الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من يقود السيارة؟ بقلم:صالح بن عبدالله السليمان

تاريخ النشر : 2018-09-23
من يقود السيارة؟ بقلم:صالح بن عبدالله السليمان
من يقود السيارة؟

ثروات الدول تقسم الى قسمين رئيسيين: الثروات الطبيعية. كالمعادن والبترول والمياه والزراعة وغيرها والثروة البشرية , وهي المواطن, الذي يعمل للاستفادة من الثروات الطبيعية
اثبتت التجارب ان الثروة البشرية اهم بكثير من الثروة الطبيعية, وهنالك العديد من الدول المتقدمة في جميع المجالات وبعضها يطرق الفضاء بينما هي فقيرة في معيار الموارد طبيعة
كاليابان التي تعد من اكبر اقتصاديات العالم, بينما لا تملك الا القليل من الموارد واذكر في نقاش لي احد اليابانيين حول الموارد الطبيعية والاستفادة منها, قال لي : نحن لا نملك الا هاتين وهذا وهو يشير الى يديه ورأسه,
أي انهم لا يملكون موارد الا الأيدي العاملة والعقول المفكرة وسواها عدم.
وكذلك نرى دولة مثل سنغافورة التي لا تتعدى مساحتها مساحة قرية من قرى أحد دولنا ولا تتعدى 720 كيلومتر مربع, أي ان دولة كمصر اكبر منها ب 1400 مره لذا نحتاج الى 1400 سنغافورة لكي تملا مصر. اما ليبيا فنحتاج الى 2450 سنغافورة, فرق المساحات كبير جدا ولكن التطور والرقي والتقدم الذي وصلته سنغافورة لم تصله أي دولة عربية, وأصبح لها تأثير في الاقتصاد العالمي. وهي تكاد تخلو من أي مصدر للموارد الطبيعية,
اذن هذان مثالان على دولتان لا تملكان أي موارد طبيعة واصبحتا من كبار اقتصاديات العالم.
ارتقتا لأنهما تملكان كما وفيرا من المورد الثاني الذي أشار له صديقي الياباني, يدان تعملان بجد واجتهاد واتقان, هذا المورد عوضهما عن نفص الموارد الأخرى.
للنظر للنقيض, ولسنا بحاجة للابتعاد, بل للنظر حولنا,
العراق الدولة الغنية بتروليا ومائيا ومعادن جاهزة للاستخراج وارض خصبه ولكنها متخلفة, مواردها الطبيعية كانت نقمة عليها وليست نعمه.
ليبيا, دولة بها أفضل أنواع البترول الخفيف في العالم, تنوع جغرافي لا يضاهيها فيه دولة أخرى, بخلاف المعادن المتوفرة في جبالها وصحاريها, ولكنها أيضا أصبحت نقمة عليها لأنها تفتقد اليدان والرأس,
لو نظرنا للحالة العراقية والليبية سنجد ان الموارد الطبيعة متوفرة ولكن النقص في الموارد الإنسانية, وهنا لا أتكلم عن أراض خالية من السكان, ولكن نجد السكان يتقاتلون فيما بينهم, ومن يمتلك السلاح والمليشيا فهو له السطوة والكلمة وتتصارع المكونات فيما بينها,
الشيعي يقاتل السني والكردي يقاتل العربي, والشرق يقاتل الغرب والجنوب يقاتل الاثنين, مناطق مقسمة, وكل منطقة او مكون يكره الاخر, ويجتهد على ان لا يرتفع الاخر لأن ارتفاعه سيكون على حسابه وسيسرق مقدراته.

هذا هو تأثير المورد البشري, وهذا هو السبب ان هذه الدول وغيرها تفتقر للاستقرار وتوحيد الهدف والعمل على رقي الوطن وان الجميع يجب ان ينال حصته بالعدل والانصاف.
الحقد والكراهية جعلت هذه الدول فقيرة بالمعايير الدولية بينما هي غنية من ناحية أخرى
والعمل الجاد والتوحد ووحدة الهدف هي ما جعلت اليابان وسنغافورة ترتقي الى مصاف الدول المتقدمة علميا وثقافيا ورفاهية معيشة وطب وتعليم.
لنتذكر, لا يهم مهما كانت السيارة التي تملكها سريعة وقوية, فلن تسير اذا لم يكن من يقود السيارة قائدا ماهرا يعرف الطريق.
وأتمنى ان يوجد في دولنا من يعرف كيف يقود مركبة الوطن للسلامة والرقي والازدهار
صالح بن عبدالله السليمان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف