الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور رواية "قلوب تحترق" عن الدار العربية للعلوم ناشرون

صدور رواية "قلوب تحترق" عن الدار العربية للعلوم ناشرون
تاريخ النشر : 2018-09-26
قلوب تحترق
في روايتها «قلوب تحترق» ترتاد هذباء علي الغويلي مجاهل المجتمع التونسي عبر الاستنطاق المتعدد المنظور لواقع (سياسي – اجتماعي) تداخلت فيه القيم والسلوكيات والمواقف، وانكسرت الأحلام الفردية والجماعية، وضُيق هامش الفكر والحرية، الشيء الذي أفرز لدى الكاتبة حيثاً للتعبير ولاسترسال التخييل الروائي في تمثيل أوجاع المجتمع التونسي قبل وأثناء وبعد الثورة والتقاط مفارقاته، وتصوير أشكال الصراع داخله (سلطة/ مواطن) و(ذكورة/ أنوثة) ومن ثم محاولة فهم مسارات تحول الوعي الفردي والجماعي باتجاه التغيير.
في تظهير الحكاية تبدو البطولة في هذا العمل جماعية والهموم مشتركة بين جميع الشخصيات، أما ما يفرِّق بين هذه الشخصيات فهو أن منها هموم أنثوية، كـحالة "زينب" حيث أضاءت السرود المتعددة على زمن الطفولة الأنثوية المعذبة داخل بنية الأسرة والمجتمع، وبذلك تشكلت صورة المرأة هنا من خلال القهر النفسي الناتج عن الطفولة المعذبة "هيا أيّتها القطّة الشرسة، تحمّلي بعض الألم حتى تعيشي مرفوعة الرأس بقية حياتك، فهذا الزّمن رحم مشوّهة لا تدفع إلاّ بالأنذال، أمّا الرجال فقد عزّ وجُودهم". لم تستطع زينب الطفلة حماية نفسها من انتهاك شرّعه مجتمع ذكوريّ محض يسود المجتمع ويقوده.. وعندما كبرت لم يكن همها سوى إنهاء دراستها الجامعية في كلية الصيدلة والعلوم الكيميائية، فالشهادة ستؤمن لها عيشاً كريماً. أما قلبها فلم يعرف شيئاً اسمه حبّ وعشق، لم تمنحه فرصة إلا في النهاية... أما صديقتها "فردوس" يتيمة الأم ومحرومة الأب فعاشت قصّة حبّ استنزفت منها كل ما تملك من مشاعر، فأوصدت أبواب قلبها وألقت بالمفتاح في عالم النسيان. وقررت أن تعيش الحياة كما هي سواء "كان في كفّها الغار أم في كفّها العدم". انضمّت إلى منتدى الشعر في الجامعة، وذاع صيتها، حتى لُقبت بآلهة الشعر حتى جاء ذلك اليوم الذي تلقت فيه رسالة من "عاشق الموت" ولم تكن تدري أنّ بقراءتها لتلك الرسالة قد شرعت في كتابة أول سطر في قصّة حب هي بطلتها، والقلب مسرحها...
في إضاءة على الشخصيات تبرز أيضاً قصة "صالحة"، أم زينب، التي كان لها مع الحب موعداً أول ومع السجن والاغتصاب والقهر موعداً ثانٍ، بمجرد أنها ذهبت للسؤال عن زوجها إبراهيم المعارض للسلطة، والذي تعرض لظروف اعتقال سياسي قاسية، أقلها الإهانة والتعذيب والألم الروحي والجسدي لدى الكائن المعتقل.. أما "مريم" جارة صالحة فهي أمّ لأربعة أطفال ومتزوجة من عامل بالخارج، لا يعود إلا لماماً.. تجاهلت أنوثتها على اعتبار أن "المرأة إذا تزوجت وأنجبت ماتت أنوثتها ووئدت رغبتها بين مقابر نواميس العشائر والعروش". كان زوجها قاسياً وجاهلاً لأبسط حقوقها، فوجد "العنكبوت" فيها فريسته وتحقيق رغبته وأحست هي معه بالأمان والحبّ، فتمنى الإثنان أنهم لو التقوا في غير هذه الظروف. وهنا تعالج الروائية موضوع هجرة الزوج للعمل في الخارج وأثره على الأسرة وعلى مشاعر المرأة. فنجحت في الدخول إلى العالم الداخلي للمرأة، وكشف خباياه، وتحسس ما يعتمل فيه، من مشاعر وأحاسيس، ثم الكشف عن مواطن الخلل في العلاقات الزوجية... ويستمر السرد ليحمل معه هموماً أخلاقية وسياسية وفكرية، فيتمخض عنه وعياً شعبياً يتمظهر روائياً وتتحول معه الشخصيات إلى الثورة على الأوضاع السائدة ولتطغى في النهاية أصوات الحرية على أصوات الطاغوت...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف