الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تهديدات نظرية وإنبطاحات عملية بقلم:أحمد غفار أحمد

تاريخ النشر : 2018-10-13
أحمد غفار أحمد
المتابع للأوضاع في إيران، ولاسيما التصريحات والمواقف الرسمية المعلنة من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين والتي تتسم ومنذ عدة أسابيع بطابع التهديد والتحدي وتوحي وکأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على أتم الاهبة والاستعداد لخوض المواجهة والحروب ضد أية دولة کانت، ولکن وفي نفس الوقت، فإن الاوضاع المختلفة في إيران وعلى مختلف الاصعدة قد وصلت الى أسوأ مايکون الى الحد الذي صار فيه خبراء من داخل إيران نفسها يتوقعون سقوط وإنهيار الاقتصاد الايراني في أية لحظة.
في خضم هذه الاوضاع، ومع تصاعد حدة التصريحات النارية، فقد أکدت الانباء من أنه وفي جلسة علنية في 7 اكتوبر الجاري، وبعد فترة طويلة من الرفض والتعنت وإطلاق التصريحات العنترية من جانب أعلى المستويات في إيران، فقد صادق البرلمان الايراني على مشروع قانون مكافحة تمويل الإرهاب، حيث علق وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، الذي کان حاضرا عملية المصادقة بالقول:" لا يمكن لي ولا لرئيس الجمهورية أن يضمنوا أنه ستحل مشاكلنا بالانضمام إلى مشروع القانون المتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب. ولكننا نستطيع أن نضمن أنه من خلال عدم الانضمام إلى مشروع القانون، ستجد الولايات المتحدة عذرا مهما لزيادة مشكلاتنا."، وحتى الامس القريب کان قادة النظام يصرون على إستحالة الموافقة على هذا القانون لأنه وبزعمهم يفتح الابواب أمام الغرب للتدخل في أمورهم المالية، والانکى من ذلك إن تصريح ظريف فيه نوع من الانبطاح الواضح أمام الامريکيين بعد کل التهديدات النظرية!
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو يواجه أعدادا کبيرة جدا من المشاکل والازمات الناجمة أساسا عن النهج السياسي والاقتصادي غير الحکيم الذي إتبعه طوال الاعوام الماضية، يريد أن يوحي بأن سبب الاوضاع السيئة والمشاکل والازمات الطاحنة التي يواجهها خارجية ولاعلاقة له بأخطائه الفظيعة التي إرتکبها، کمثال حي على ذلك لايريد الاعتراف بأن تدخلاته في بلدان المنطقة والتي کلفت إيران مئات المليارات کما لايريد أيضا الاعتراف بأن برامجه التسليحية ذات الطابع العدواني قد أثقلت هي الاخرى کاهل الشعب الايراني وجعلت من أوضاعه المعيشية جحيما لايطاق.
مشکلة هذا النظام في نهجه وسياساته التي لايستطيع أن يحيد أو يتخلي عنها لأن في ذلك نهايته کما أکدت وتٶکد المقاومة الايرانية وقد صدقت في ذلك لأن الاحداث والتطورات قد أثبتت ذلك بوضوح، ومن هنا، فإنه ومع موافقة البرلمان الايراني على مشروع قانون مكافحة تمويل الإرهاب، فإن ذلك يعني بأن النظام يحاول إستجداء الغرب عموما والامريکيين خصوصا من أجل فتح منفذ ومجال في سبيل إستمرار النظام ولو على حساب الشعب، لکن لايبدو إن الشعب الايراني سينخدع بهکذا أمور خصوصا وإنه قد أکد بأن مواجهات وحروب النظام لاتعنيه لأن عدوه الاساسي هو النظام نفسه الذي لابد من إسقاطه لحل کافة المشاکل والازمات.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف