دبلوماسية أبو مازن و جنون ترامب من سيهزم من ؟؟
بعد مرور ربع قرن على توقيع اتفاقية أوسلو و سراب السلام الذي تبعته القيادة الفلسطينية و وثوقهم بالادارة الأمريكية قطع ترامب حبال الثقة و أحرق كل الجسور و أغلق كل نوافذ الأمل أمام الفلسطينيين و دخل ترامب في سباق مع الزمن فسبقه و سبق كل من قبله من الروؤساء و سبق كل من سيأتي بعده و قفز فوق الحواجز و تجاوز كل الخطوط الحمراء في عالم السياسة ترامب صاحب الصفقة الخجولة التي لم تظهر للعلن بعد او لربما بدأ بتطبيقها قبل اعلانها و دون قبول الأطراف المعنية بها ترامب الذي حارب الجميع من موسكو الى بكين و تهجم على العرب و الفرس و الأتراك و يريد ان يعاقب الجميع و يريد ان يستغل ازمات الجميع لكنه اصطدم بجدار فلسطين و شعبها و قيادتها و رئيسها العنيد فحال ذلك الى فشل كل ما كان يطبخ في غرف البيت الأبيض لإطعام أهل فلسطين .
الرئيس عباس رجل سياسي صاحب رؤية يقيس الأمور بعقلانية بعيداً عن ردات الفعل الانفعالية استطاع ان يبقي الشعب الفلسطيني بعيداً عن ثورات الربيع العربي و نيرانها التي ألقت بظلالها على الوطن العربي و أضعفت القضية الأولى و المركزية للعرب كما يفترض لكنه في كل مرة يعيده الى الواجهة من جديد و يضعها على سلم الأولويات كلما حاولوا طمسها او تصفيتها ، و هو رجل متمسك بالشرعية الدولية و القرارات الأممية الناجمة عنها و استطاع بذلك ان يصمد أمام الصفقة الجارفة و يعطلها و يعزل أميركا و رئيسها ترامب و فريق عمله و حليفتهم اسرائيل ايضاً فلم يجدوا أحد قبل التعاطي بهذه الصفقة بعيدا عن الشرعية الفلسطينية و الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني .
استطاع الرئيس عباس أن يحشد المواقف العالمية الرافضة لقرارات ترامب و أثبت للعالم أن صفقة القرن و خطة السلام ان لم تكن عادلة و تنصف الطرفين فلن يكون هناك سلام في المنطقة بل في العالم أجمع كما أنها ستهدد أمن و استقرار المنطقة ، فالمجتمع الدولي رفض الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل و رفض نقل سفارته اليها باستثناء بعض الدول التي تم إغرائها مالياً لكنها وجدت نفسها وحيدة في مواقفها فتراجعت لاحقاً عن قرارتها .
يتوجه الرئيس بعد أيام قليلة للأمم المتحدة لإلقاء كلمة مهمة له في الجمعية العامة لوضع الأمور في نصابها الصحيح فالرئيس عباس يحارب أميركا و إسرائيل بالشرعية الدولية و القانون الدولي على عكس الرئيس ترامب و فريقه الذين يتهجمون على القانون الدولي و يهددون كل من تسوّل له نفسه بأن يتخذ أي قرار ضد مصلحة إسرائيل لكن على العالم أجمع أن يتحمل مسؤولياته و يتخذ خطوات فعلية لإنهاء الاحتلال و إقامة دولة فلسطينية مستقلة و أن يقف ضد غطرسة أميركا و مافيا البيت الأبيض التي ستقود الى دمار العالم العمل على عقد مؤتمر دولي للسلام لأن التراخي في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ليس من مصلحة أحد .
وتسعى مؤخراً الإدارة الأمريكية اللى إعادة قنوات الاتصال مع القيادة الفلسطينية و الرئيس عباس بطريقة أو بأخرى فقد تم توجيه دعوة للرئيس عباس لمقابلة نظيره الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة لكن الرئيس عباس وضع شروطه لقبول اللقاء و من الأفضل أن يرفض اللقاء و يحافظ على الموقف الذي اتخذه ضد الادارة الأمريكية فالرئيس الذي يعاقب اللاجئين و يقطع عنهم المساعدات و يعاقب مرضى السرطان في مستشفيات القدس و يلغي حقوق أصحاب الأرض و يدعم الاستيطان و الاحتلال العنصري لن يقدم أي تصور جديد لحل هذا الصراع فهو لا يملك في جعبته أي شيء بل يريد أن يمنح اسرائيل كل شيء لكنني على ثقة أنه سيخسر كل شيء.
و من هنا يأتي دورالمجلس المركزي الذي سينعقد بعد خطاب الرئيس أن تكون قرارته حاسمة و قابلة للتطبيق الفوري و لا يقوم باتخاذ قرارات يستحيل عليه تطبيقها حتى لا يفقد مزيدا من مصداقيته أمام الشعب فلم يعد هناك متسع من الوقت لجس نبض اسرائيل و المجتمع الدولي فالطريق أصبحت وعرة جدّاً و لا مجال للبقاء في المنتصف بين التنسيق الأمني و بين أوسلو المتهالكة و بين الإحتلال الذي يدوس بهمجيته كل المحرمات و نقض كل الاتفاقيات الموقعة فإذا كانوا يريدون السلام فليلتقطوا الفرصة الأخيرة من الرئيس عباس فلا أعتقد ستكون هنالك أصوات تطالب به من بعده ...
بعد مرور ربع قرن على توقيع اتفاقية أوسلو و سراب السلام الذي تبعته القيادة الفلسطينية و وثوقهم بالادارة الأمريكية قطع ترامب حبال الثقة و أحرق كل الجسور و أغلق كل نوافذ الأمل أمام الفلسطينيين و دخل ترامب في سباق مع الزمن فسبقه و سبق كل من قبله من الروؤساء و سبق كل من سيأتي بعده و قفز فوق الحواجز و تجاوز كل الخطوط الحمراء في عالم السياسة ترامب صاحب الصفقة الخجولة التي لم تظهر للعلن بعد او لربما بدأ بتطبيقها قبل اعلانها و دون قبول الأطراف المعنية بها ترامب الذي حارب الجميع من موسكو الى بكين و تهجم على العرب و الفرس و الأتراك و يريد ان يعاقب الجميع و يريد ان يستغل ازمات الجميع لكنه اصطدم بجدار فلسطين و شعبها و قيادتها و رئيسها العنيد فحال ذلك الى فشل كل ما كان يطبخ في غرف البيت الأبيض لإطعام أهل فلسطين .
الرئيس عباس رجل سياسي صاحب رؤية يقيس الأمور بعقلانية بعيداً عن ردات الفعل الانفعالية استطاع ان يبقي الشعب الفلسطيني بعيداً عن ثورات الربيع العربي و نيرانها التي ألقت بظلالها على الوطن العربي و أضعفت القضية الأولى و المركزية للعرب كما يفترض لكنه في كل مرة يعيده الى الواجهة من جديد و يضعها على سلم الأولويات كلما حاولوا طمسها او تصفيتها ، و هو رجل متمسك بالشرعية الدولية و القرارات الأممية الناجمة عنها و استطاع بذلك ان يصمد أمام الصفقة الجارفة و يعطلها و يعزل أميركا و رئيسها ترامب و فريق عمله و حليفتهم اسرائيل ايضاً فلم يجدوا أحد قبل التعاطي بهذه الصفقة بعيدا عن الشرعية الفلسطينية و الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني .
استطاع الرئيس عباس أن يحشد المواقف العالمية الرافضة لقرارات ترامب و أثبت للعالم أن صفقة القرن و خطة السلام ان لم تكن عادلة و تنصف الطرفين فلن يكون هناك سلام في المنطقة بل في العالم أجمع كما أنها ستهدد أمن و استقرار المنطقة ، فالمجتمع الدولي رفض الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل و رفض نقل سفارته اليها باستثناء بعض الدول التي تم إغرائها مالياً لكنها وجدت نفسها وحيدة في مواقفها فتراجعت لاحقاً عن قرارتها .
يتوجه الرئيس بعد أيام قليلة للأمم المتحدة لإلقاء كلمة مهمة له في الجمعية العامة لوضع الأمور في نصابها الصحيح فالرئيس عباس يحارب أميركا و إسرائيل بالشرعية الدولية و القانون الدولي على عكس الرئيس ترامب و فريقه الذين يتهجمون على القانون الدولي و يهددون كل من تسوّل له نفسه بأن يتخذ أي قرار ضد مصلحة إسرائيل لكن على العالم أجمع أن يتحمل مسؤولياته و يتخذ خطوات فعلية لإنهاء الاحتلال و إقامة دولة فلسطينية مستقلة و أن يقف ضد غطرسة أميركا و مافيا البيت الأبيض التي ستقود الى دمار العالم العمل على عقد مؤتمر دولي للسلام لأن التراخي في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ليس من مصلحة أحد .
وتسعى مؤخراً الإدارة الأمريكية اللى إعادة قنوات الاتصال مع القيادة الفلسطينية و الرئيس عباس بطريقة أو بأخرى فقد تم توجيه دعوة للرئيس عباس لمقابلة نظيره الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة لكن الرئيس عباس وضع شروطه لقبول اللقاء و من الأفضل أن يرفض اللقاء و يحافظ على الموقف الذي اتخذه ضد الادارة الأمريكية فالرئيس الذي يعاقب اللاجئين و يقطع عنهم المساعدات و يعاقب مرضى السرطان في مستشفيات القدس و يلغي حقوق أصحاب الأرض و يدعم الاستيطان و الاحتلال العنصري لن يقدم أي تصور جديد لحل هذا الصراع فهو لا يملك في جعبته أي شيء بل يريد أن يمنح اسرائيل كل شيء لكنني على ثقة أنه سيخسر كل شيء.
و من هنا يأتي دورالمجلس المركزي الذي سينعقد بعد خطاب الرئيس أن تكون قرارته حاسمة و قابلة للتطبيق الفوري و لا يقوم باتخاذ قرارات يستحيل عليه تطبيقها حتى لا يفقد مزيدا من مصداقيته أمام الشعب فلم يعد هناك متسع من الوقت لجس نبض اسرائيل و المجتمع الدولي فالطريق أصبحت وعرة جدّاً و لا مجال للبقاء في المنتصف بين التنسيق الأمني و بين أوسلو المتهالكة و بين الإحتلال الذي يدوس بهمجيته كل المحرمات و نقض كل الاتفاقيات الموقعة فإذا كانوا يريدون السلام فليلتقطوا الفرصة الأخيرة من الرئيس عباس فلا أعتقد ستكون هنالك أصوات تطالب به من بعده ...