الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من كامب ديفيد إلى اوسلو نهج متواصل في السياسة الأمريكية بقلم محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2018-09-25
من كامب ديفيد إلى اوسلو نهج متواصل في السياسة الأمريكية  بقلم محمد جبر الريفي
.في غمرة الحديث عن اتفاقية اوسلو التي مر على توقيعها خمس وعشرين عاما دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وذلك بسبب تعنت الكيان الصهيوني العنصري وعدم استعداده لدفع استحقاقات السلام العادل ..في غمرة الحديث عن هذه الاتفاقية السياسية التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية في عهد رئيس الوزراء اسحق رابين بين ما يعتبره البعض أن اتفاقية اوسلو كانت مكسبا سياسيا انتقلت به القيادة الفلسطينية إلى داخل الوطن لتقارع الاحتلال في عقر داره للحصول على الاستقلال الوطني حيث يعتبر هذا الاحتلال للأراضي الفلسطينية هو آخر احتلال في العالم وذلك بعد أن كانت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تقيم في أحد بلدان اللجوء العربي كأحد أماكن الشتات الفلسطيني مقيدة بسياسات الأنظمة وبين البعض الآخر الذي رأى في الاتفاقية تنازلا كبيرا و غير مسبوق من الطرف الفلسطيني صاحب القضية عن حقه الوطني التاريخي ... غاب عند الكثيرين من الكتاب الفلسطينيين والعرب وهم يفيضون في الكتابة السياسية عن اتفاقية اوسلو ما أحدثته اتفاقية كامب ديفيد ايضا باعتبارها الاتفاقية الأولى التي ابرمت مع الكيان الصهيوني من تصدع وشرخ كبير في الموقف العربي الرسمي لأنها كانت الأساس التي بنيت عليها اتفاقية اوسلو حيث تم التوصل في المحادثات التي جرت برعاية امريكية بين الوفدين المصري والإسرائيلي إلى وثيقة سياسية تنص على فترة حكم ذاتي كامل انتقالي في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة خمس سنوات تتولى خلالها سلطة وطنية منتخبة إدارة الشؤون المدنية وبذلك كانت اتفاقية كامب ديفيد بالرعاية الأمريكية في عهد الرئيس كارتر هي البداية التي فتحت الطريق لاتفاقية اوسلو بالرعاية الأمريكية نفسها في عهد الرئيس كلنتون وبعدها جاءت اتفاقية وادي عربة بين الكيان الصهيوني والمملكة الأردنية الهاشمية وبالرعاية الأمريكية ايضا ولولا توصل مصر إلى اتفاقية كامب ديفيد في إحلال السلام المنفرد مع الإسرائيليين وخروجها من ساحة المواجهة تاركا الكيان الصهيوني يستفرد بالشعب الفلسطيني وهو ما يشكل بداية التحول في الموقف السياسي العربي تجاه وجود الكيان الصهيوني لما اقدمت منظمة التحرير الفلسطينية على السعي للتوصل إلى اتفاقية اوسلو مسايرة للمنطق الاقليمي البغيض ... بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد انفرط عقد التضامن العربي الحقيقي وأصبح واضحا لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المخطط الإسرائيلي إزالة العامل الفلسطيني من المعادلة الإقليمية كشرط للسلام مع الدول العربية لذلك كان لا بد لمنظمة التحرير من التصدي لهذا المخطط من خلال التعاطي مع مساعي التسوية حتى لا تتم على حساب الشعب الفلسطيني حيث راجت في تلك الفترة فكرة الوطن البديل والدولة الأردنية الفلسطينية وافكار أخرى امريكية وإسرائيلية رفضها الشعب الفلسطيني. ... الان ما يستدعي الانتباه فعلا ويثير في النفس الانقباض والشعور بالمهانة التي وصلت إليها الأمة العربية هو مدى الانحدار الذي وصل إليه الموقف العربي ليس على المستوى الرسمي فقط اي على صعيد بعض الأنظمة السياسية التي تتهافت في هذه المرحلة الواحدة تلو الأخرى على محاولة نسج علاقة تطبيعية مع الكيان الصهيوني وحتى دون التريث والانتظار لبينما يتم التوصل لحل القضية الفلسطينية بل مستوى الانحدار وصل إلى مجمل العمل السياسي العربي نفسه وهو ما جعل من مصر أكبر وأقوى الدول العربية تقوم في هذه المرحلة بدور الوساطة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في موضوع التهدئة وفي كل تصعيد أمني يشهده قطاع غزة و برعاية من جهاز المخابرات الحربية المصرية ... ؛؛ لقد مضى الزمن التي كانت به مصر تقود النضال العربي ضد المشروع الصهيوني وبذلك تغير دورها السياسي الآن في مرحلة الآنحدار و الانحطاط العربي لتقوم بدور الوساطة في مسألتي الحرب والسلام بين الفلسطينيين أصحاب الحق واعدائهم من اليهود الصهاينة العنصريين الغزاة ...أليست هذه المتغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية ما توجب لعنة السياسة التي لا تعرف سوى الأنسياق وراء المصالح القطرية بعيدا عن المبادىء القومية ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف