الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ابراهيم ناجى و الشعر الرومانسي بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2018-09-25
ابراهيم ناجى و الشعر الرومانسي بقلم:وجيه ندى
ابراهيم ناجى والشعر الرومانسى
وجيــه نـــدى بحار كل الفنون وحياة الشاعر الكبير ابراهيم ناجى هو ابراهيم احمد ناجى القصبجى - ولد في القاهرة، وفيها توفي، ودفن إلى جوار جده لأمه عبدالله الشرقاوي العالم الأزهري وعضو الديوان في زمن الحملة الفرنسية على مصر - بمسجده بحي الحسين. و فى حياته عاش في مصر وزار لبنان وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا. التحق في عام 1904 بمدرسة والدة محمد علي (روضة أطفال)، ثم انتقل إلى مدرسة باب الشعرية الابتدائية (1907 - 1911)، لينتقل بعد ذلك إلى المدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا حيث أتم مرحلة الدراسة بها محرزًا شهادة البكالوريا، وفي عام 1916 التحق بمدرسة الطب السلطانية (كلية الطب في جامعة القاهرة الآن)، وفيها تخرج عام 1923. وكان تعيينه - بعد تخرجه - طبيبًا في القسم الطبي لمصلحة السكك الحديدية، ثم افتتح عيادته الأولى في العتبة الخضراء بالقاهرة، وفي عام 1925 نقل إلى العمل بمدينة سوهاج، فافتتح عيادة له هناك، لينتقل بعد ذلك إلى المنيا فالمنصورة (1927)، قضى في المنصورة أربع سنوات كانت ذات أثر بالغ في فنه الشعري، فعلى ضفاف نيلها التقى بالشعراء علي محمود طه، وصالح جودت، والهمشري، وكوّن أربعتهم جماعة متناغمة ذات توجه مميز، وقد اجتمعوا - مرة أخرى في جملتهم - تحت ظلال جماعة أبولو في القاهرة، وفي عام 1931 عاد إلى القاهرة حيث وظيفته في القسم الطبي بمصلحة السكك الحديدية، وفي أخريات حياته عين مديرًا للقسم الطبي في وزارة الأوقاف برغبة من إبراهيم دسوقي أباظة باشا - وزير الأوقاف حينها - وكان أديبًا شاعرًا مؤثرًا للشعراء، وعندما أهلَّ العصر الجمهوري (1952) أحيل إلى التقاعد بناءً على طلبه في عام 1952 ليرحل عن الدنيا في العام التالي. كان وكيلاً لجماعة أبولو التي أنشأها أحمد زكي أبو شادي، وكان من أبرز محرري مجلتها الشهرية، إضافة إلى إصداره لمجلة «حكيم البيت» مدة ثلاثة أعوام. عاش يجيد الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ويترجم عنها. اختير رئيسًا لجمعية أدباء العروبة ( التي أسسها إبراهيم دسوقي أباظة )، وفي عام 1946 أنشأ رابطة الأدباء بالقاهرة التي خصصها لرعاية الأدباء الشبان وتوجيههم. يعد من أبرز شعراء جماعة أبولو، ومن أخلص الممثلين لرؤاها، وتوجهاتها الفنية في مجال الشعر. سافر إلى أوربا وذلك في عام 1934 ليشهد مؤتمرًا طبيًا في لندن، وهناك قرأ نقدًا قاسيًا لطه حسين حول ديوانه الأول، فمر - على إثر ذلك - بأزمة نفسية، وتعرض لحادث سيارة، وحينما عاد إلى القاهرة توقف مدة عن كتابة الشعر شاغلاً نفسه بإصدار مجلة «حكيم البيت»، وكتابة القصة والترجمة، حتى استنهضه طه حسين بمقالة أخرى - كانت بمثابة اعتذار عن قسوة مقالته السابقة، فكان أن عاد إلى الشعر. تغنى بأشعاره كبار المطربين أمثال: أم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، وغيرهما. - وله عدد من الدواوين: «وراء الغمام» - مطبعة التعاون - القاهرة 1934، و«ليالي القاهرة» - مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة 1944 وطبع في مطبعة الفكرة - القاهرة 1950، و«الطائر الجريح» - دار المعارف - القاهرة 1957، و«ديوان ناجي» - وزارة الثقافة والإرشاد القومي - القاهرة 1961، و«إبراهيم ناجي - قصائد» - اختارها وقدم لها أحمد عبدالمعطي حجازي - دار الآداب - بيروت 1971، و«في معبد الليل» - دار العودة - بيروت 1973، و«ديوان إبراهيم ناجي» - دار العودة - بيروت 1973، و«قصائد مجهولة» - مكتبة مدبولي - القاهرة 1978، و«إبراهيم ناجي» - الأعمال الشعرية الكاملة - المجلس الأعلى للثقافة - تحقيق ودراسة - حسن توفيق - القاهرة 1996، ونشرت له مجلة أبولو عددًا من القصائد منها: «رجوع الغريب» سبتمبر 1933، و«الذكرى» - اكتوبر 1933، و«إلى روح الشاعر» - مارس 1934، و«صخرة الملتقى» - جريدة السياسة الأسبوعية - القاهرة - أغسطس 1927.- له عدد من المؤلفات في مجال النقد والقصة والترجمة منها: «مدينة الأحلام» - قصص ومقالات في الأدب والنقد والاجتماع، و«توفيق الحكيم.. الفنان الحائر» - (بالاشتراك) - 1945، و«بودلير وقصائد من ديو انه» «أزهار الشر» (ترجمة) - دار العودة - بيروت 1977، و«أدركني يا دكتور» - مجموعة قصص إنسانية، و«أنشودة الريح الغربية لشللي» (ترجمة)، و«إبراهيم ناجي الأعمال النثرية الكاملة» - جمعها حسن توفيق في مجلدين، وصدرت عن مطابع الراية - قطر 2001. شاعر ذاتي وجداني وهو - استنادًا إلى ذلك - يعدُّ واحدًا من شعراء التيار الرومانسي في الشعر العربي، يكاد شعره يصبح قصيدة ملحمية مطولة تمجد المحبوب، وتبحث فيه عن المثال الأعلى المنشود للمرأة: يبكي فقدان هذا المثال، وينعى هجره، وتمنعه، يجيء ذلك مشفوعًا بحالة من التوحد بمفردات الطبيعة مسقطًا عليها ذاتيته، ومشاعره، وتعمل هي الأخرى متجاوبة معه تشاركه أحزانه، وتقاسمه أحلامه في عملية تبادل مشروع للمواقع والمنافع بين الذات وهذه المفردات. يشقيه الحنين، وتعذبه الذكرى، تتميز لغته بالسهولة، وعذوبة اللفظ، مع جدة في المعاني، وطرافة في المعجم، وجموح في الخيال، التزم النهج الخليلي في بناء قصائده. وأعدت عن فنه الشعري رسائل وأطروحات جامعية تناولته من رؤى مختلفة، منها: أبو الفتوح حسن إبراهيم عقل: الخصائص الفنية في شعر إبراهيم ناجي - رسالة ماجستير كلية اللغة العربية - جامعة الأزهر 1981، وشريف سعيد الجيار: الأسلوبية في شعر إبراهيم ناجي - رسالة ماجستير - كلية الآداب - جامعة عين شمس - القاهرة 1990، وعزت محمود عبدالرحيم: ظاهرة الاغتراب في شعر إبراهيم ناجي وعبدالله الفيصل - (عرض وتفسير وموازنة) أطروحة دكتوراه - كلية اللغة العربية - جامعة الأزهر 1993، وعلي محمد علي الفقي: إبراهيم ناجي وشعره - رسالة ماجستير - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1966، والقطب يوسف أحمد أبو زيد: المرأة بين الشاعرين إبراهيم ناجي، وعلي محمود طه - رسالة ماجستير - كلية اللغة العربية - جامعة الأزهر 1980، وكمال كامل محمود صالح: الصورة البيانية في شعر ناجي - أطروحة دكتوراه - كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر (فرع أسيوط) 1990، ومحمد عبدالسلام إبراهيم: إبراهيم ناجي شاعرًا - رسالة ماجستير - كلية اللغة العربية - جامعة الأزهر (فرع المنصورة) 1981. نال العديد من الألقاب منها: أمير شعراء العشق، وشاعر الأطلال (تقديرًا فنيًا لقصيدته المغناة – شكرا استاذ وجيه على المقال الشيق. كثيرات من ادعين انهن ملهمات الاطلال فنانات وشاعرات حتى الشاعر الطبيب ابراهيم ناجي هو من كتب مقالة عنوانها: ثلاث زوزات في حياتي: زوزو ماضي - زوزو نبيل - زوزو حمدي الحكيم هذا نصه: يقول فيه: «زوزو ماضي: عرفتها وهي أديبة صافية لم تشُبْها السينما بشائبة، ولم ترفق (كذا) حياتها أكدار الشاشة، عرفتها وهي تستوحي البحر وتنظم فيه شعراً...
زوزو نبيل: عرفت زوزو نبيل وهي في مستهلّ جمالها وعنفوان رونقها، عرفتها قبل أن تقبض عليها الإذاعة فتمرمط هذا الرّونق في تمثيلياتها، وتقضي على إشراقها الفخم في كواليس شارع علوي.
زوزو الحكيم: هي الأخرى أديبة صافية، عرفتها قبل أن تنزلق إلى الشاشة. عرفتها وهي تكتب مذكّراتها عن أدباء مصر جميعاً، وقرأت لها أجمل فصل قرأته في حياتي عن زكي مبارك. عرفتها وهي تجاهد في تَعَلُّم الفرنسيّة، وتناضل لتعلُّم الإنجليزيّة، وتقاتل لتكون أوّل فتاة مثقّفة في مصر! فلّما جرفتها السّينما انتهت إلى (عفريت امراتي) فسكن العفريت بيتها، ومن يدري هل دبّ إلى قلبها؟ مسكينة زوزو، إنّها تحمل دماغاً رهيباً، وقلباً طيّباً».
أما الملهمة الحقيقية للشاعر فكان يرمز اليها بحرفين ع. م. واهدى بعض دواوينه بهذا الرمز.و غادر عالمنا فى 24 ابريل 1956 رحمه الله واسكنه فسيح جناته بحار كل الفنون وجيــه نـــدى 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف