سأهتم حتى التلاشي ... ( عادل بن مليح الأنصاري )
هي الأرض أمي التي أرضعتني مرارة الخيبة , ربما أعلنت عقوقي وضجري من نونها التي تطاردني حتى في أحلامي البائسة . ( نون ونون ونون ) ونساء يمكرون .
حسنا هل أعيد صياغة هذياني ؟
هل مارستِ يوما فجيعة العجز عن ممارسة رصف الكلمات عبر طريق لم يكن يوما يتقبل خطواتك الساذجة ؟
طريق مليء بالأبواب المشرعة , تمر والثواني تنزف من قدميك مدادا أسودا وثمة كلمات تتشكل لا تلقي لها بالا , كلما مررت ببابٍ من تلك الأبواب , فكل الوجيه باردة , كبرودة أمي الأرض عند قطبيها .
وتتعثر داخل خطواتك كلما رمقتك قطعة جليد تدعوك للولوج كي تنال قسطا من الدفء.
لقد أخبرتكِ ذات مساء , أني أخاف أن أشتكي ذات زمن فقر المداد وجفاف الأبجدية وأكتفي برسم تمائم الشوق ولن يفهم بوحها إلا أنتِ .
وأيضا أخبرتني ذات مساء , أنكِ ستتركين لي فُتَاتَ خبزٍ لأتبعكِ , إذا أقفلت أمي أبوابها أمام مساءاتي البائسة .
كانت الأبواب مشرعةً , ولكنّ الوجوه ترتدي أقنعةً , وكنت أبحث عن وجهٍ منحني ذات عمرٍ تذكرة عبور تليق بأوجاعي .
أحاول نسيان كم بابا طرقت , طرقي نائيةٌ يا صديقة , وتغتالني حوارات الأقنعة , ولكن ثمة رائحةٌ للجسد ( كرائحة اللوز الأسمر ) بقيت كتوأم الروح لن تتوارى خلف أي قناع .
ولكن أصدقيني القول يا صديقة , هل باتت أحلامنا ثكلى بما يكفي لأبحث عنكِ خلف الأقنعة ؟
هل تمنى رأسكِ الصغير أن أكون ذلك الذي سقط من الدور العشرين ؟
وإن يكن , سألملم بعثرتي , وأعيد صياغة أبعادي , فثمة بابٌ يخبئ بين دفتيه رائحةً تشبه ( رائحة اللوز الأسمر ) , وسأطرق كل الأبواب , وسأسقط كل الأقنعة , لأني أشهد ألا أنثى إلا أنتِ .
.
.
أرغب بشدة أن أعيد صياغة هذياني .
حسنا , ماذا لو التقينا في مدن ليس لها أبواب ؟
ونساء بلا أسماء , ولا أقنعة , ولا تفوح منهن رائحة اللوز الأسمر .
ماذا لو تحولت الأجساد لضوءٍ , وتحول الضوء لفكرة , وتحولت الفكرة لــ(داتا) ؟
أنتِ واحد , وأنا صفر , وتحولت الأبواب لنوافذ , وتحول قلبي لحاسوب يجهل استنشاق رائحة اللوز الأسمر ؟
لن أنسى ذات مساء مارسنا الخوف من أن تتحول قلوب البشر لحاسبة , هل نسيتِ ؟
كان حوارا رمادي البوح , يشبه حوار شهرزاد مع شهريار وبينهما سيف يحوم حول الخاصرة .
تمنيت وقتها أن أكون شهريار , وأن تكوني شهرزاد , لتظلي حاضرة , مرهونةً , معجونةً , بالذاكرة .
هل كان حلمنا الأخير ؟
أو ربما كان الباب الأخير الذي تفوحُ منه رائحة اللوز الأسمر ؟
وربما الباب الأخير الذي يرفضُ كلّ الأقنعة ؟
هل أعيد صياغة أحلامي ؟
هناك ( حبة لوز سمراء ) سقطت من جنات عدن , وقبل أن تفقد ( التماسك ) لمحتُ
روحا ملائكية تتغشاني , فأقمت صلاة العاشقين , وأغلقتُ أخر الأبواب , وأشرق وجه
أمي الأرض بشموس (الأمل) وتعطرت برائحة اللوز .
هي الأرض أمي التي أرضعتني مرارة الخيبة , ربما أعلنت عقوقي وضجري من نونها التي تطاردني حتى في أحلامي البائسة . ( نون ونون ونون ) ونساء يمكرون .
حسنا هل أعيد صياغة هذياني ؟
هل مارستِ يوما فجيعة العجز عن ممارسة رصف الكلمات عبر طريق لم يكن يوما يتقبل خطواتك الساذجة ؟
طريق مليء بالأبواب المشرعة , تمر والثواني تنزف من قدميك مدادا أسودا وثمة كلمات تتشكل لا تلقي لها بالا , كلما مررت ببابٍ من تلك الأبواب , فكل الوجيه باردة , كبرودة أمي الأرض عند قطبيها .
وتتعثر داخل خطواتك كلما رمقتك قطعة جليد تدعوك للولوج كي تنال قسطا من الدفء.
لقد أخبرتكِ ذات مساء , أني أخاف أن أشتكي ذات زمن فقر المداد وجفاف الأبجدية وأكتفي برسم تمائم الشوق ولن يفهم بوحها إلا أنتِ .
وأيضا أخبرتني ذات مساء , أنكِ ستتركين لي فُتَاتَ خبزٍ لأتبعكِ , إذا أقفلت أمي أبوابها أمام مساءاتي البائسة .
كانت الأبواب مشرعةً , ولكنّ الوجوه ترتدي أقنعةً , وكنت أبحث عن وجهٍ منحني ذات عمرٍ تذكرة عبور تليق بأوجاعي .
أحاول نسيان كم بابا طرقت , طرقي نائيةٌ يا صديقة , وتغتالني حوارات الأقنعة , ولكن ثمة رائحةٌ للجسد ( كرائحة اللوز الأسمر ) بقيت كتوأم الروح لن تتوارى خلف أي قناع .
ولكن أصدقيني القول يا صديقة , هل باتت أحلامنا ثكلى بما يكفي لأبحث عنكِ خلف الأقنعة ؟
هل تمنى رأسكِ الصغير أن أكون ذلك الذي سقط من الدور العشرين ؟
وإن يكن , سألملم بعثرتي , وأعيد صياغة أبعادي , فثمة بابٌ يخبئ بين دفتيه رائحةً تشبه ( رائحة اللوز الأسمر ) , وسأطرق كل الأبواب , وسأسقط كل الأقنعة , لأني أشهد ألا أنثى إلا أنتِ .
.
.
أرغب بشدة أن أعيد صياغة هذياني .
حسنا , ماذا لو التقينا في مدن ليس لها أبواب ؟
ونساء بلا أسماء , ولا أقنعة , ولا تفوح منهن رائحة اللوز الأسمر .
ماذا لو تحولت الأجساد لضوءٍ , وتحول الضوء لفكرة , وتحولت الفكرة لــ(داتا) ؟
أنتِ واحد , وأنا صفر , وتحولت الأبواب لنوافذ , وتحول قلبي لحاسوب يجهل استنشاق رائحة اللوز الأسمر ؟
لن أنسى ذات مساء مارسنا الخوف من أن تتحول قلوب البشر لحاسبة , هل نسيتِ ؟
كان حوارا رمادي البوح , يشبه حوار شهرزاد مع شهريار وبينهما سيف يحوم حول الخاصرة .
تمنيت وقتها أن أكون شهريار , وأن تكوني شهرزاد , لتظلي حاضرة , مرهونةً , معجونةً , بالذاكرة .
هل كان حلمنا الأخير ؟
أو ربما كان الباب الأخير الذي تفوحُ منه رائحة اللوز الأسمر ؟
وربما الباب الأخير الذي يرفضُ كلّ الأقنعة ؟
هل أعيد صياغة أحلامي ؟
هناك ( حبة لوز سمراء ) سقطت من جنات عدن , وقبل أن تفقد ( التماسك ) لمحتُ
روحا ملائكية تتغشاني , فأقمت صلاة العاشقين , وأغلقتُ أخر الأبواب , وأشرق وجه
أمي الأرض بشموس (الأمل) وتعطرت برائحة اللوز .