القــزمـــــل
قال لي صديقي : هل رأيت ذلك القزمل ماذا صنـــع معي ؟ فقلت له : ومن هو قزمل هذا ؟ فقال : هو لقب لصديقك فلان ، ألا تعرف ذلك ؟
وأنــــا اليوم أسأل عن القزمل ، هل هو من الفصيح ؟
القَزْمَلُ (كما جاء في القاموس المحيط) :
القِزْمِيلَــةُ : الذَّكَرُ ، أو العضو التناسلي المذكر (قضيب الرجل) .
والقَزْمَلُ، كجعفرٍ : القصيرُ الدَّميمُ .
ووجه التسمية أنّ القزمل مؤلفة من (قزم) +(ل) .
فالقزم هو القصير مع شيءٍ من التفاهة والضـآلــة والحقـارة ، ولولا ذلك لقلنـــــا "قصير " وحسب ، أما اختيــار صفة القزامة فإشارة إلى الضـآلــة .
وإذا أرادوا أن يجعـلـوا الصفـــة مضحكـــةً أكثــــر أضافــوا إليها اللام فاقتربــــوا بصاحبه من العضو التناسلي إمعــانـــاً في التهكم والتندّر والسخرية .
والجذر (ق ز م/ قزم ) لم يلحق به أيّ من الحروف العربية عدا اللام فحوّلتــه إلى رباعي ، يحمل في طيّاته السخرية والتهكّــم ، ولذلك فالقزمل لقب يحمله فئـــــــة
من المحكـــوم عليهم اجتماعيّــاً بالدونية ، وقد لا يكونون كذلك ، ورسولنا الكريم لما قدم المدينة وجدهم يتنابزون بالألقاب ، وهو نوع من الهجــاء والسخرية التي قد تؤدي إلى النبذ الاجتماعي ، قال تعالى :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ((11) سورة الحجرات .
وجاء في تفسير الطبري :
عن ابن عباس في قوله ) وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ( يقول: لا يطعن بعضكم على بعض.وقوله ) وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ ( يقول: ولا تداعوا بالألقاب; والنبز واللقب بمعنى واحد, يُجمع النبز: أنبازا, واللقب: ألقابا.
واختلف أهل التأويل في الألقاب التي نهى الله عن التنابز بها في هذه الآية, فقال بعضهم: عنى بها الألقاب التي يكره النبز بها الملقَّب, وقالوا: إنما نـزلت هذه الآية في قوم كانت لهم أسماء في الجاهلية, فلما أسلموا نهوا أن يدعو بعضهم بعضا بما يكره من أسمائه التي كان يدعى بها في الجاهلية. بل يحكى أن رسول الله كان يسأل عن اسم بعضهم فيقال له اسمه كذا ، فإذا ناداه بهذا الاسم ضحكوا وقالوا : بل هو لقبه !
والعوام يطلقون اللقب تملّحــاً وسفها ، بغير علم ، ولربما أطلقوا لقب القصير على الطويل والطويل على القصير ..... وهكذا ، وقد رأيت شابا في مجتمعنا ينعتونه بقزمــل وهو طويل ووسيم ، فسألت من أطلق عليه اللقب :
أتعرف معنى القزمل ؟ فقال : لا والله .
ولِـمَ تنبزه به إذن ؟
فقال للضحك والدعابـــة فقط .
قال لي صديقي : هل رأيت ذلك القزمل ماذا صنـــع معي ؟ فقلت له : ومن هو قزمل هذا ؟ فقال : هو لقب لصديقك فلان ، ألا تعرف ذلك ؟
وأنــــا اليوم أسأل عن القزمل ، هل هو من الفصيح ؟
القَزْمَلُ (كما جاء في القاموس المحيط) :
القِزْمِيلَــةُ : الذَّكَرُ ، أو العضو التناسلي المذكر (قضيب الرجل) .
والقَزْمَلُ، كجعفرٍ : القصيرُ الدَّميمُ .
ووجه التسمية أنّ القزمل مؤلفة من (قزم) +(ل) .
فالقزم هو القصير مع شيءٍ من التفاهة والضـآلــة والحقـارة ، ولولا ذلك لقلنـــــا "قصير " وحسب ، أما اختيــار صفة القزامة فإشارة إلى الضـآلــة .
وإذا أرادوا أن يجعـلـوا الصفـــة مضحكـــةً أكثــــر أضافــوا إليها اللام فاقتربــــوا بصاحبه من العضو التناسلي إمعــانـــاً في التهكم والتندّر والسخرية .
والجذر (ق ز م/ قزم ) لم يلحق به أيّ من الحروف العربية عدا اللام فحوّلتــه إلى رباعي ، يحمل في طيّاته السخرية والتهكّــم ، ولذلك فالقزمل لقب يحمله فئـــــــة
من المحكـــوم عليهم اجتماعيّــاً بالدونية ، وقد لا يكونون كذلك ، ورسولنا الكريم لما قدم المدينة وجدهم يتنابزون بالألقاب ، وهو نوع من الهجــاء والسخرية التي قد تؤدي إلى النبذ الاجتماعي ، قال تعالى :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ((11) سورة الحجرات .
وجاء في تفسير الطبري :
عن ابن عباس في قوله ) وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ( يقول: لا يطعن بعضكم على بعض.وقوله ) وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ ( يقول: ولا تداعوا بالألقاب; والنبز واللقب بمعنى واحد, يُجمع النبز: أنبازا, واللقب: ألقابا.
واختلف أهل التأويل في الألقاب التي نهى الله عن التنابز بها في هذه الآية, فقال بعضهم: عنى بها الألقاب التي يكره النبز بها الملقَّب, وقالوا: إنما نـزلت هذه الآية في قوم كانت لهم أسماء في الجاهلية, فلما أسلموا نهوا أن يدعو بعضهم بعضا بما يكره من أسمائه التي كان يدعى بها في الجاهلية. بل يحكى أن رسول الله كان يسأل عن اسم بعضهم فيقال له اسمه كذا ، فإذا ناداه بهذا الاسم ضحكوا وقالوا : بل هو لقبه !
والعوام يطلقون اللقب تملّحــاً وسفها ، بغير علم ، ولربما أطلقوا لقب القصير على الطويل والطويل على القصير ..... وهكذا ، وقد رأيت شابا في مجتمعنا ينعتونه بقزمــل وهو طويل ووسيم ، فسألت من أطلق عليه اللقب :
أتعرف معنى القزمل ؟ فقال : لا والله .
ولِـمَ تنبزه به إذن ؟
فقال للضحك والدعابـــة فقط .