الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

«300 S» إلى سوريا: هل يشكل إخلال بتوازن القوى بقلم:المحامي علي ابوحبله

تاريخ النشر : 2018-09-25
«300 S» إلى سوريا:  هل يشكل إخلال بتوازن القوى بقلم:المحامي علي ابوحبله
«300 S» إلى سوريا: هل يشكل إخلال بتوازن القوى و السؤال ماذا سيجري في الأيام القادمة إذا قررت إسرائيل الإغارة على مواقع بطاريات آس 300
المحامي علي ابوحبله
منذ اليوم الأول للصراع على سوريا كان الرأي أن سوريا تقود العالم نحو التغير في موازين القوى وإنهاء التحكم الأحادي القطبي للولايات المتحدة الامريكيه ، وبعد ثماني سنوات من الصراع صدقت النبوءات بتغير يخل بتوازن القوى وكسر للتفوق الجوي الإسرائيلي اثر حادثة إسقاط الطائرة الروسية وتوجيه أصابع الاتهام من قبل موسكو لإسرائيل بالتسبب في إسقاط الطائرة حيث حدث ما لم يكن في حسبان إسرائيل أن يحدث
لم تتأخر موسكو في ترجمة تعهّد الرئيس فلاديمير بوتين بتنفيذ خطوات «سيلحظها الجميع» لتعزيز أمن العسكريين والمنشآت الروسية في سوريا، على أرض الواقع، عبر الإعلان عن قرب تسليم منظومة «S-300» إلى القوات السورية بعد سنوات من المماطلة. الصفقة التي تمكنت إسرائيل من إحباطها مرات عدة، أحيتها حادثة سقوط الطائرة الروسية في شرقي البحر المتوسط، وسط تباين روايتي موسكو وتل أبيب في شأنها. الإعلان الروسي المختلف في طبيعته عن التصريحات السابقة حول تسليم المنظومة، جاء بإخراج لافت، إذ ترافق بيان وزارة الدفاع الرسمي مع اتصال بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد، قال خلاله بوتين إن بلاده سوف تعمل على تطوير الدفاعات الجوية السورية، وتسليمها منظومة «S-300» حديثة. وكان لافتاً في ضوء آلية هذا الإعلان أن الجانب الإسرائيلي الذي اتصل بموسكو بعده مباشرة، كان قد سوّق قبل أيام قليلة أن بوتين لم يردّ على اتصالات الأسد بسبب حادثة سقوط الطائرة. وتبنّت وزارة الدفاع الروسية أمس لهجة حادة تجاه إسرائيل، إذ أكد الوزير سيرغي شويغو أن الظروف التي دفعت بلاده إلى وقف التسليم في عام 2013 قد «تغيّرت... وليس بسببنا»، ملمّحاً إلى أن إجراءات روسية جديدة سوف تتبع في شرقي المتوسط من شأنها «إخماد الرؤوس الحامية». وعاد هذا الخطاب الموجّه إلى الجانب الإسرائيلي ليوضع في سياق أدق، في تصريح للمتحدث باسم الكرملين، قال فيه إن التسليم هو «إجراء يهدف إلى حماية القوات الروسية وليس موجهاً ضد طرف (دولة) ثالث». وبينما أكد وزير الدفاع الروسي أن تسليم «S-300» سيتم خلال أسبوعين، لفت إلى أن الطواقم السورية سبق أن أنهت تدريبات استعمالها قبيل وقف الصفقة في عام 2013، وهذا يتساوق مع معلومات عن أن عدداً من ضباط الدفاع الجوي كان قد استعد منذ أكثر من شهرين للتدرّب على منظومات دفاعية جديدة مع القوات الروسية.
التصريحات الروسية أجمعت على وضع هذا الإجراء في سياق تأمين القوات الروسية العاملة في سوريا، إذ شرح شويغو أنه «سيتم تزويد مراكز التحكم ووحدات الدفاع الجوي السوري بمنظومة تحكم أوتوماتيكية (سلمت فقط إلى الجيش الروسي). وهو ما سيتيح تحكماً مركزياً بكل قوات وإمكانات الدفاع الجوي السورية، ومراقبة الأجواء، وضمان الإصدار الفعال للأوامر. والأهم، ستمكّن من تعريف جميع الطائرات الروسية على جميع أنظمة الدفاع الجوية السورية». وأكد أنه «سوف يتم التشويش على أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ورادارات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التي تهاجم أهدافاً أرضية من الأجواء المحاذية لسوريا فوق البحر المتوسط». الحديث الروسي عن تسليم المنظومة وتطوير قدرة الدفاعات الجوية السورية والتشويش على الطائرات التي تستهدف المنطقة الساحلية، يشير بوضوح إلى أن النشاط العسكري الإسرائيلي وغيره فوق بعض المناطق السورية قد يصبح محدوداً وخطراً. غير أنه يثير في المقابل تساؤلات حول عدد تلك المنظومات والمناطق التي ستغطيها من السماء السورية وجوارها، وآلية تشغيلها ومركز قرارات تنشيطها واستهداف طائرات أو صواريخ معادية. وهي كلها تفاصيل من شأنها رسم تصور عن حجم الردع الذي قد تشكّله تلك المنظومة حين تصل الأراضي السورية، خاصة أن موسكو سبق أن توعدت في مناسبات عدة بتسليم المنظومة إلى سوريا، في سياق صراعها مع الولايات المتحدة الأميركية. ولهذا، لم تقتصر ردود الفعل على الجانب الإسرائيلي، بل امتدت إلى واشنطن، حيث قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن هذه الخطوة «الخاطئة» تشكّل «تصعيداً خطيراً».
في النظرة الابتدائية للوقائع والمعطيات، يبدو أن روسيا تضع إسرائيل أمام خيارين: إما الانصياع إلى الإرادة والشروط إزاء تضييق مناورتها العسكرية في سوريا بالتراضي، أو عبر المنع المادي والصدّ من خلال «اس ٣٠٠» وغيرها من الإجراءات والوسائل الحمائية المعلن عنها أمس. أيهما تختار إسرائيل؟ الواضح أن الضغط الروسي لا يمهلها وقتاً للاختيار، بعد أن ربطت خطوة «اس ٣٠٠» بأسبوعين فقط.
مع ذلك، وفي الموازاة، المعطى الجديد قد يكون من ناحية موسكو يتجاوز إسرائيل إلى دائرة التهديد الأوسع للمصالح الروسية في سوريا، بما يشمل مزيداً من الأعداء والخصوم، لمنع تهديداتهم الدورية للمكاسب الميدانية في سوريا، وكذلك في مواجهة أي استحقاق ميداني يخطط له لإنهاء الحرب على الجماعات المسلحة، وكان آخرها التهديد باستخدام القوة العسكرية، ضمن ذرائع متاحة، لمنع الحرب على الجماعات المسلحة في محافظة إدلب. تهديد جاء واضحاً ومباشراً من الجانب الأميركي، وكذلك من الجانب الغربي عموماً.
بالطبع لا تخطيط روسياً مسبقاً للفرصة المتاحة جراء إسقاط «ايل ٢٠»، لكن لا يوجد ما يمنع، بل يوجد ما يدفع موسكو إلى استغلال الحادثة إلى الحد الأقصى، والعمل بنتيجتها على تحقيق ما كان متعذراً قبلها في تعزيز القدرات الدفاعية السورية، درءاً أو عرقلة للتهديدات. إن كان الأمر كذلك، فهذا يعني جدية القرار الروسي في تسليم المنظومة فعلياً لسوريا بلا ارتباط كبير جداً بموقف إسرائيل وقرار إذعانها للشروط الروسية التي يتبيّن تعذّر إسرائيل أن تستجيب لها.
إن اتجهت موسكو إلى الدائرة الأوسع وعمدت إلى استغلال حادثة الطائرة وتحويل التهديد إلى فرصة كاملة، فتكون التقديرات الابتدائية لإسقاط الطائرة الروسية تواضعت جداً في توقعاتها بأن حصرت تداعياتها بإسرائيل. إن صحت الفرضية، فسيتحول الصراع من إسرائيلي روسي إلى أميركي روسي أيضاً، مع تهديدات أميركية باللجوء إلى إجراءات متطرفة ضد المنظومة نفسها للحؤول دون تسليمها، وهو ما لمّح وسارع إليه أمس، مستشار الأمن القومي، جون بولتون، في التأكيد أن تسليم المنظومة إلى سوريا يعدّ «تصعيداً خطيراً».
إعلان روسيا انها قررت تسليم سوريا وبالتحديد منظومة صواريخ اس300 المتطورة جدا والمتقدمة ضد الأهداف الجوية التي تهدد السماء السوريه وخاصة الطائرات الإسرائيلية من طراز اف 15 وحتى طائرات الشبح اف35 التي تسلمت منها إسرائيل 15 طائرة من صنع اميركا كان له وقع الصاعقه على امريكا واسرائيل .
ولأول مرة في تاريخ سوريا يتسلم سلاح الدفاع الجوي اهم منظومة الكترونية صاروخية تعمل على الرادارات غير المكشوفة ويصل مدى الصاروخ الى 300 كلم، أي من آخر سوريا على الحدود العراقية الى حدود هضبة الجولان وحدود سوريا مع الأردن وكامل حدودها مع لبنان.
وهكذا اصبح على الطيران الاسرائيلي مهمة صعبة للغاية لاختراق الأجواء السورية في ظل امتلاك سوريا منظومة الدفاع اس 300 الروسية الصنع المتقدمة جدا،.
وهكذا تكون سوريا تحت قيادة الرئيس بشار الاسد قد دخلت منظومة السلاح الجديد المتطور وهي منظومة اس300 التي هي جزء من منظومة اس400 واس600 وسوريا لا تحتاج الى اكثر من منظومة دفاع اس300 لان هذه المنظومة تغطي الأجواء السورية وتسقط الطائرات الاسرائيلية وسيعمل مهندسو الجيش الروسي على ان يكتشف رادار منظومة الدافع اس300 الطائرات المعادية خاصة الاسرائيلية من ارتفاع 10 امتار الى 75 الف قدم.
ومن نقطة انطلاق الصاروخ الى مسافة عملية 280 كلم رغم ان الصواريخ مداها 300 كلم لكن المدى الأكيد للإصابة هو 280 كلم أي مدى طول سوريا من منتصفها نحو العراق والاردن ونحو فلسطين المحتلة وكامل سلسة الجبال مع لبنان والشاطئ السوري بكامله
وأعلنت قيادة الجيش الروسي انها بدأت بنقل منظومات اس300 في سوريا الى الجيش السوري فورا على ان تصل كامل الدفعات خلال أسبوعين وهي مؤلفة من 82 بطارية صواريخ اس300 وهي اكبر كمية تحصل عليها دولة لان تركيا حصلت على 60 بطارية اس400 وايران على 32 بطارية اس 400 اما السعودية التي طالبت ب150 بطارية من اس400 فأوقفت الصفقة روسيا نظرا لخلافها مع السعودية بسبب انحياز السعودية الى الولايات المتحدة.
وفي آخر زيارة لوفد عسكري إيراني الى موسكو تم الاتفاق على زيادة عدد بطاريات الصواريخ الى 130 منظومة دفاع اس400 الى ايران لتغطية معظم الأراضي الإيرانية خاصة المدن الكبرى لان مساحة ايران مليون و600 الف كلم.
اما بالنسبة لسوريا مساحتها 185 الف كلم رغم سلخ لواء اسكندورن وكيليكيا عنها واحتلالها من تركيا واحتلال هضبة الجولان من إسرائيل فالمساحة الفعلية 170 الف كلم فبالتالي 180 بطارية صواريخ مجهزة بالاجهزة الالكترونية التي تشوش على الرادارات قادرة على حماية الجيش السوري وكل حلفاء سوريا في سوريا.
أول ردة فعل جاءت من قائد سلاح الجو الاسرائيلي الذي قال ان إسرائيل ستعرف كيف تدمر بطاريات الصواريخ ال82 التي ستسلمها روسيا لسوريا وان لديها أجهزة الكترونية وستستعين بخبرات أميركية لضرب منظومات اس 300، وانها قد تضرب منظومات الصواريخ اس300 لدى وصولها الى مرفأ اللاذقية الا ان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية حذر إسرائيل من ان منظومات الدفاع الروسية اس600 واس400 ستعمل في ذات الوقت لاسقاط الطائرات الاسرائيلية اذا هاجمت اس300 إضافة الى تصدي الطائرات الروسية سوخوي 35 اس و57 للطائرات الروسية لكن الناطق العسكري الروسي قال ان منظومة دفاع اس600 لوحدها قادرة على اسقاط كل الطائرات الاسرائيلية التي تدخل الأجواء السورية من أي نقطة سواء من لبنان او العراق او البحر المتوسط وان سلاح الدفاع الجوي الروسي لم يعد بينه وبين سلاح الدفاع السوري أي حاجز بل عندما تطلق اس300 السورية النار على الطائرات الإسرائيلية فان منظومة اس600 واس400 تشترك بقصف الطائرات الإسرائيلية ولا تترك اس300 لوحدها تحت استهداف الطائرات الإسرائيلية وان إسرائيل تعرف انها غير قادرة على التصدي لمنظومة اس600 والمعركة أصبحت بين منظومة اس300 واس400 وخاصة اس600 التي ستزيد روسيا من عددها في سوريا أكثر من 250 منظومة اس600 وهي اكبر كمية تنقلها روسيا خارج أراضيها مع العلم ان روسيا تملك خارج أراضيها 12 ألف منظومة دفاع اس600 تصل من حدود كندا عبر القطب الشمالي وصولا إلى أقصى الحدود حتى أسيا الوسطى واسبيا الكبرى.
وقد أعلن الجنرال الروسي أيغور بعد الآن لم يعد هنالك فرق بين سلاح الدفاع الجوي في روسيا وسلاح الدفاع الجوي السوري بل ستعمل منظومات الدفاع اس300 والروسية اس400 واس600 مع صواريخ كيتشوف الأكثر تطورا في العالم والتي تسميها أميركا الصواريخ القاتلة لحماية الأجواء السورية.
ويبقى السؤال ماذا سيجري في الأيام القادمة إذا قررت إسرائيل الإغارة بطرق مستحدثة لدى السلاح الجوي الإسرائيلي بتقنيات غير معروفة ضد أهداف سورية وحتى ضد بطاريات الصواريخ الروسية؟
هنا التحدي الكبير ولا احد يعرف ماذا تملك إسرائيل من وسائل الكترونية او غيرها مخفية لم تظهرا إسرائيل حتى الان بالتنسيق مع سلاح الدفاع الجوي الأميركي مقابل تقدم روسيا في مجال الدفاع الجوي عبر منظوماتها المتعددة والأكثر تطورا باستثناء عدم معرفة ماذا تملك إسرائيل وأميركا أجهزة مضادة للصواريخ الروسية.
والسؤال الأهم هل يتم تطويق هَذهِ الأزَمة الروسيّة الإسرائيليّة ،وأي مُصالحة روسيّة إسرائيليّة هل سَتكون غالِيَة الثَّمن بالنِّسبةِ لتَل أبيب، وجميعنا يذكر حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التُّركيّ بكُل تفاصيله، فإسقاط الطَّائِرات الروسيّة ليسَ مُهِمَّةً سَهْلةً مأمون العَواقِب، يُمكِن تطويقها بتَبويسِ اللِّحى واعتذارٍ “شَكْلِيٍّ”، فروسيا يَحكُمها اليوم رئيس مُختلِف خريج الـ”كي جي بي” يُريد إعادَة عَظَمتها، والثَّأر لإسقاط وتَفكيك الاتِّحاد السوفييتيّ، ولا يُمكِن أن يتغافَل طَويلًا عَن حَقيقَةٍ مَفادُها أنّ إسرائيل هِيَ الحَليف الأوثَق لأمريكا وشَريكة في كُل حُروبِها ومُؤامَراتِها.
وها هي دمشق تستعيد جزءا من كرامتها وقوتها في ان واحد لتملك اقوى منظومه للدفاع الجوي وليكون بمقدورها للتصدي للطائرات الاسرائيليه والامريكيه والغربيه وهذا بالفعل كسر لتوازن القوى وتاكيد ان سوريا وصمودها غير من توازن القوى في المنطقه وينهي للابد الاحتكار الاسرائيلي للقوه في المنطقه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف