الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خمس دقائق بقلم أ. محمد فاروق ابوفرحه

تاريخ النشر : 2018-09-24
خمس دقائق بقلم أ. محمد فاروق ابوفرحه
بسم الله الرحمن الرحيم

خمس دقائق

شعور غريب و متناقض في خمس دقائق , تفتح الفيس بوك تلاقي خبر واحد مشيره عن حادثة حصلت لصديق فتحزن و تكتب له كلمه تعبر عن مدى حزنك , ثم تحرك إصبعك قليلا فترى بوست أو خبر عن فرح قريب لأحد أقاربك فسرعان ما يتبدل حزنك الذي لم يدم أكثر من غمضة عين إلى فرح و سعادة و تهنئة حارة من القلب .

و من ثم تحرك إصبعك ليأتي خبر جديد , صديقك المقرب ( وليد ) يشعر بالمرض مع ايموشن( وجه حزين ) , فتتغير السعادة إلى ضيق و زعل و تكتب اللي فيه النصيب و دعاء بالشفاء و ايموشن (وجه زعل ) , ثم خبر أخر بوست منزلاه حبيبتك بتقول فيه إنها تشعر بالضيق , فيتغير شعورك فورا و احاسيسك إلى كائن محب و لطيف و تبدأ إشعاراتك لها و ايموشن ( وجه حب ) و قلب احمر و قلق و خوف و كل اللي تقدر عليه .

و لما ماتردش حبيبتك عليك تشوف الخبر اللي بعده فيديو مكتوب : لن تستطيع أن تتوقف عن الضحك فيه , فتضغط عليه و هنا يتغير إحساسك للمرة العاشرة و تبدأ الضحك و تتهلل أساريرك و تعوم ( فشتك ) و تحاول تنادي على حد في البيت علشان يشوف الفيديو معاك و ممكن تعيده تاني , و إذا لم تجد تنتقل لخبر أخر و أخر و أخر و كل لحظة بشعور مختلف حزن سعادة ضيق غضب فرح حب زعل و تهنئة , عزاء , دعاء , فكرة على البال, فكرة و تلغيها , تهديد , خبر , فيديوهات بكل الأنواع , و يا لها من خمس دقائق

كأنك في مدينة ملاهي كبيرة كل الأحاسيس موجودة سعادة و فرح و قلق و رعب و خوف و تعب و دوري بينا يا دنيا دوري, و على رأي يوسف وهبي : و ما الدنيا إلا مسرح كبير و أنا أقول : و ما الفيس بوك الا مسرح اكبر
زمان لم يكن الشعور يتبدل بهذه السرعة الكبيرة مثل الآن ,,,,, لا فرح بيدوم و لا حزن بيدوم لكن بالسرعة دي سبحان الله المغير الذي لا يتغير

الكاتب / ا / محمد فاروق ابوفرحه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف