الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يا باشا..!! بقلم:عبد الهادي شلا

تاريخ النشر : 2018-09-22
يا باشا..!! بقلم:عبد الهادي شلا
يا باشا..!!
عبد الهادي شلا

يبدو اننا سنبقى طويلا نتحدث عن "إنحراف" بوصلة الفن في زمن إنحرفت فيه القيم عن الجادة..!

و نحن لن نمل من القيام بواجبنا نحو مجتمعاتنا،وهي تمر بمنعطف غير مسبوق في القفز على القيم الرفيعة وتجلد فيه سياط الخديعة والسذاجة العقل والمشاعر الإنسانية الكامنة فينا.

أعترف أنني لست من الشغوفين بمتابعة المسلسلات العربية عبر الشاشات ولكنني لا أتردد عن مشاهدة فيلم سينمائي أو مسلسل قديم من تلك العلامات البارزة في تاريخ الفن السابع .

تتسابق الأمم بأفلام ومسلسلات في مهرجان عالمية لتحقق أعلى الدرجات بقصص رومانسية أو واقعية وصولا إلى القصص الخيالية التي يعجز العقل "المتبلد" أن يتصورها أو يؤمن بوجودها تحت أي ظرف أو في أي وقت مستقبلا.

الفرق كبير وشاسع بين ما نشاهده عبر القنوات الفضائية الأجنبية بما فيها من حوار وتقنيات عالية في الأداء والتصوير والإخراج ،مقارنة بما يتم عرضه ومنذ سنوات طويلة بنفس الوتيرة والموضوعات السطحية التي لا تمت للمجتمع بصلة في أغلب المسلسلات العربية التي "أُجـبرتُ" على مشاهدة إحداها مؤخرا في زيارة عائلية لأحد الأصدقاء.

أعترف أيضا أن الممثلين والممثلات أكثر رشاقة واهتماما بمظهرهم الخارجي ولفت الأنظار إلى الماركات العالمية للأزياء والسيارات وغيرها من لزوم المشهد،ولكن هل هذا ما يحتاجه المجتمع الذي مزقته الحروب وتربصت به الشرور؟!

في مشهد واحد تكررت كلمة "يا باشا..!!" أكثر من ثماني مرات على لسان ممثلة "شابة" تقف أمام ضابط شرطة..الأمر الذي أصابني بالتقزز وشعرت كم هو مهان الإنسان على يد هذا النوع من المخرجين والمسلسلات التي يجاهد القائمون عليها كي تمتد لأكثر من ساعة في كل حلقة بطيئة الأحداث،وكما عرفت بأن هذا النوع من المسلسلات يستمر عرضه بأجزاء قد تصل إلى أربع أو خمس !!

ولأنني لا أميل إلى التقليل من قيمة الفرد إلا في حدود ما يقتضيه الدور فإنني صدمت لهذه الإهانة التي يقف فيها إنسان أمام أخر موقف الخادم عند أقدام السيد في صورة كنت أظنها إنقرضت إلى غير رجعة يوم تحررت البلاد العربية من هيمنة وسيطرة المستعمر وأعوانه،ولكننا للأسف نجدها تعود بقوة بدون مبررات ونحن ننادي برفعة قيمة الفرد ليكون متوازنا مع تسارع وتيرة الحياة وإيجابيا فيها.

نتساءل..كيف يمكن لفرد أن يـُبدع وهو يعيش حالة الخوف والإضطراب من كل شيء حوله و تتجسد في أعمال فنية مؤثرة حين تقتحم حرمات البيوت وتعبر القارات؟

كيف يمكن للفرد أن يكون صالحا في مجتمع يتفشى فيه الفساد بمثل هذه الصورالتي يبالغ المخرجون في تضخيمها و يجد فيها بعض المتسلطين ما يرضي غرورهم ؟!

الشاهد أننا لن نجد في وقت قريب من يقود دفة هذا الفن الراقي نحو وجهته الصحيحة مادام الغرض هو اللهاث وراء إغراءات المال والتسابق نحو القنوات التي تسعى إلى الإثارة ليبقى المشاهد أسيرا لما تعرضه .

لو تحدثنا عن مستوى الأغنية لأصابنا نفس السهم الجارح في أبسط صوره وهو يوجه إلى ذائقة الفرد ونحن نقارن بين ما يقدم الآن بمسميات متعددة وبين ما كان من طرب قام على أسس مازالت راسخة ولها من يطلبها.

لن نسأم من توجيه اللوم ونحن نرى ونسمع من يترصد ذائقة الفرد وقتل روح التسامي بالمشاعر الجميلة في داخله.!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف