قراءة في رواية «كأنه الموت»
علام منصور
« كأنه الموت » الوجه الآخر ل «كأنها الحياة» .. الحياة بكل تفاصيلها اليومية الرتيبة التي تحمل في احشائها بذرة الحياة ..
«كأنه الموت» .. رواية تأخذنا من البداية إلى النهاية في سرد يحاكي طقوس يومنا فتشبهنا بكل شيء حتى في شهيق الحياة وزفرات الموت .
تبدأ الرواية من الصفحة الأخيرة من الصفحة مئة وواحد وستين في الدقيقة صفر .. حينما يقرّر الراوي أنّ « على هذه الأرض ما يستحق الحياة » فجاءت جدليّة الموت والحياة - والتي تعتبر إحدى أبرز الثنائيات بل وأكثرها تأثيرا وحضورا في المشهد الإنساني على هذه الأرض - بشكلها الفلسفي الساخر .. فهذا الموت شغل بال الراوي منذ الدقيقة الخامسة عشرة ... فالحياة والموت كلمتان متقابلتان ما تذكر الاولى حتى تستدعي الثانية .. فالإنسان في نهاية الأمر ابن التراب وسيقى يتوجّس خيفة من هذا التراب ويصرّ على الحياة (ما استطاع اليها سبيلا) ..
في « كأنه الموت » كان الموت جاثما في كل صفحات الرواية .. في دقائق الحب والجنس ..الكره والسخط .. العبث والجشع ... النصب والخداع وظلم ذوي القربى .. وفي الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي .. وكأن الموت هو ممارستنا اليومية دون أن نشعر به يتسرّب في مسامات روحنا ونحن صاغرون ..
في نهاية الأمر رسمت لنا «كأنه الموت » لوحة سريالية على شكل موت يأتي في غير أوانه ... إنها تراجيديا معبرة عن هموم الروائي والقاص نائل العدوان باعتبارها تعبيرا عن هموم الفرد / المجتمع / الإنسان .. وهي نقد لكل ما سبق لواقع نعيشه وتتغيّر تفاصيله بمنحى غير طبيعي في دورة الحياة ... ليقول لنا حيث انتهى « على هذه الأرض ما يستحق الحياة » كونه يعتبر أن ذلك هو دور المثقف في تغيير واقع مرّ .
كاتب وباحث
علام منصور
« كأنه الموت » الوجه الآخر ل «كأنها الحياة» .. الحياة بكل تفاصيلها اليومية الرتيبة التي تحمل في احشائها بذرة الحياة ..
«كأنه الموت» .. رواية تأخذنا من البداية إلى النهاية في سرد يحاكي طقوس يومنا فتشبهنا بكل شيء حتى في شهيق الحياة وزفرات الموت .
تبدأ الرواية من الصفحة الأخيرة من الصفحة مئة وواحد وستين في الدقيقة صفر .. حينما يقرّر الراوي أنّ « على هذه الأرض ما يستحق الحياة » فجاءت جدليّة الموت والحياة - والتي تعتبر إحدى أبرز الثنائيات بل وأكثرها تأثيرا وحضورا في المشهد الإنساني على هذه الأرض - بشكلها الفلسفي الساخر .. فهذا الموت شغل بال الراوي منذ الدقيقة الخامسة عشرة ... فالحياة والموت كلمتان متقابلتان ما تذكر الاولى حتى تستدعي الثانية .. فالإنسان في نهاية الأمر ابن التراب وسيقى يتوجّس خيفة من هذا التراب ويصرّ على الحياة (ما استطاع اليها سبيلا) ..
في « كأنه الموت » كان الموت جاثما في كل صفحات الرواية .. في دقائق الحب والجنس ..الكره والسخط .. العبث والجشع ... النصب والخداع وظلم ذوي القربى .. وفي الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي .. وكأن الموت هو ممارستنا اليومية دون أن نشعر به يتسرّب في مسامات روحنا ونحن صاغرون ..
في نهاية الأمر رسمت لنا «كأنه الموت » لوحة سريالية على شكل موت يأتي في غير أوانه ... إنها تراجيديا معبرة عن هموم الروائي والقاص نائل العدوان باعتبارها تعبيرا عن هموم الفرد / المجتمع / الإنسان .. وهي نقد لكل ما سبق لواقع نعيشه وتتغيّر تفاصيله بمنحى غير طبيعي في دورة الحياة ... ليقول لنا حيث انتهى « على هذه الأرض ما يستحق الحياة » كونه يعتبر أن ذلك هو دور المثقف في تغيير واقع مرّ .
كاتب وباحث