الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

آلة تسجيل ومكب خردوات بقلم مهدي قاسم

تاريخ النشر : 2018-10-13
آلة تسجيل ومكب خردوات : قصة قصيرة
بقلم مهدي قاسم

كان يردد يوما بعد يوم نفس الكلمات والمصطلحات والعبارات و السطور المستهلكة لحد الغثيان ، بنفس محتقنة ومتهيجة ، ولكن بنبرات ووتيرة لا تني تتصاعد بموجات عارمة من غضب و كراهية غير قابلة للاحتمال حتى بالنسبة له أحيانا ..

كان يرددها كتابة يوما بعد يوم ، دون أن يعلم أنه بهذا التكرار الممل لحد الضجر الخانق إنما يعكرمن خلالها مزاج القراء الباحثين عن أخبار و معلومات أو نصوص جديدة ليستمتعوا بها ..

فانفرّوا من سطوره السقيمة وطفروا اسمه أثناء التصفح و الذي بات مقيتا ومكروها بالنسبة لهم ..

ثم انتهى مدمنا على هذه الكلمات والمصطلحات في الترديد و التكرارو الإعادة ، مثل شخص مغرم بأغنية يدندن بها مع نفسه طوال الوقت ، إذ أنه أخذ يرددها مع نفسه وهو سائر في الشارع أو متواجد في البيت أو مستحما في الحمام أو مقضيا حاجته في المرافق الصحية ..

لأنه كان على يقين تام أنه بترديد و كتابة هذه الكلمات والمصطلحات و الأوصاف إنما كان ينتقم من أعدائه العقائديين ..

إذ كان يعد نفسه ” متطوعا ” عقائديا يجندل بهذه الكلمات و المصطلحات خصومه العقائديين ..

ذات مرة ايقظته أمه من أحد كوابيسه لكونه كان يردد نفس الكلمات والمصطلحات بصراخ زاعق و عال ، وكأنه في عراك رهيب ، وهو يسب و يشتم أعدائه العقائديين و خصومه السياسيين و الإعلاميين !!..

و أخيرا ..

من شدة إدمانه على ترديد هذه الكلمات والمصطلحات يوما بعد يوم ، أسبوعا بعد آخر ، سنة بعد أخرى و أخرى ، إلى ما لا نهاية ، وجد نفسه أخيرا يستحيل ، شيئا فشيئا ، إلى آلة مسجل صدئة مركونة على زاوية منسية تعلوها طبقة من غبار وخيوط شبكة عنكبوت تتدلى منها بقايا ذباب و بعوض وحشرات أخرى …

حتى جامع الخردوات نفسه رفض دفع فليس واحد ثمنا لها ، مبررا ذلك بكثرة عطب و صدأ وتآكل الذي دب فيها عميقا وواسعا ، و قال أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفعله من أجل أصحاب البيت الجدد هو : أن يأخذ آلة التسجيل هذه ويرميها في مكب خروات غير صالحة للاستعمال .

و ختم كلامه قائلا :

ــ لا أظن يوجد شخص ما في هذه المدينة سيحتاجها أو يستفيد منها حتى لو كان شحاذا معدما ! .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف