الأخبار
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشيزوفرينيا الفلسطينية بقلم: د.محمد العطار

تاريخ النشر : 2018-09-22
الشيزوفرينيا الفلسطينيه..!

الشيزوفرينيا ( الفصام ) هو اضطراب يسبب فشل في تمييز الواقع والتعامل معه..!
وهذا المرض استفحل في الشعب الفلسطيني شعبا وقيادة لأنه في النهايه تلك القياده من ذلك الشعب ، فالشعب بقياداته المتعدده والمتشعبه في الداخل والخارج تعيش للأسف هذه الحاله المستعصية لأنه لا يعرف ماذا يريد ، هل يريد أن يعيش أو يريد أن يموت أو هل يريد أن يعيش حاله الوسط والتي هي مثلما نقول (بين البينين) يعني أن يعيش روحا ولكنه جسديا منهك وميت ، يعني باختصار هل يريد أن يعيش ويسعى لإجبار قيادته على القبول بأي حل ولو مؤقت أو حتى إجبار القياده على تغيير سياستها والمطالبة بحل الدوله الواحده وهو في نظري الحل الأنسب والذي لو طالبنا به منذ زمن لربما حققناه ولكننا فضلنا حاله الصراخ والموت العبثي، أم هل يريد هذا الشعب أن يبقى يناضل ويموت للأبد، والسبب هو الوهم الذي سببه له العالم والايديولوجيات العفنه، بأن هذا قدرك أيها الشعب بأن تموت ولا شئ فقط لك غير الموت ونحن سندعمك إعلاميا وماليا بأن تحقق هذه الهدف #الموت ، وبذلك اتفق هذا العالم المنافق مع الاحتلال على شئ ، فالاحتلال يقول بأن الفلسطيني الجيد هو الميت بينما يقول العالم بأن الفلسطيني الجيد هو الشهيد ، يعني لا يرونك في النهايه إلا تحت الأرض وفي السماء بينما الأرض هي من نصيبهم.
أم يريد هذا الشعب وقيادته أن يعيش الخيار الثالث وهو ما أسميه الخيار الشيزوفريني السائد حاليا ، يعني يريد أن يعيش ولكنه يريد أن يموت في نفس الوقت ، هو يريد السلطه ويريد الجهاد ، يريد المال ويريد الموت ، يريد السفر والصلاه في القدس وفي نفس الوقت هو يصرخ فرحا حين تحصل عمليه طعن والتي تطيح بأي منجز تم تحقيقه ، وفي النهايه على الشعب وقيادته أن يحدد ماذا يريد وما هو الخيار الذي ينفع في هذه المرحله الحرجه التي نمر بها وعلينا أن نعرف حجمنا وحجم مساندينا الحقيقي وليس ما يظهروه لنا ، ويجب تحديد خيار واضح أما الحياه والسلام أو الموت والحرب ، أما حاله الفصام الشيزوفريني التي نعيشها الآن فقد انهكت الشعب والقضية وللحديث بقيه..!!

كتبه د / محمد العطار
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف