الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحق الثابت في الخان الصامد و الرئيس بقلم: المحامي أمجد الشلة

تاريخ النشر : 2018-09-21
الحق الثابت في الخان الصامد و الرئيس

بداية علينا أن نتعرف على " الخان الأحمر " و أصل التسمية و نبذة عن تاريخه و موقعه الجغرافي لأنه كفلسطينيين لا يجوز لنا أن نحارب في سبيل قضية دون أن يكون لنا المعرفة التامة عنها و مع أن القضية الفلسطينية عموما هي قضية صراع على أرض و صراع عقيدة و صراع تاريخ و سياسة فقرية الخان الأحمر اليوم أصبحت مزاراً و مكاناً معروفاً دولياً و عالمياً لما تنوي قوات الإحتلال الإسرائيلية الصهيونية العنصرية الهمجية هدمه و تهجير أهله و سكانه من أرضهم .
‎فالخان الأحمر هي قرية فلسطينية بدوية في محافظة القدس، تقع على الطريق السريع 1 شرق مدينة القدس، وبالقرب من مستوطنتي معاليه أدوميم وكفار أدوميم، بلغ عدد سكانها عام 2018، حوالي 173 بدوياً من بينهم 92 طفل يعيشون في الخيام والأكواخ من قبيلة الجهالين البدوية، الفلسطينية العربية وهي من القرى الفلسطينية المحتلة عام 1967.[1][2] تكتسب القرية أهميتها الاستراتيجية لأنها تربط شمال وجنوب الضفة الغريبة، وهي من المناطق الفلسطينية الوحيدة والمتبقية في منطقة
القدس على أريحاو الأغوار .
نحاول كشعب فلسطيني و كقيادة و أحزاب و تنظيمات إبراز أهمية قضية الخان الأحمر ليس لأن صراعنا مع المحتل الصهيوني هو فقط على أرض الخان و حقنا في الخان الأحمر و لكن إنطلاقاً من قاعدة فضح السياسات الصهيونية الإسرائيلية و محاولة محاكمتها دوليا على هذه الجريمة لذلك فلا ضير من تسليط الضوء على قضية الخان الأحمر و اعتبارها قضية وطنية و شعبية و قانونية بامتياز
و يأتي اسم الخان الأحمر من اللون الأحمر المستخرج من حجر الجير المكسو بأكسيد الحديد المكون للتلال الحمراء في المناطق الواقعة على الطريق من القدس إلى أريحا ووفقاً لإحصاء سكان فلسطين في فترة الانتداب البريطاني، بلغ عدد سكان الخان الأحمر 27 نسمة عام 1931.[5] وبلغت مساحة أراضي الخان الأحمر وفقا لمسح الأراضي والسكان عام 1945 حوالي 16،380 دونما.[6]
‎إن أصل العديد من العائلات التي تعيش في الخان الأحمر، من قبيلة بدو الجهالين، التي طُردت على يد الاحتلال من النقب عام 1952، واستقروا في الخان الأحمر في الضفة الغربية، تحت الحكم الأردني. وبعد احتلال الضفة الغربية عام النكسة، أقيمت على أراضي الخان الأحمر، مستوطنة إسرائيلية سميت "معاليه أدوميم" وهي ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية
‎الخان كان عبارة عن بناء عثماني من القرن السادس عشرة، وقد كان مزاراً للتجار على هذا الطريق القديم الذي يربط ضفتي نهر الأردن حيث كانوا يتوقفون للاستراحة
و بتسليط الضوء سياسيا على أهمية قضية الخان الأحمر و هدف القيادة الفلسطينية و الأحزاب و التنظيمات فإنما ينبع من حنكة سياسية بامتياز حيث و أنه لغاية اللحظة لم تتمكن القوات الصهيونية الإسرائيلية من هدمه و تهجير أهله بفعل الفعاليات الجماهيرية و الشعبية على أرضه و بين أهله و على مدار ايام متواصلة و حالة التلاحم الشعبي و الرسمي في محاولات التصدي للاحتلال الصهيوني في الخان الاحمر كانت مثالا على الصمود و التحدي و الإرادة و استطاع هذا التلاحم و الصمود ان يشكل حالة التفاف دولي و عالمي حول هذه القضية
الا ان الامر الأهم في قضية الخان الاحمر هي قضية البدو العرب الفلسطينيين و الاختلاط بهم و تسليط الضوء على قضاياهم و جعلهم يشعرون بوجودهم و ان الشعب الفلسطيني يلتف حول نفسه و يقف الى جانب بعضه البعض و بذات الوقت ان الأجيال الجديدة الناشئة في مجتمعنا الفلسطيني أصبحت تعرف قضية الخان الاحمر و تعرف البدو الفلسطينيين و أصبحت هذه الأجيال الناشئة تعي و تعرف ما معنى المقاومة الشعبية و كيف تتقنها و تجيدها
جميعنا يعرف و يعلم ان المحتل سيهدم قرية الخان الاحمر ولكن ليس هذا المهم عندما تكلم الرئيس و طلب من الجماهير النزول و التواجد في الخان الاحمر لم يطلب ذلك عبثا او اعلاما او لتسجيل مواقف بل ما طلبه الرئيس يتمثل في امر واحد و هو انه يريد ان يقول للاحتلال الاسرائيلي و للمجتمع الدولي ان الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة او بتهجير جديد و لن يسمح هذا الشعب بنكبة جديدة و انه على استعداد لان يجعل مدنه و قراه و بلداته حمراء اللون
ولكن و بالرغم مما ذكرته من ايجابيات و نضالات الا انه و للاسف الشديد نقع بهفوات قاتلة من حيث اللجوء الى ما يسمى بمحكمة العدل العليا الاسرائيلية لاستصدار قرار بوقف الهدم هذا ماذا يعني ؟؟؟ يعني اولا اننا تعاملنا مع قرية الخان الاحمر وكأنها منطقة او قرية تخضع لاشراف السلطات الاسرائيلية و ان عدم تنفيذ قرار المحكمة الاسرائيلية يجعل القضية وكأنها قضية قانونية ذات طبع او شأن إسرائيلي و لا أريد ان ادخل في موضوع الاعتراف بشرعية المحكمة العليا الاسرائيلية من عدمه
الرئيس عندما قرر و تحدث عن الخان الاحمر تحدث لثلاث أهداف : الاول التاريخي و الثاني المجتمع الدولي و الثالث الصمود و التحدي الا ان البعض و للاسف ومن لا شك من باب حسن النوايا الا انه قصور فكري و عقم قانوني أراد ان يوقف قرار الهدم بقرار هدم شرعي
سنجعل كل قرانا و بلداتنا و مدننا مشهد صمود و تحدّي و حالة نضالية بامتياز و لكننا لن نسمح بالوقوع في ذات الجريمة وهو اللجوء الى محاكم الاحتلال تحت اي مبرر او سند لأننا لن نشرعن قرارات الاحتلال بالهدم و التهجير

‏‫
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف