لأمن الوطن من الخلافات الداخلية، ولاستقراره الدائم، الذي ينعكس على عزة ونمو البلد ورفعته وتقدمه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف