الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عزام وسياسة الانهزام بقلم: خالد صادق

تاريخ النشر : 2018-09-24
عزام وسياسة الانهزام بقلم: خالد صادق
عزام وسياسة الانهزام
خالد صادق

عندما يكون السياسي مفلسا وليس لديه ما يمكن ان يسوقه على الجماهير فإنه يلجأ للهجوم الغير مبرر على الآخرين, ويضطر إلى الكذب والتشكيك والتمويه في محاولة بائسة لحرف الأنظار عن إخفاقاته السياسية وعدم قدرته على إقناع الآخرين بسياساته الفاشلة, وهذا بالضبط ما حصل مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد الذي زعم أن الجهاد الإسلامي يحرض حماس على عدم دعم الرئيس عباس في خطابه بالأمم المتحدة وعدم التنازل للمصالحة الفلسطينية, ولا أدري من أين يستقي عزام الأحمد معلوماته, وهل جاءته عبر قنوات التنسيق الأمني «المقدس» مع الاحتلال, أم انه تفطن ببديهته الخارقة لهذا الأمر, وإذا كان مقتنعاً بهذا وان الجهاد الإسلامي يحرض حماس, وكأن حماس تحتاج لتحريض على السلطة وهي تعاني الأمرين من إجراءاتها التعسفية ضد غزة وأهلها, فلماذا لا يفوت عزام الفرصة على الجهاد ويشرع في تنفيذ بنود المصالحة كما نصت عليها اتفاقية 2011م إن كان صادقا في نواياه تجاه المصالحة, لكن عزام الأحمد يدرك انه لا يملك قرار المصالحة, وانه يحتاج إلى الضوء الأخضر من الإسرائيليين والأمريكان.

هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها عزام الأحمد حركة الجهاد الإسلامي, فمواقفه العدائية من الحركة متكررة وهو يحمل في داخله لغة الانهزام والضغينة, ففي نوفمبر 2017م اتهم الأحمد بعض قيادات الحركة بتخريب المصالحة وان كل الفصائل أجمعت على ان هناك عراقيل أمام تمكين الحكومة إلا الجهاد الإسلامي, ورد عليه نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة،أن (ادعاءاته باطلة ومحاولة منه للهروب ورمي الأخطاء والفشل على الآخرين, و أن حركة الجهاد منذ البداية تدعو للمصالحة ووحدة الشعب الفلسطيني، مستطرداً ولذلك ادعاء الأحمد مردود عليه ولا يوجد عليه أي دليل، ويمكن الاستفسار من كل الفصائل الفلسطينية حول الموقف الجهاد الإسلامي من المصالحة الوطنية, موضحاً ان الحركة ليست جزءاً من السلطة، ولا تملك وزارات ولا موظفين، فكيف يمكن لها أن تعطل المصالحة؟ فهذا الاتهام محاولة لإلقاء اللوم على الآخرين للهروب من الفشل), وقد شجبت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية آنذاك تصريحات الأحمد، معتبرة أن تلك التصريحات لا تخدم سوى الاحتلال وأعوانه، وهو ما يؤكد أن سلطة أوسلو ما زالت تراوغ وتخلق الذرائع من خلال إلقاء الاتهامات هنا وهناك للتنصل من استحقاق المصالحة الوطنية».
عزام الأحمد يحاول خلط الأوراق وحرف الأنظار عن مسيرات العودة الكبرى من خلال افتعال أزمات مع فصائل المقاومة الفلسطينية وتركيز الإعلام على قضايا لا تخدم شعبنا, وهو بذلك يقدم هدايا مجانية للاحتلال, لكن حركة الجهاد الإسلامي لا تنحرف بوصلتها, ولديها عدو مركزي واحد هو الاحتلال الصهيوني, وتنتهج كل سبل المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني دون ان تنشغل بقضايا هامشية, وعزام الأحمد معروف بمواقفه السياسية التوتيرية, فتارة يهاجم حماس, وتارة يهاجم الجهاد الإسلامي, ومرة يفتعل أزمات مع فصائل منظمة التحرير, ومرة مع قيادات فتحاوية بارزة, ولا نسمع له تصريحات مثلا ضد الاحتلال الصهيوني وسياساته التي ينتهجها ضد الشعب الفلسطيني سواء سياسة القتل أو الاستيطان أو التهجير أو تدنيس حرمة المقدسات, كل هذه المعارك يغيب عنها عزام الأحمد ونحن نتساءل لماذا؟ والحقيقة أننا لا نملك إجابة شافية, لكننا ننتظر ان تتغير مواقفه السياسية وتصريحاته المستفزة ضد الفصائل الفلسطينية لتنسجم مع مصلحة الشعب الفلسطيني, وان تتحول جبهته نحو الاحتلال, فهذا أكرم له, إلا إذا كان يخشى ردة فعل الاحتلال على تلك المواقف.
يجب ان يدرك عزام الأحمد وغيره من المتنفذين الذين يدورون في فلكه, ان الجهاد الإسلامي أحرص ما يكون على وحدة شعبنا الفلسطيني, وانه دائما ما كان يدفع باتجاه إنهاء الانقسام والشروع بتطبيق بنود المصالحة الفلسطينية, وهو الذي دعا حماس لإنهاء عمل اللجنة الإدارية بناء على طلب رئيس السلطة محمود عباس, وهو من طرح المبادرات لتذليل العقبات أمام المصالحة الفلسطينية, وهو الذي يتواصل مع الأشقاء المصريين باستمرار لتشجيعهم على الاستمرار في جهود المصالحة وإنهاء الانقسام, ولن يتوقف عن هذا أبدا, لان وحدة شعبنا مطلب وطني, وإذا كانت السلطة جادة بالفعل في إنجاح جهود المصالحة الفلسطينية, فلتعد إلى اتفاقية 2011م, وتطبق ما تم التوافق عليه في بنود المصالحة, والجهاد الإسلامي سيكون أول من يدعم هذه الجهود, ويسعى لإنجاحها, أما خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأمم المتحدة يا سيد عزام, فالجهاد الإسلامي لا يحرض أحدا على عدم دعم خطاب الرئيس عباس, لكننا على يقين ان الحقوق لا تستجدى من هذا الاحتلال المجرم, إنما تنتزع منه انتزاعا, والعالم لا يحترم الضعفاء ولا ينصرهم, فإسرائيل لم تبق أي شرعية للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن على قراراتهما بعد ان انتهكت كل القرارات التي تعيد ولو حقوقاً منقوصة أقرها مجلس الأمن والأمم المتحدة لصالح للشعب الفلسطيني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف