الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لجنة البراءة واغتيال للكلمة! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2018-10-12
لجنة البراءة واغتيال للكلمة! - ميسون كحيل
لجنة البراءة واغتيال للكلمة!

لم أشك للحظة بأن التلاعب في الزمن والتوقيت من قبل الطرف المشرف والمخطط والفاعل لقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي؛ كان القصد من وراءه إنجاز صفقة تزيح عن كاهل صاحب قرار التنفيذ ما يمكن من توجيه التهمة مباشرة إليه! وبالتأكيد في النهاية سيكون في الأفق "كبش يحمل القضية" ويأخذها إلى مرحلة النسيان كجريمة جنائية ليست لها علاقة بالسياسة والخلافات الداخلية والإنسانية! وكل ما يحدث الآن مجرد ترتيب معين لوضع سيناريو مفبرك للحدث ومن ثم إخراجه بالصورة التي ستوافق عليه معظم الأطراف بعد تحقيق المكاسب المخصصة لكل طرف، والخاسر الوحيد سيكون جمال خاشقجي! فبمجرد الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين السعودية وتركيا مخصصة لهذه الجريمة وهذا الحدث دخل هذا السيناريو إلى المعمل. فالولايات المتحدة الأمريكية هدفها من هذه القضية هو عدم خسارتها للاستثمارات السعودية في بلدها، و زيادة جرعة الاستنزاف المالي للسعودية العربية، أما السعودية فكل طموحها لا يتعلق الآن بتأكيد قيامها بهذا العمل أو عدمه؛ ويصب فقط في خانة تحديد "الفاعل" أي "الكبش" فقط! وأجزم بأن الطرف السعودي ومن خلال إصراره على الطلب بتشكيل لجنة مشتركة دلالة على الاعتراف بحدوث الجريمة؛ ولا مانع لديه من إيجاد مَن يحمل القضية بعيداً عن البلاط الملكي وهذا هو الهدف. أما الطرف التركي فحتماً لديه خطط لتحقيق أعلى مكاسب ممكنة من خلال الموافقة على هذا السيناريو وإخراجه بالشكل الذي يمنحه الخروج من الأزمة سياسياً واقتصادياً! نهاية الأمر فقد يظهر وفي أي لحظة مكان جمال خاشقجي أو طريقة تصفيته وسيرى العالم وسيعرف الجهة أو الشخص أو الأشخاص الذين قاموا بهذا الفعل حسب ما ستقرره اللجنة المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها بعيدا عن توجيه الاتهام نحو المدبر الحقيقي وصاحب القرار إذ أن كل المؤشرات تشير إليه دون أدنى شك. 

الشعوب ليست بهذه الدرجة من الغباء، ولكن كل شعب يتبع لنظامه وحكومته و يلتزم حسب ما يقوله هذا النظام، وما تقوله هذه الحكومة رغم علم هذه الشعوب بالحقيقة، وتماماً كما يحدث في عالمنا العربي وأنظمته التي تعاملت مع الحدث حسب الرواية السعودية، و ما تبذله "قناة العربية" من جهد في تشويه و تزوير حقيقي للمعلومات وتطورات الأحداث. فكل المعطيات تؤكد على الطرف المتهم في هذه القضية وتسير بالبنان إلى مجموعة من الأدلة المرحلية المتوفرة، والتي لم يجد لها الطرف السعودي أي مخرجات مقنعة. بدءاً من عدم خروج جمال خاشقجي من السفارة بعد أن دخلها إلى مغادرة المجموعة التي حضرت خصيصا لهذا الغرض مروراً بالكاميرات التي تصور ولم تسجل ثم الإدلاء بأنها كانت معطلة! 

للأسف ستعمل اللجنة المشتركة على إغلاق هذا الملف بالطريقة التي لن يقبلها أحد ولن يقتنع بها دون توفر القدرة للمواطن العادي على التوضيح أو التغيير و سيصمت العالم بعد إصدار هذه اللجنة لتقريرها النهائي الذي سيؤكد على ان العالم الآن محكوم بزمرة من الخارجين عن القانون والرافضون لقرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان وفي عنوان نهائي أظن أنه سيحمل اعتراف بهذه الجريمة واستخراج كبش لها وقد يكون رجل أمن أو قنصل أو عابر طريق محتاجاً لقليل من المال! ما سيؤكد أن اللجنة المتفق على تشكيلها للبحث والتحري ما هي إلا لجنة براءة واغتيال للكلمة!

كاتم الصوت : غادر السفير إلى بلاده لتقديم العروض المتاحة للخروج من عنق الزجاجة !؟

كلام في سرك : دعوة خطيبة جمال الهدف منها نيل موافقة صمتها فلا أحد من بعدها سيتكلم !

ملاحظة: موقفي ليس موجه لأحد بل دفاعاً عن الإنسانية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والكلمة الحرة يقول باولو كويلو "ثمة كلمات تحتاج أن تكتب"!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف