الفيدرالية في الصومال
أطماع التقسيم وتحديات الوحدة
في كتابه «الفيدرالية في الصومال.. أطماع التقسيم وتحديات الوحدة» الصادر عن "مركز الجزيرة للدراسات" يسلط الكاتب الصومالي الشافعي أبتدون الضوء على المشهد السياسي المعاصر في الصومال في سعي حثيث إلى توضيح أبعاد النظام الفيدرالي في الصومال، ورصد مساراته وصيرورته وخاصة الاستعمار الغربي الذي هيمن – ولا يزال – على السياسات الصومالية، ولعب دوراً في إذكاء صراعات داخلية عبر تدخلات إما بالوكالة تارة أو بشكل مباشر تارة أخرى، ولهذا الغرض يتتبع الكاتب السيرورة التاريخية لمعضلة الصومال، لتبيان عمق الأزمة الصومالية في تاريخها الحديث، ودور الدول الإقليمية (إثيوبيا وكينيا) في استمرار تأزم الوضع الصومالي إلى اليوم.
يتألف الكتاب من مدخل نظري وثلاثة فصول تبيِّن خلفيات تقسيم الصومال من خلال النظام الفيدرالي. ويبدأ بالمدخل النظري الذي يبحث المفاهيم المرتبطة بتعريفات الفيدراليات، بالإضافة إلى مفاهيم الدولة المركزية والكونفيدرالية، وفي هذا الإطار يسلِّط الضوء أيضاً على تجارب الفيدرالية في المجال العربي، لا سيما في الدول التي تعيش أوضاعاً مشابهة للصومال؛ حيث تواجه وضعًا سياسيًّا غير مستقر، واقتصادًا هشًّا، ووضعًا أمنيًّا ضعيفًا، مثل اليمن والعراق والسودان. ويتناول الفصل الأول المعنون بـ "النظام السياسي في الصومال.. من سقوط الدولة إلى الفوضى الخلاقة"، الأوضاع السياسية التي شهدها الصومال في الفترة الممتدة بين 1943 و1960، وذلك لفهم التراكمات السياسية الراهنة، ويرصد هذا الفصل أيضاً الحكومات المدنيّة التي لم تعمّر طويلاً سوى تسع سنوات، وكانت حكومات ضعيفة أعقبها نظام عسكري امتد لعقدين من الزمن، كما يبحث في عوامل سقوط الدولة المركزية بالصومال مطلع التسعينات من القرن العشرين. بينما يتناول الفصل الثاني، وهو بعنوان "مشروع الفيدرالية في الصومال.. من إرث المستعمر إلى الجوار"، مشروع النظام الفيدرالي في الصومال من خلال استقصاء دور المستعمر الغربي في تمزيق البلاد، وأيضاً الأدوار الإقليمية (إثيوبيا وكينيا) في فرض هذا النظام من خلال مؤتمرات المصالحة بين الفصائل الصومالية، في محاولة للإجابة على سؤال يرتبط بمستقبل الصومال: هل الفيدرالية حلٍّ لمعضلة الصومال أم بداية التفكُّك؟ ويعالج الفصل الثالث والأخير المعنون بـ "تجربة الفيدرالية في الصومال.. الفرص والتحديات" إشكاليات الفيدرالية في الصومال، والتي تُقَوِّض فرص تطبيق نظام فيدرالي، في ظل تحديات الفسيفساء القبلية المتضمنة بين النظام الفيدرالي وخيار الوحدة والمركزية.
أطماع التقسيم وتحديات الوحدة
في كتابه «الفيدرالية في الصومال.. أطماع التقسيم وتحديات الوحدة» الصادر عن "مركز الجزيرة للدراسات" يسلط الكاتب الصومالي الشافعي أبتدون الضوء على المشهد السياسي المعاصر في الصومال في سعي حثيث إلى توضيح أبعاد النظام الفيدرالي في الصومال، ورصد مساراته وصيرورته وخاصة الاستعمار الغربي الذي هيمن – ولا يزال – على السياسات الصومالية، ولعب دوراً في إذكاء صراعات داخلية عبر تدخلات إما بالوكالة تارة أو بشكل مباشر تارة أخرى، ولهذا الغرض يتتبع الكاتب السيرورة التاريخية لمعضلة الصومال، لتبيان عمق الأزمة الصومالية في تاريخها الحديث، ودور الدول الإقليمية (إثيوبيا وكينيا) في استمرار تأزم الوضع الصومالي إلى اليوم.
يتألف الكتاب من مدخل نظري وثلاثة فصول تبيِّن خلفيات تقسيم الصومال من خلال النظام الفيدرالي. ويبدأ بالمدخل النظري الذي يبحث المفاهيم المرتبطة بتعريفات الفيدراليات، بالإضافة إلى مفاهيم الدولة المركزية والكونفيدرالية، وفي هذا الإطار يسلِّط الضوء أيضاً على تجارب الفيدرالية في المجال العربي، لا سيما في الدول التي تعيش أوضاعاً مشابهة للصومال؛ حيث تواجه وضعًا سياسيًّا غير مستقر، واقتصادًا هشًّا، ووضعًا أمنيًّا ضعيفًا، مثل اليمن والعراق والسودان. ويتناول الفصل الأول المعنون بـ "النظام السياسي في الصومال.. من سقوط الدولة إلى الفوضى الخلاقة"، الأوضاع السياسية التي شهدها الصومال في الفترة الممتدة بين 1943 و1960، وذلك لفهم التراكمات السياسية الراهنة، ويرصد هذا الفصل أيضاً الحكومات المدنيّة التي لم تعمّر طويلاً سوى تسع سنوات، وكانت حكومات ضعيفة أعقبها نظام عسكري امتد لعقدين من الزمن، كما يبحث في عوامل سقوط الدولة المركزية بالصومال مطلع التسعينات من القرن العشرين. بينما يتناول الفصل الثاني، وهو بعنوان "مشروع الفيدرالية في الصومال.. من إرث المستعمر إلى الجوار"، مشروع النظام الفيدرالي في الصومال من خلال استقصاء دور المستعمر الغربي في تمزيق البلاد، وأيضاً الأدوار الإقليمية (إثيوبيا وكينيا) في فرض هذا النظام من خلال مؤتمرات المصالحة بين الفصائل الصومالية، في محاولة للإجابة على سؤال يرتبط بمستقبل الصومال: هل الفيدرالية حلٍّ لمعضلة الصومال أم بداية التفكُّك؟ ويعالج الفصل الثالث والأخير المعنون بـ "تجربة الفيدرالية في الصومال.. الفرص والتحديات" إشكاليات الفيدرالية في الصومال، والتي تُقَوِّض فرص تطبيق نظام فيدرالي، في ظل تحديات الفسيفساء القبلية المتضمنة بين النظام الفيدرالي وخيار الوحدة والمركزية.