الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القائمة العربية الموحدة: من السياسي الانتخابي إلى المجتمعي الإنساني بقلم:د. منصور عباس

تاريخ النشر : 2018-09-23
القائمة العربية الموحدة: من السياسي الانتخابي إلى المجتمعي الإنساني بقلم:د. منصور عباس
القائمة العربية الموحدة:
من السياسي الانتخابي الى المجتمعي الإنساني

انتخبتُ نهاية الأسبوع رئيسا للقائمة العربية الموحدة، هذا الإطار السياسي الذي يجسد فكرة الوحدة والتعاون وقبول الآخر واحترام التعددية ومد الجسور والحوار بين القوى السياسية العربية في مجتمعنا. ولعلي اجتهد في توضيح معالم هذا المشروع المُسمّى، القائمة العربية الموحدة، في السياق الآني والمستقبلي، وليس الماضوي فقط.
القائمة العربية الموحدة ليست حزبا ايديولوجيا، بقدر ما هي فكرة وقيمة أصيلة، بادرت اليها الحركة الاسلامية عام ١٩٩٦، لتكون إطارا سياسيا وحدويا لاجتماع كلمة القوى السياسية العربية في انتخابات الكنيست.
خلال عشرين عاما كنا دائما ندّعي أن تعزيز قوة ومكانة القائمة العربية الموحدة، هو تعزيز قوة ومكانة المؤسسات والنهج الوحدوي التشاركي التوافقي في مجتمعنا، حتى ولدت القائمة المشتركة من رحم هذه الفكرة وهذه القيمة الأصيلة. فضلا عن تأكيد دورنا التوافقي الجامع في لجنة المتابعة ولجنة الرؤساء، وكل توجه وحدوي في مجتمعنا العربي الفلسطيني فكرا وممارسة عملية.
واليوم ندعي أيضا ان حاجتنا الضرورية لفكرة وقيمة القائمة العربية الموحدة كمنهج وحدوي تشاركي تعاوني تعارفي وحواري، ليس في البعد السياسي الانتخابي فقط، وإنما في الأبعاد المجتمعية والدينية والوطنية المحلية والقطرية، فضلا عن السياسية.
مجتمعنا يواجه تحديات ومخاطر تهدد تماسك نسيجه الاجتماعي وقدرته على القيام بالأدوار المجتمعية المختلفة، كمواجهة ظاهرة العنف والجريمة، والحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي. وهو كذلك يفقد شيئا فشيئا حالة التضامن والالتفاف، حول قضاياه الجوهرية أمام سلطة اليمين المتطرف وعنصريته وعدوانيته القومجية، وبالتالي ضعفت المشاركة السياسية الشعبية النضالية خلال السنوات الاخيرة.
لا يفوتني ان أشير كذلك الى ارتفاع سقف الخطاب المُوغِل في الغلوِّ الديني واللاديني. ومحاولات الإكراه الديني واللاديني في الحيّز العام المشترك للجميع. والذي وصل بعضه الى حد استخدام العنف والإرهاب الاجتماعي القولي والفعلي.
هذه الظواهر وغيرها تستدعي منا فكرا راشدا رائدا، يحدد البوصلة ويشير الى القيم والمقاصد المجتمعية العليا. ولا يكتفي بإدارة مساحات الاتفاق السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الديني، وإنما يطرح حلولا للأسئلة الأساسية، كيف ندير مساحات الاختلاف والخلاف في قضايا المجتمع والثقافة والهوية وبأي وسائل؟ وكيف نحفظ نسيجنا وتماسكنا الاجتماعي الوطني رغم هذه الخلافات التي قد تصل الى حد التناقض الكامل؟ وما هي المعادلات الصحيحة التي تمكننا من ترجيح المصالح المعتبرة على المفاسد المتوقعة، وتقليل الأضرار وتعظيم المنافع العامة في حياتنا الاجتماعية والسياسية عامة.
في هذه المساحة تأتي فكرة القائمة العربية الموحدة، وقيمتها المجتمعية الثقافية، وليست فقط السياسية. أن تُمارس الفكر الإسلامي الوسطي، ‏بعيدا عن الغلو والتطرف. والانتماء العربي الفلسطيني الأصيل، ‏بعيدا عن العصبية الجاهلية. والبعد الإنساني الرحيب، بعيدا عن الاقصاء والقهر، في مجتمع متعدد ‏الديانة ‏والثقافة والاعراف والتيارات الفكرية. وفوق ذلك كله مجتمع وشعب له قضاياه المصيرية والحياتية، يتعرض لعملية تغييب للهوية وتشويه لمعالمها، وسلب للحقوق وإقصاء داخل وطنه، وتفتيت داخلي تحت سلطة مشروع صهيوني عنصري يرى أن بقاءنا في وطننا خطأ تاريخي.
بهذه المعاني فإن القائمة العربية الموحدة مشروع وحدوي نهضوي راشد، من أجل الانسان وكرامته وحريته وحقوقه على أرضه وفِي وطنه.
د. منصور عباس
رئيس القائمة العربية الموحدة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف