ضحية تناجي عدالة السماء
بقلم آمنة حساسنة
القدس-"نحن جنود القدس والأرض، لا نريد سوى أن تحافظوا على الثمن الغالي الذي دفعه الآلاف من الأسرى من أعمارهم داخل السجون، وعلى أرواح الشهداء الذين سقطوا من اجل الحق والعدالة والحرية."
رسالة نبض بها قلب أسير بعمر وطن منتهك ، اثنين وثلاثين عاماً مرت على اعتقال عميد الأسرى المقدسيين الذي يقبع خلف قضبان معتقل "عسقلان" .
أكثر من نصف قرن مر وغاب الأسير المقدسي سمير أبو نعمة عن كافة صفقات تبادل الأسرى ،كان ومازال حاضراً في قلوب المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة .
وما بين تعذيب وحرمان وعقاب مازال الأمل بالتحرر حاضراً في قلبه وقلب عائلته وكل من يعرفه .
أما اكتوبر 1986 فهو شاهد على عنجهية الاحتلال الذي ضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والانسانية الداعية لحقوق الانسان والانسانية والمنادية بالحرية .
حكم بالسجن مدى الحياة والتهمة تفجير باص "18" في شارع يافا غربي القدس عام 1983وتزويد مناضلين بالسلاح تسبب بقتل سبعة اسرائيلين في عملية "باب المغاربة".
لكن ديسمبر 1986 لم يكن شهراً عادياً فقرر الاحتلال تنفيذ عقابه الجماعي كما تعود أن يفعل ليباشر بهدم منزل عائلة أبو نعمة في بلدة ابو ديس و تتلاشى من جديد معالم حياة بأكلمها حاربت ونضالت باسم الحرية .
احتلال غاشم لم يكتف بالسجن بل استمر بسلب الاسير أبو نعمة ما تبقى من حرية روحه داخل المعتقل ليفرض عليه سياسة التعذيب بالتنقل من معتقل لاخر ومنعه من الاستقرار في معتقل واحد ، كعقاب نفسي لجانب العقاب الجسدي الذي تسبب بخضوعه للعلاج وبعض العمليات في جسده المنهك .
فقدان للأم والأشقاء وحرمان من لقاء الاب والاخوة من حين لاخر ووحده الصبر سلاح الحياة الثقيلة وطوق النجاة الاخير لسمير وعائلته وفلسطين .
همة لم تلين ومع كل بزوخ للفجر يتجدد فيها أمل الحرية لعل اتفاق أو صفقة تمحي سنين العذاب وتمنح أبو نعمة وغيره الكثيرين نبضاً جديداً لحياة مستقرة.
فلا تستكثروا دعاء الحرية لأسرى الحرية
بقلم آمنة حساسنة
القدس-"نحن جنود القدس والأرض، لا نريد سوى أن تحافظوا على الثمن الغالي الذي دفعه الآلاف من الأسرى من أعمارهم داخل السجون، وعلى أرواح الشهداء الذين سقطوا من اجل الحق والعدالة والحرية."
رسالة نبض بها قلب أسير بعمر وطن منتهك ، اثنين وثلاثين عاماً مرت على اعتقال عميد الأسرى المقدسيين الذي يقبع خلف قضبان معتقل "عسقلان" .
أكثر من نصف قرن مر وغاب الأسير المقدسي سمير أبو نعمة عن كافة صفقات تبادل الأسرى ،كان ومازال حاضراً في قلوب المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة .
وما بين تعذيب وحرمان وعقاب مازال الأمل بالتحرر حاضراً في قلبه وقلب عائلته وكل من يعرفه .
أما اكتوبر 1986 فهو شاهد على عنجهية الاحتلال الذي ضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والانسانية الداعية لحقوق الانسان والانسانية والمنادية بالحرية .
حكم بالسجن مدى الحياة والتهمة تفجير باص "18" في شارع يافا غربي القدس عام 1983وتزويد مناضلين بالسلاح تسبب بقتل سبعة اسرائيلين في عملية "باب المغاربة".
لكن ديسمبر 1986 لم يكن شهراً عادياً فقرر الاحتلال تنفيذ عقابه الجماعي كما تعود أن يفعل ليباشر بهدم منزل عائلة أبو نعمة في بلدة ابو ديس و تتلاشى من جديد معالم حياة بأكلمها حاربت ونضالت باسم الحرية .
احتلال غاشم لم يكتف بالسجن بل استمر بسلب الاسير أبو نعمة ما تبقى من حرية روحه داخل المعتقل ليفرض عليه سياسة التعذيب بالتنقل من معتقل لاخر ومنعه من الاستقرار في معتقل واحد ، كعقاب نفسي لجانب العقاب الجسدي الذي تسبب بخضوعه للعلاج وبعض العمليات في جسده المنهك .
فقدان للأم والأشقاء وحرمان من لقاء الاب والاخوة من حين لاخر ووحده الصبر سلاح الحياة الثقيلة وطوق النجاة الاخير لسمير وعائلته وفلسطين .
همة لم تلين ومع كل بزوخ للفجر يتجدد فيها أمل الحرية لعل اتفاق أو صفقة تمحي سنين العذاب وتمنح أبو نعمة وغيره الكثيرين نبضاً جديداً لحياة مستقرة.
فلا تستكثروا دعاء الحرية لأسرى الحرية