الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمريكا والقضية الفلسطينية

تاريخ النشر : 2018-09-23
أمريكا والقضية الفلسطينية
امريكيا والقضية الفلسطينية
بقلم دعبدالكريم شبير
الخبير في القانون الدولى
ورئيس التجمع الفلسطينيى المستقل

ان الادارة الامريكية وفي عهد رئيسها الحالى ترامب اتخذت جملة من القرارات  تشكل خطرا كبيرا على القضية الفلسطينية التى يعتبرها الجميع بانها القضية المركزية للعرب والمسلمين واهمها قرارها باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيونى و وقف الدعم المالى للسلطة الفلسطينية ولوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين واغلاق سفارة فلسطين  وعدم السماح للسفير  د.حسام زملط والطاقم الذي يعمل بالسفارة بالبقاء فى الولايات المتحدة الامريكية بهدف الضغط على القيادة الفلسطينية وابتزازها سياسيا باهم الحقوق الوطنية والتى اكدت عليها قرارات الشرعية الدولية.
  ان القرار الأمريكي القاضى بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يعتبر كعقاب على مواصلة الفلسطينيين في التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الحرب الصهيونية التى ارتكبها الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث ان التصريحات الخطيرة لمستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون "والتي هدد فيها بإستخدام الولايات المتحدة كل الوسائل التي تحمي مواطينيها ودولة الاحتلال الصهيوني من أي مقاضاة من جانب المحكمة الجنائية الدولية مؤكداً على أن أمريكا لن تتعاون مع الجنائية الدولية ولن تقدم لها آية مساعدات وبالتأكيد لن تنضم إليها مندداً بتحقيقيات المحكمة الجنائية الدولبة ضد مسئولي الكيان الصهيوني ووصف جرائمهم بأنها دفاع  عن مواطينيهم ضد الإرهاب؟.
وتوعد قضاة المحكمة الجنائية الدولية والمدعية العام بملاحقتهم ومنعهم من دخول أمريكا واستهداف أملاكهم الخاصة إذا لاحقوا أميريكين بجرائمهم في أفغانيستان والعراق أو صهاينه أوحلفائهم مهدداً الفلسطينين بالعقاب والابقاء على غلق مكتبهم حال إستمرارهم في عدم بدء مفاوضات دولة الاحتلال بالاملاءات الامريكية.
 أن شعبنا الفلسطينيى يؤكد على أن هذه التصريحات تأتي لتكشف وتؤكد لكل من ساورهم الشك من العرب في أن دولة الاحتلال الصهيونى هي احدى الولايات الامريكية المتحدة وهي ربيبتها وصنيعتها المدللة و رمحها المغروس في قلب وكبد الامة والوطن العربي ولتؤكد لكل داعميها من الملوك والامراء والحكام العرب الذين يغدوقون عليها بمئات المليارات من الدولارات التى هي حق للعرب كل العرب وليس حقا لهم وحدهم وهو مال الامة العربية والتي تذهب اليوم لتدعم دولة الاحتلال الصهيونى بمال العرب كما إن أمريكا تعادي وتحارب العرب بأموالهم .
  ان الولايات الامريكية المتحدة اكدت ومازالت تأكد للجميع إنحيازها السافر لدولة الاحتلال الصهيوني حتى يعلم أصحاب الفخامة والسمو أن العدو الذي يجاهر بعدائه وكراهيته للعرب لا يمكن أن يكون يوما ما صديقاً وأن سيفها الذي أثكلك لن ينفعك يوما ما. إن الموقف الامريكي وتصريحاته يعتبر بمثابة عدوان وإعلان حرب على الدول العربية جميعا ويشكل إعتدائاً خطيرا على القانون الدولي الانساني و حقوق الانسان وابقانون الجنائي الدولى وعلى القرارات الشرعية الدولية . كما تعتبر من نفسها وقوانينها أعلى من القانون الدولي والاتفاقيات الدولية والقرارات الاممية الصادرة عن المنظمات الدولية التى تعتبر صمام الامان للمجتمع الدولى .
اننا وفي ظل هذه الظروف الراهنة وبهذه المعطيات الصعبة نطالب الجامعة العربية ورؤساء وملوك الدول العربية بإتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية والسياسية أمام الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية لاستصدار القرارات اللازمة بعدم شرعية وقانونية  هذه الإجراءات والتصريحات الامريكية التي تشكل إنتهاكاً خطيرا للأمن والسلم الدوليين ونطالبهم بتأكيد إلتزامهم تجاه القضية الفلسطينية من خلال دعم وكالة الغوث للاجئين لتأدية واجبها الانساني والاخلاقي والقانونى تجاه اللاجئين الفلسطينين ونطالب الانظمة العربية الرسمية والمنظمات الشعبية الحزبية والنقابية بتنظيم حملة على المستوي الرسمي والشعبي بمقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية وندعو الي سرعة تنظيم هذه الحملة ونطالب جامعة الدول العربية ان تبقي فى حالة انعقاد دائم  لمتابعة هذه الدعوة وتنفيذها كما نطالب اتحاد المحامين العرب بتفعيل دوره  والعمل على تأسيس هيئة عربية للخبراء في القانون الدولي لتحقيق العدلة المساءلة والتنسيق بهذا الشأن مع جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والاقليمية لتفعيل القانون والقضاء الدوليين وإعداد الملفات وتحريك الدعاوي لمواجهة مجرمي الحرب الصهاينة والامريكان ومساءلتهم عن كل الجرائم التى اقترفوها بحق الشعب الفلسطيني وغيرة من الشعوب العربية والاسلامية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف