الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سأهتم حتى التلاشي بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2018-09-22
سأهتم حتى التلاشي بقلم:عادل بن مليح الأنصاري
سأهتم حتى التلاشي ... ( عادل بن مليح الأنصاري )

هي الأرض أمي التي أرضعتني مرارة الخيبة , ربما أعلنت عقوقي وضجري من نونها التي تطاردني حتى في أحلامي البائسة . ( نون ونون ونون ) ونساء يمكرون .

حسنا هل أعيد صياغة هذياني ؟
هل مارستِ يوما فجيعة العجز عن ممارسة رصف الكلمات عبر طريق لم يكن يوما يتقبل خطواتك الساذجة ؟

طريق مليء بالأبواب المشرعة , تمر والثواني تنزف من قدميك مدادا أسودا وثمة كلمات تتشكل لا تلقي لها بالا , كلما مررت ببابٍ من تلك الأبواب , فكل الوجيه باردة , كبرودة أمي الأرض عند قطبيها .

وتتعثر داخل خطواتك كلما رمقتك قطعة جليد تدعوك للولوج كي تنال قسطا من الدفء.
لقد أخبرتكِ ذات مساء , أني أخاف أن أشتكي ذات زمن فقر المداد وجفاف الأبجدية وأكتفي برسم تمائم الشوق ولن يفهم بوحها إلا أنتِ .

وأيضا أخبرتني ذات مساء , أنكِ ستتركين لي فُتَاتَ خبزٍ لأتبعكِ , إذا أقفلت أمي أبوابها أمام مساءاتي البائسة .
كانت الأبواب مشرعةً , ولكنّ الوجوه ترتدي أقنعةً , وكنت أبحث عن وجهٍ منحني ذات عمرٍ تذكرة عبور تليق بأوجاعي .

أحاول نسيان كم بابا طرقت , طرقي نائيةٌ يا صديقة , وتغتالني حوارات الأقنعة , ولكن ثمة رائحةٌ للجسد ( كرائحة اللوز الأسمر ) بقيت كتوأم الروح لن تتوارى خلف أي قناع .

ولكن أصدقيني القول يا صديقة , هل باتت أحلامنا ثكلى بما يكفي لأبحث عنكِ خلف الأقنعة ؟
هل تمنى رأسكِ الصغير أن أكون ذلك الذي سقط من الدور العشرين ؟

وإن يكن , سألملم بعثرتي , وأعيد صياغة أبعادي , فثمة بابٌ يخبئ بين دفتيه رائحةً تشبه ( رائحة اللوز الأسمر ) , وسأطرق كل الأبواب , وسأسقط كل الأقنعة , لأني أشهد ألا أنثى إلا أنتِ .
.
.
أرغب بشدة أن أعيد صياغة هذياني .
حسنا , ماذا لو التقينا في مدن ليس لها أبواب ؟
ونساء بلا أسماء , ولا أقنعة , ولا تفوح منهن رائحة اللوز الأسمر .
ماذا لو تحولت الأجساد لضوءٍ , وتحول الضوء لفكرة , وتحولت الفكرة لــ(داتا) ؟

أنتِ واحد , وأنا صفر , وتحولت الأبواب لنوافذ , وتحول قلبي لحاسوب يجهل استنشاق رائحة اللوز الأسمر ؟
لن أنسى ذات مساء مارسنا الخوف من أن تتحول قلوب البشر لحاسبة , هل نسيتِ ؟
كان حوارا رمادي البوح , يشبه حوار شهرزاد مع شهريار وبينهما سيف يحوم حول الخاصرة .

تمنيت وقتها أن أكون شهريار , وأن تكوني شهرزاد , لتظلي حاضرة , مرهونةً , معجونةً , بالذاكرة .
هل كان حلمنا الأخير ؟
أو ربما كان الباب الأخير الذي تفوحُ منه رائحة اللوز الأسمر ؟
وربما الباب الأخير الذي يرفضُ كلّ الأقنعة ؟

هل أعيد صياغة أحلامي ؟
هناك ( حبة لوز سمراء ) سقطت من جنات عدن , وقبل أن تفقد ( التماسك ) لمحتُ
روحا ملائكية تتغشاني , فأقمت صلاة العاشقين , وأغلقتُ أخر الأبواب , وأشرق وجه
أمي الأرض بشموس (الأمل) وتعطرت برائحة اللوز .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف