الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السبيل لإنهاء الحصار بقلم: خالد صادق

تاريخ النشر : 2018-09-25
السبيل لإنهاء الحصار بقلم: خالد صادق
السبيل لانهاء الحصار
خالد صادق
الحصار .. المصالحة .. التهدئة .. قطع الرواتب .. أزمات الأونروا .. ملفات ساخنة كلها تحتاج إلى جهد جهيد وعمل شاق وإرادة حقيقية للتغلب عليها, فكل جبهة من هذه الجبهات الخمس تحمل في داخلها مشكلات عديدة ومتنوعة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتلك المشكلات تكبر وتتعدد وتتنوع ويزداد ثقلها على الناس, والحلول المتاحة تكاد تكون منعدمة تماما وفي بعض الملفات محدودة جدا, لذلك من ينظر إلى المشكلات التي يعاني منها الفلسطينيون خاصة في قطاع غزة, يقول كان الله في عونهم على تلك المشكلات الصعبة, ويعتقد ان دوره ينتهي عند هذا الحد, وكأن غزة وحدها مكتوب عليها ان تضحي وتقدم الشهداء وتقاوم الاحتلال, وتفك الحصار, وتتغلب على أزماتها المالية, وتتصدى لمحاولات إسقاط حق العودة.

مشكلات قطاع غزة قائمة منذ سنوات عديدة, فالحصار مر عليه أكثر من اثني عشر عاما دون ان يحرك العالم ساكنا, أو ينتفض طرف عربي أو إسلامي لكسر الحصار, ولو باسم النخوة العربية, كما فعلها من قبل احد كفار قريش عندما حوصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب لمدة ثلاث سنوات استمرت خلالها محاولات بعض رجالات قريش في فك الحصار عن بني هاشم، ووقف زهير بن أبي أمية: خاطبا في كفار قريش «يا أهل مكة أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباعون ولا يبتاع منهم، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة» وفك الحصار عن الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه, لكن غزة لم تجد إلى وقتنا هذا وبعد مضي اثني عشر عاما على حصارها من يقول قولة زهير, أو يخطو خطوة واحدة باتجاه رفع الحصار عن القطاع, بل ان هناك من العرب والمسلمين من يتمنى ان يصحو فيجد قطاع غزة وقد ابتلعه البحر, ومنهم من يتمنى ان تزيله «إسرائيل» عن وجه الأرض, ومنهم من يتمنى ان يستسلم ويرفع الراية البيضاء.

أمام هذا الحال الذي وصل إليه الكثيرون, ومرحلة الضعف والهوان التي تمر بها الأمة, وحالة التخاذل وغض الطرف عن جرائم الاحتلال, قالت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها عاقدة العزم على رفع الحصار عن قطاع غزة مهما كلف ذلك من تضحيات, بعد ان وصلت الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية إلى حد لا يطاق, واستمرأ الاحتلال واستسهل ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني, معتمدا على حالة الصمت والعجز التي أصابت الجميع, جاء القرار واضحا وبإجماع كافة الفصائل بالمضي بمسيرات العودة الكبار حتى كسر الحصار وحل المشكلات الحياتية للسكان, وحل الأزمات المالية, بالإضافة إلى عودة الاحتلال للالتزام باتفاق 2014م الذي وقعت عليه «إسرائيل» برعاية مصر, ونحن ندرك ان هذا القرار يحتاج لتضحيات جمة وإصرار كبير حتى يتم تحقيقه, ولسنا في بحبوحة من الأمر لأن الخيارات لدينا محدودة, والكل تخلى عن واجبه تجاه فلسطين وقضيتها, لذلك سخرت الفصائل الفلسطينية المقاومة كل إمكانياتها للوصول إلى هذا الهدف, وعقدت العزم على الاستمرار في النضال بكافة اشكاله حتى تصل إلى مبتغاها وتنتزع حقوقها من بين أنياب الاحتلال.

البعض يرجح ان هذا القرار قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية مع الاحتلال الصهيوني, لكن حتى لو وصلت الأمور إلى حد المواجهة العسكرية مع الاحتلال, فان المقاومة ماضية في طريقها ومستعدة لكل الاحتمالات, واعتقد ان الأمور تمضي في مراحلها الأخيرة, فإما ان تعيد إسرائيل التزامها بما وقعت عليه في اتفاق التهدئة عام 2014م وتنهي هذا الحصار, وإلا فان الخيار الآخر باستمرار مسيرات العودة وتطويرها ميدانيا وتوسيع رقعتها سيتواصل حتى تحقيق الأهداف, ولو أدى إلى مواجهة عسكرية فالمقاومة الفلسطينية على أهبة الاستعداد والثمن سيكون باهظا, لا يمكن لشعبنا الفلسطيني ان يقبل بأن يستمر الحصار على قطاع غزة أكثر من ذلك, حتى وان تذرعت «إسرائيل» بأنها لا تفرض حصارا على غزة, وان هناك من يفرضه غيرها وهى كاذبة طبعا, فإنها هي من سيدفع الثمن لأنها هي صاحبة قرار حصار غزة وعليها ان تنهيه في أسرع وقت.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف