الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سري للغاية (خواطر عابرة) -1- بقلم:نرجس ريشة

تاريخ النشر : 2018-09-24
سري للغاية  (خواطر عابرة) -1-  بقلم:نرجس ريشة
سرّي للغاية
الجزء1
(سلسلة خواطر عابرة)

-1-
هل تعلم أنني خاصمتك ذات مساء ، حين أوْدعتني اللحد دون أن تودّعني أو تُقْرِأني جريمتي
مزقتُ رسائلك التي لم تَكتب، سكبتُ عطورك التي لم تُهدني في الذكرى الأولى لخسوف القمر. و في غفلة من غضبي، ضبطتُ قلبي على تلك السّاعة التي أشتهي فيها البكاء كل ليلة، بين يَدي عينيك المعلّقتين بسقف غرفتي.
كنت أعرف أنني سأصحو كي لا أجدهما هناك. و صحوت ... و وجدتهما ... مغروزتين  بوَجنتيْ غيري  ، و طفقت أخصف على سنا الليل من تعويذاتك فيّ ، كي لا أُعيد تجربة الموت بين :  لماذا ؟ و ليت ...
 تهجّدت أتلو اعترافي حافية القلب ، عارية الروح ، أداري سَوْءة ًلا تحمل جيناتي . أقسمت ألا أغفر لك وَأْدي
و نذرت صوما حين ترميني – ككل مرّة – تعويذةً من فيكَ
 أنكُث بعدها قَسمي.
-2-
لا ألذّ من مجالسةَ الريح، تُراقص صَفارَ موتٍ غادَر الأغصان غير بعيد ، تبعثر الحُزن مَشاعا بين الأرصفة ،
و تكتب فوق الرّمل :"لستِ وحدك على قارعة الغياب "...
لست وحدي ،
 أفُكّ سُبْحةَ الزّمن كي لا أرتطم بالنهاية ،
 و بمنفى الوُعود  أدُسّ أصغر الحبّات ،
 لِيَلاّ تباغتها اللواقح ... و يبقى الرّبيع محْض انتظار.

-3
صمتٌ و خريف و عواصف انتظار
سِربٌ من مُزنٍ حَمَلَ الجرحَ من أرض الغياب ، كي يزرعه احتراقا على أنقاض أمسٍ ... كان.
تدقّ الليالي أكثرَ من ثلاث ،
يُمعِنُ الجزرُ ،
و الرمال على عروشها إلاّ من نُدوبِ اللاّوُجود.
تتلاطمُني أمواج السؤال ، فأقوم الثلث الأول و الأوسط و الأخير أحيكُ لي من عباءة الأتقياء وِردا يغرقني حيث لا أتنفّس النُّـجَيْـم ،
فأُلفيهِ في دُغل صدري ، يُوَسْوِسُ خوْفا من طول صمت الكلمات.
-4
صاقع صوت الرّيح هذا المساء
يخترق تجاويف صدريَ المبحوح ، يرُدّ عَلَيّ رسائلي إليه و هي الحبيسة أدراج عقلي .
..."لن أخبر الكون أنّي أُخفي لواقِحَكِ كي لاتَنبُت في غير أرضي "
هكذا همس لي ، وهكذا أخبرتُه أنّي و اللّواقحَ على شَفيرِ أرض لا عنوان لها
إلا فيّ.
فَلْتَرقُدْ أيها الربيع -في سلام - دون أن تُوَدّعني على استحياء
تلك الطفلة داخلي تُتقن رفْض الحِداد
و النُّضجَ في لحظات السّقوط
و كِلانا يُدرك أن الزُّهدَ
صلاةُ الأتقياء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف