السعدان والجلبوط الحلقة الرابعة بقلم رضوان عبد الله
اعطى ملك الغابة الاشارة لبدء اعمال لقائه التشريعي الجمهوري كي يقونن دستورية ملكه لمملكته المنشودة ؛ واذن لوزيريه ان يبداا بالسماح بالقاء الكلمات والتوضيحات والمقترحات والتعليقات. واشترط الوزيران الا تطول الكلمات كثيرا حيث ان جمهور المتكلمين ممكن ان يكون عدده كبيرا ؛ ولم يحددا وقتا معينا لكنهما اكدا على انه من حقهما التدخل لوقف اي متكلم ان تجاوزت كلمته عن الحد المتوقع للمداخلة او المناظرة بما لا يزيد عن وقت لمسافة عشرين قفزة من قفزات الارنب البري .
رفع البغل يده كي يقول كلمته فاشار اليه الملك ان يجلس واكمل له قائلا فلتبقى كلمتك ايها البغل الشريد اخر الكلمات لان البغال لا يمكن ان يكون لهم رأي رشيد كثيرا مما يدفعنا ان نستبقيهم الى أاخر لقاءنا الجمهوري لانه من الممكن ايضا ان نحتاجك بخدمة هنا او هناك تقضيها لنا عبر وقتنا الطويل هذا والمحتمل ان يمتد لخمسة ايام او لاسبوع.فاطاع البغل اوامر الملك وعاد الى مكانه المعهود له في صفوف البهائم النباتية غير الكاسرة.
ومن ثم رفع الحمار يده ليدلي ما عنده ؛ فوافق الملك وسمح له بالكلام.
بدأ الحمار كلمته بشكوى ضد الفهود والنمور والاسود اذ يحاولون دوما الهجوم على حظيرته والتهام ذراريه واستضعافهم حتى اوشكت ذريته من الفناء واقتربت من الانقراض .
واضاف الحمار شاكيا بان معظم رعاة الغابة ايضا يستخدمونه لنقل احمالهم من ديرة الى ديرة مستندين على صلابة ظهره وقوة عظامه ؛ وان غالبية قوافل الجمال يضطرونه بان يكون هو الدليل حتى لو لم يكن بجعبته وفيرا من الماء العليل. وبأن كلاب الديرة تكون برفقته سيدة وأميرة.
وقال الحمار ذو الذنب الطويل موجها كلامه للملك ووزيريه : يا مولاي الملك ووزيريه الاجلاء : ان الجمال تخزن المياه في جوفها وان لها خف تخوض به غمار الصحاري لساعات عديدة ولنهارات مديدة ؛ وانا لا اقوى على ذلك وتنصب اشعاعات الشمس على رأسي وجسدي صبا" ويلتهمني العطش ويكاد جسمي يجف من الماء وحتى من العرق ؛ ولا ارى في المسافات الطويلة الا سرابا لا يغني ولا يذر وتبقى حياتي خطيرة بين ارق قلق.
وان كان جلالتكم المعظم يرضى بذلك فربنا امر بالرفق بمخلوقاته وخصوصا البهيمية منها ؛ والامر لجلالتكم و لوزيريك الفخيمين.
فتشاور الملك مع وزيريه همسا" حتى لامست شفاه الوزيرين اذني الملك لمسا".
فامتعض الملك وبانت على نواجزه مظاهر الانزعاج وامر الحمار باخذ مكانه ثانية وسيكون للملك شأن اخر بخصوص طريقة التعامل مع اخصام الحمار و ناقلي الاحمال عليه ومعلقي اعناق الجمال بروابط ذيله بالحبال ؛ حسب ما اعلن ذلك الوزير الثعلب ذو الاذنيين بعد ان امره الملك بتوضيح نتيجة المشاورة ..... يتبع
اعطى ملك الغابة الاشارة لبدء اعمال لقائه التشريعي الجمهوري كي يقونن دستورية ملكه لمملكته المنشودة ؛ واذن لوزيريه ان يبداا بالسماح بالقاء الكلمات والتوضيحات والمقترحات والتعليقات. واشترط الوزيران الا تطول الكلمات كثيرا حيث ان جمهور المتكلمين ممكن ان يكون عدده كبيرا ؛ ولم يحددا وقتا معينا لكنهما اكدا على انه من حقهما التدخل لوقف اي متكلم ان تجاوزت كلمته عن الحد المتوقع للمداخلة او المناظرة بما لا يزيد عن وقت لمسافة عشرين قفزة من قفزات الارنب البري .
رفع البغل يده كي يقول كلمته فاشار اليه الملك ان يجلس واكمل له قائلا فلتبقى كلمتك ايها البغل الشريد اخر الكلمات لان البغال لا يمكن ان يكون لهم رأي رشيد كثيرا مما يدفعنا ان نستبقيهم الى أاخر لقاءنا الجمهوري لانه من الممكن ايضا ان نحتاجك بخدمة هنا او هناك تقضيها لنا عبر وقتنا الطويل هذا والمحتمل ان يمتد لخمسة ايام او لاسبوع.فاطاع البغل اوامر الملك وعاد الى مكانه المعهود له في صفوف البهائم النباتية غير الكاسرة.
ومن ثم رفع الحمار يده ليدلي ما عنده ؛ فوافق الملك وسمح له بالكلام.
بدأ الحمار كلمته بشكوى ضد الفهود والنمور والاسود اذ يحاولون دوما الهجوم على حظيرته والتهام ذراريه واستضعافهم حتى اوشكت ذريته من الفناء واقتربت من الانقراض .
واضاف الحمار شاكيا بان معظم رعاة الغابة ايضا يستخدمونه لنقل احمالهم من ديرة الى ديرة مستندين على صلابة ظهره وقوة عظامه ؛ وان غالبية قوافل الجمال يضطرونه بان يكون هو الدليل حتى لو لم يكن بجعبته وفيرا من الماء العليل. وبأن كلاب الديرة تكون برفقته سيدة وأميرة.
وقال الحمار ذو الذنب الطويل موجها كلامه للملك ووزيريه : يا مولاي الملك ووزيريه الاجلاء : ان الجمال تخزن المياه في جوفها وان لها خف تخوض به غمار الصحاري لساعات عديدة ولنهارات مديدة ؛ وانا لا اقوى على ذلك وتنصب اشعاعات الشمس على رأسي وجسدي صبا" ويلتهمني العطش ويكاد جسمي يجف من الماء وحتى من العرق ؛ ولا ارى في المسافات الطويلة الا سرابا لا يغني ولا يذر وتبقى حياتي خطيرة بين ارق قلق.
وان كان جلالتكم المعظم يرضى بذلك فربنا امر بالرفق بمخلوقاته وخصوصا البهيمية منها ؛ والامر لجلالتكم و لوزيريك الفخيمين.
فتشاور الملك مع وزيريه همسا" حتى لامست شفاه الوزيرين اذني الملك لمسا".
فامتعض الملك وبانت على نواجزه مظاهر الانزعاج وامر الحمار باخذ مكانه ثانية وسيكون للملك شأن اخر بخصوص طريقة التعامل مع اخصام الحمار و ناقلي الاحمال عليه ومعلقي اعناق الجمال بروابط ذيله بالحبال ؛ حسب ما اعلن ذلك الوزير الثعلب ذو الاذنيين بعد ان امره الملك بتوضيح نتيجة المشاورة ..... يتبع