الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العدم بقلم:كريم كركوكي

تاريخ النشر : 2018-10-13
العدم ـ قصة قصيرة جداً

فكّر كثيراً، مِنْ يلوم، نَفْسَهُ أم قَدرهُ، معاتباً غبائهُ.
كمْ من السنين تحتاج حتى تتعلم يارجلْ ! قالها بصوت مسموع: أأنت غبي بالوراثة؟ فاستدركَ و أستحَىَ من نفسهِ، لم يلاحظَ أي غباء من والديهِ في نصف القرنِ الماضي، فلما تلك الإحساس ياترى؟
الغربة قاتلة.... يُقال إن الحياة قصيرة، سوف تنتهي في غمضة عين، ضحك من القلب لتلك النكتةِ، كمْ أغمضَ عينيهِ متمنياً النهاية لتلك التعاسة، فلَمْ يفلحْ أبداً.
قابله حكيم عجوز، فقال له تصالح مع نفسك يا بنيّ، قاله العجوز بثقة عالية وهو ينظر إلى عينيه.
رفع الرجل عينيهِ الحائرتين، قائلاً لقدْ نفذت كل حيلي يا حكيم، أنا لا أملك حتى نفسي لأتحاور معه فكيف أتصالح، أرجوك ساعدني لإنهاء هذا العبث.
حاول الحكيم أن يخفي دمعة منفلتة من مقلتهِ، أضاف بصوت مبحوح ، يابنيّ إنها القدر ، فالحياة مليئة بالألغاز، عليكَ أن تتعلم من حياتكَ، فالتجارب كنز لايفنى.
لمَ هذا الكلام يا حكيم، ماالحكمة من هذه الحياة.
هل تتوقع إن مسار الزمن سوف ترجع الى الوراء يوماً ما ؟
حتى ولو حدث هذا، فمشاعري هي نفسها، وأخوض التجربة نفسها، هنا جثى الرجل على ركبتيه ماسكاً يد الحكيم الكهل، وتجدني أيضآ هنا أمامكَ ضائعاً و منهاراً، أنا تعبت ياسيدي، أرجوك إِنْ تنقذني من دوامة المأساة الأبديةَ .
مع شهقات بكائه، انصهر الحجر والجبل والشجر . فكان العدمْ.


كـريــم كركوكي
17/ 8 /2018
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف