الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا هذا الرد ولا ذاك .. روسيا وسوريا بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2018-09-24
لا هذا الرد ولا ذاك .. روسيا وسوريا  بقلم : حمدي فراج
معادلة    لا هذا الرد ولا ذاك .. روسيا وسوريا    24-9-2018                         
بقلم : حمدي فراج
   انتهت التحقيقات الروسية في تورط اسرائيل باسقاط طائرتهم "إل20 " ومقتل جميع من على متنها ، وفي الغالب انهم ليسوا جنودا بمعنى الانفار العاديين لطالما ان الطائرة بحثية وتجسسية متطورة ، ثم جاء الاقرار من كافة قيادات روسيا بما فيها البرلمان "الدوما" كي ربما يعفي بوتين من الحرج الذاتي  ازاء ما ربطه مع نتنياهو من علاقات خاصة .
   كل الحديث عن "رد" قد جاء في إطار تعميمي عائم على سطح الجريمة ، أبلغه ان اسرائيل "لم تحفظ المعروف"  منذ ان نجحت روسيا  في ابعاد ايران عن الجولان، وحتى كانت تنسق معها ضرباتها الجوية ، آخرها الضربة الاخيرة التي اسقطت فيها طائرتها ، من ان "الابلاغ كان عن ضربة في الشمال لا في الغرب" . فهل هناك من كل هذا "الرد" ردا على الجريمة ؟ هل طلبت موسكو مثلا تسليم الطياريين الاسرائيليين المتورطين لتتم محاكمتهم ، او تقديم وزير الدفاع الى المحاكمة ليقضي بقية حياته في السجن بتهمة التسبب في قتل خمسة عشر جنديا ، هل طردت السفير الاسرائيلي وسحبت سفيرها من تل ابيب ، هل قطعت العلاقات التجارية ورحلات السياحة كما فعلت مع تركيا بعد اسقاط مقاتلة سوخوي 24 قبل ثلاث سنوات ؟
  هنا في الحالة الاسرائيلية ، على بلاغة حقارتها و فداحتها ، ذهبت اسرائيل ابعد وابعد في التبرير والتزوير ووضع اللائمة على ايران وسوريا ، وفي مكان آخر ، على روسيا ذاتها ، واخيرا خرج وزير دفاعها بكل صلف وتبجح ليقول ان لا شيء سيمنع مواصلة عمليات التحليق والقصف على سوريا .
  هذا يعيدنا الى سوريا التي سمحت للطائرات الاسرائيلية ان تصول وتجول في سمائها على مدار عقود طويلة ، ما جعل ليبرمان ذاته قبل عدة سنوات ، كان وقتها وزيرا للخارجية ، ان يهدد بقصف قصر الاسد واعتقاله مع عائلته . سيقول لك البعض ان سوريا ليس لديها صواريخ ارض جو بإمكانها اسقاط الطائرات الاسرائيلية المعتدية ، ومع ان هذا مجرد تبرير واه ، إذ فلننظر الى ما امتلكته كوريا الشمالية خلال غمرة من الزمن كي تستطيع مواجهة كوريا الجنوبية واليابان وامريكا نفسها التي تسكن في قارة اخرى وتبعد عنها الاف الكيلومترات .
   على فرض قبولنا بالتبرير السوري الواهي اعلاه ، فمن قال ان الرد على اسرائيل لا يكون الا بالتصدي لطائراتها المعتدية ، ألا ينفع الرد عليها بخمسة صواريخ ارض ارض تضرب في ارجائها وانحائها في كل مرة تخترق طائراتها اجواءها وتضرب اهدافها . هذا ما قاله حسن نصر الله في خطابه الاخير ، من ان اسرائيل التي تدعي انها تقصف مواقع ايرانية ، انما هي تقصف مواقع سورية كي تحول دون ان تمتلك سوريا صواريخها ، والتي يبدو انها دخلت في مرحلة تصنيعها .
  عندما قصفت اسرائيل مفاعل "تموز" النووي في العراق 1981، قال عجوز من بيت جالا ، أن لديه شجرة مشمش قد ربط تحتها كلب ليحرسها .  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف