الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل هو حوار الطرشان؟ بقلم:حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2018-09-22
هل هو حوار الطرشان؟ بقلم:حمادة فراعنة
هل هو حوار الطرشان؟
حمادة فراعنة

لم تُخطئ الحكومة بقرارها فتح الحوار بينها وبين ممثلي شعبنا في المحافظات، قد تكون الإجراءات أو عمليات الاختيار مسها نوع من سوء التقدير، ولكن القرار في فتح الحوار سليم وصحيح ومطلوب، وإذا لم تفعل الحكومة ذلك فماذا تفعل، بعد سلسلة المطالب العلنية بضرورة فتح الحوار والاستماع لوجهات نظر الأردنيين الذين لا يملكون أدوات الاتصال لتوصيل مطالبهم والتعبير عن معاناتهم؟؟. 
الحوار مع النقابات المهنية مطلوب فهم الطليعة في مناهضة قانون الضريبة أو القبول به، فشرائح الأطباء والمهندسين والمحامين، قطاع منهم الأكثر تهرباً من الضريبة، والعديد من شرائح التجار هم الأكثر تزويراً لملفات الضريبة، ولذلك هؤلاء وأولئك الأكثر تضرراً من فرض قانون الضريبة، ولهذا سعت الحكومة نحو الاستقواء بأبناء المحافظات على المتهربين من الضرائب لأن الأغلبية من أبناء المحافظات الذين لا تتوفر لهم فرص التنمية والمشاريع والاستثمار، وأغلبيتهم من المتقاعدين المدنيين والعسكريين رواتبهم متواضعة، فهم من المكلفين الذين لا يتهربون من الضريبة ولكنهم غير معنيين بمشروع القانون، ولكنهم يدفعون الثمن مثلهم مثل الأغنياء عبر ضريبة المبيعات غير العادلة، أما الحوار مع الأحزاب السياسية فهو حوار سياسي وإن كان مغلفاً بأدوات اقتصادية !!.
أبناء المحافظات يحتاجون للخدمات الصحية والتعليمية اللائقة مثلما يحتاجون لوظائف وأشغال لأولادهم وبناتهم العاطلين عن العمل وهذا مصدر احتجاجهم.
 الضريبة هي العنصر المهم الذي يُثبت انتماء المواطن لبلده ووطنه ودولته، فالولاء عبر القسم، والضريبة، والالتزام بالخدمة العسكرية الإجبارية الموقوفة هي العناوين الثلاثة التي يدفعها الأردني مقابل الأمن والخدمات الصحية والتعليمة والتأمينات الاجتماعية التي توفرها المؤسسات الحكومية للمواطن، بينما التهرب الضريبي هي الجريمة الكبرى بعد التجسس والخيانة لدى البلدان المتحضرة، ولهذا يفقد المسؤول وظيفته مهما علا شأنه حينما تثبت عليه إدانة التهرب الضريبي ويتم حبسه تأكيداً لأهمية العامل الضريبي في رفد خزينة الدولة من المال، فجيب المواطن هي ممول للموازنة ومنها يتم توزيع المال الوطني على مؤسسات الدولة، والأردن يسير بهذا الاتجاه وإن كان يحتاج لوقت من الزمن حتى تترسخ معايير المواطنة عبر دفع الضريبة وعدم التذاكي للتهرب منها.   
الحوار مطلوب، ولكن الحوار يحتاج لطرفين يؤمنان بأهمية الحوار وضرورته، وكثير ليس لديه تقاليد ديمقراطية تحترم الرأي والرأي الآخر، فأصحاب الصوت العالي هم الذين ينتشر سماعهم واحتجاجاتهم، فالمعايير مقلوبة، وهذا مؤسف ومعيب في نفس الوقت. 
ولذلك نطالب بنزاهة الانتخابات وأن تُصان بالمصداقية حتى تُحترم إفرازاتها من الصناديق، وتكون نتيجتها توصيل صوت الذين لا صوت لهم، ويكون الممثلون الذين وصلوا لمواقع القرار اعتماداً على نتائج التصويت والانتخابات هم المعتمد عليهم في توصيل مواقف الأردنيين والدفاع عن مصالحهم، والمحطات الثلاثة المتتالية هي الصيغة المثلى لقيام نظام يعتمد على توسيع قاعدة المشاركة، عبر الانتخابات البلدية، وانتخابات مجالس المحافظات، وصولاً إلى الانتخابات النيابية، وعلى الحكومة أن تعتمد على مواقف هؤلاء باعتبارهم الممثلين لشعبنا، إذا كانوا هم نتاج مصداقية الانتخابات.  
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف