مؤتمر اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب الأول
د. حسين المناصرة
لا شك في أن فكرة إنشاء اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب كانت فكرة عبقرية وأصيلة وحضارية، فنحن في هذا الزمن الإشكالي في أشد الحاجة إلى ما يوحدنا ويجمع كلمتنا، ويؤكد هويتنا العلمية والثقافية والإنسانية.
أكاديميون وعلماء يدركون جيدًا أن الاتحاد قوة، وأنّ التماسك أخوة وعطاء، وأنّ المستقبل لن يرحمنا إن لم نكن في مستوى المسؤولية التاريخية تجاه أجيالنا القادمة، في عالم يموج بانفجار تقني وتواصل معرفي مفتوح، يجعل هذا العالم قرية صغيرة جدًا، لا تحجب فيها الشمس بغربال.
إن جعل المؤتمر العلمي الأول لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب بعنوان:" دور الأكاديميين والعلماء العرب في تطوير وتنمية التعليم الجامعي في الوطن العربي" لهو إحساس عميق بالمسؤولية عن أهمية التنمية في التعليم والبحث العلمي، التنمية التي تجعلنا نشعر بالأسى تجاه التقصير العربي – عمومًا- في هذا المجال مقارنة بدعم التعليم والبحث العلمي في الدول المتقدمة، وكذلك في بعض الدول النامية.
لا بدّ أن يكون للأكاديميين والعلماء العرب كلمة حاسمة في بناء كثير من القرارات العربية الجامعة- وتحت مظلة جامعة الدول العربية- التي تصوغ برامج نوعية جامعة وشاملة، تطبق في الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث العربية، انطلاقًا من لوائح تعليمية وبحثية مشتركة، تؤكد مسألة مهمة؛ وهي أن يُفصلَ التعليم والبحث العلمي عن السياسة والخصوصيات الوطنية، ومن ثمّ يتولى اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب دوره الحقيقي بصفته مؤسسة علمية كبرى لها حضورها وفعالياتها التنفيذية عربيًا وعالميًا.
ولعل استعراض عناوين بعض الأوراق البحثية المقدمة في جلسات المؤتمر يكشف لنا عن حقيقة الهم أو العبء المشترك بين الجامعات العربية كلها ، بدون أية استثناءات. ومن ذلك – على سبيل المثال- واقع التعليم الجامعي، والمناهج التعليمية، والمخرجات الجامعية، ومراكز البحوث والأبحاث العربية، وإستراتيجيات الجامعات في خدمة المجتمع والتراث العربي، والابتكار العلمي، وتحديات التعليم، وتحسين مهارات التفكير والإبداع، والجودة والاعتماد الأكاديمي، والتعليم المفتوح...إلخ.
وفي كل الأحوال : أن نضيء شمعة خير لنا ألف مرة من أن نلعن الظلام!! ولا بدّ أن ننظر دائمًا إلى نصف الكأس الممتلئ بالماء!! وأهلاً وسهلاً –دائمًا- بكل النقد البناء!!
هذه مسيرة بدأت، مسيرة علمية بحثية حقيقية، لا علاقة لها بالسياسة وما يدور فيها، ولا علاقة لها بالثقافات الشوفينية وغيرها... هي مسيرة أكاديمية علمية تكتسب مشروعيتها من الجامعة ، الوجه الحضاري لكل مجتمع، وتكتسب هويتها من كونها بيتًا للأكاديميين والعلماء، أو قمة الهرم الذي تبنى فيه مكونات أي مجتمع!!
الشكر الجزيل لكل الزملاء والزميلات الذين واصلوا الليل بالنهار مدة عامين؛ لكي يولد هذا الاتحاد العلمي العربي، وينطلق على أرضية مؤتمره العلمي الأول ، في عمّان العرب والعالم!!
د. حسين المناصرة
لا شك في أن فكرة إنشاء اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب كانت فكرة عبقرية وأصيلة وحضارية، فنحن في هذا الزمن الإشكالي في أشد الحاجة إلى ما يوحدنا ويجمع كلمتنا، ويؤكد هويتنا العلمية والثقافية والإنسانية.
أكاديميون وعلماء يدركون جيدًا أن الاتحاد قوة، وأنّ التماسك أخوة وعطاء، وأنّ المستقبل لن يرحمنا إن لم نكن في مستوى المسؤولية التاريخية تجاه أجيالنا القادمة، في عالم يموج بانفجار تقني وتواصل معرفي مفتوح، يجعل هذا العالم قرية صغيرة جدًا، لا تحجب فيها الشمس بغربال.
إن جعل المؤتمر العلمي الأول لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب بعنوان:" دور الأكاديميين والعلماء العرب في تطوير وتنمية التعليم الجامعي في الوطن العربي" لهو إحساس عميق بالمسؤولية عن أهمية التنمية في التعليم والبحث العلمي، التنمية التي تجعلنا نشعر بالأسى تجاه التقصير العربي – عمومًا- في هذا المجال مقارنة بدعم التعليم والبحث العلمي في الدول المتقدمة، وكذلك في بعض الدول النامية.
لا بدّ أن يكون للأكاديميين والعلماء العرب كلمة حاسمة في بناء كثير من القرارات العربية الجامعة- وتحت مظلة جامعة الدول العربية- التي تصوغ برامج نوعية جامعة وشاملة، تطبق في الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث العربية، انطلاقًا من لوائح تعليمية وبحثية مشتركة، تؤكد مسألة مهمة؛ وهي أن يُفصلَ التعليم والبحث العلمي عن السياسة والخصوصيات الوطنية، ومن ثمّ يتولى اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب دوره الحقيقي بصفته مؤسسة علمية كبرى لها حضورها وفعالياتها التنفيذية عربيًا وعالميًا.
ولعل استعراض عناوين بعض الأوراق البحثية المقدمة في جلسات المؤتمر يكشف لنا عن حقيقة الهم أو العبء المشترك بين الجامعات العربية كلها ، بدون أية استثناءات. ومن ذلك – على سبيل المثال- واقع التعليم الجامعي، والمناهج التعليمية، والمخرجات الجامعية، ومراكز البحوث والأبحاث العربية، وإستراتيجيات الجامعات في خدمة المجتمع والتراث العربي، والابتكار العلمي، وتحديات التعليم، وتحسين مهارات التفكير والإبداع، والجودة والاعتماد الأكاديمي، والتعليم المفتوح...إلخ.
وفي كل الأحوال : أن نضيء شمعة خير لنا ألف مرة من أن نلعن الظلام!! ولا بدّ أن ننظر دائمًا إلى نصف الكأس الممتلئ بالماء!! وأهلاً وسهلاً –دائمًا- بكل النقد البناء!!
هذه مسيرة بدأت، مسيرة علمية بحثية حقيقية، لا علاقة لها بالسياسة وما يدور فيها، ولا علاقة لها بالثقافات الشوفينية وغيرها... هي مسيرة أكاديمية علمية تكتسب مشروعيتها من الجامعة ، الوجه الحضاري لكل مجتمع، وتكتسب هويتها من كونها بيتًا للأكاديميين والعلماء، أو قمة الهرم الذي تبنى فيه مكونات أي مجتمع!!
الشكر الجزيل لكل الزملاء والزميلات الذين واصلوا الليل بالنهار مدة عامين؛ لكي يولد هذا الاتحاد العلمي العربي، وينطلق على أرضية مؤتمره العلمي الأول ، في عمّان العرب والعالم!!