الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأيديولوجيا السوداء وحكم الغوغاء

تاريخ النشر : 2018-09-21
الأيديولوجيا السوداء وحكم الغوغاء
الايديولوجيا السوداء وحكم الغوغاء....!!
بقلم : د. محمد العطار

الايديولوجيا علميا تعرف بعلم الافكار ولكن بالحقيقه فان لها عدة تعريفات وانواع , باختصار يمكن ان نصفها بانها مجموعه من النظم الفكريه المحدده المرتبطه بجموعات معينه اجتماعيه او سياسيه او دينيه او عرقيه او فكريه وغيرها الكثير .
نفهم من هنا انها لا ترتبط بدين معين او فكره معينه , وحسب المفكر ويلاد مولنز فان اهم الخصائص المشتركه لاي ايديولوجا هي السلطه على الادراك والقدره على التقييم والتوجييه والقدره على التماسك , وبنظري فاننا نرى هنا انها تلغي الافكار والاخر وتحوله الى مسخ وغوغاء تحركه خيوط اللعبه التي يريدها او يخطط لها اصحاب تلك الايديولوجيه.
من انواع الايديولوجيا , العلميه , الطبيعه , الفكريه وهي اهمها واخطرها وربما اسميها الايديولوجيه السوداء , ووصف تلك الايديولوجيه بالسواد لم يات من فراغ , فما احدثه اصحاب الايديولوجيا في العالم وخاصه ما شاهدناه خلال القرن الاخير من ويلات ودمار وموجات كره تدمر الاخضر واليابس , فكل ذلك شاهد وكافي لاطلاق هذا الاسم عليها...!
ولمن اراد ان يفهم معنى الايديولوجيا ونظام السيطره والالغاء الفكري الذي تتبعه عليه ان يقرا الروايه العظيمه الخالده ل جورج اوريل , يقول اوريل في روايته " ان الخلل الكبير لهذه الايديولوجيات الثوريه انها تنشغل في تشكيل هويتها ليس على اساس النظر في اهدافها وحاجاتها ومصالحها ومصالح مواطنيها ولكنها تعتمد اساسيا في تشكيل هويتها على اساس منابذه الخصم والغاء كل ما يمت له بصله" .
واوريل في روايته كان يقصد الثوره البلشفيه وخاصه ابان حكم ستالين ولكن أي شخص يقرا الروايه سيرى انها صالحه لكل زمان ومكان حيث تتشابه الاحداث كخيط واحد , وسواء كان اصحاب الايديولوجيا ماركسيين , ثوريين , دينيين وهم من نعاني منهم الان في عالمنا الثالث بعد ان تحجمت الايديولوجيات الاخرى نتيجه لفشلها الذريع على مر السنين , ورحلت بعد ان فعلت بالاوطان ما فعلت من ويلات وانقسام .
والان يستلم الرايه بعدهم اصحاب الايديولوجيه الدينيه ليكرروا نفس التجربه وربما بصوره اخطر نظرا لاستغلالهم الدين وهذا خطر بحد ذاته , لحساسيه هذا الموضوع في منطقه الشرق , وهناك مقوله قديمه تقول ان اهل الشرق يمتلكون نزعه وطنيه ضعيفه مقابل الدينيه , وربما هذه نقطه الضعف التي استغلها اصحاب الايديولوجيا الدينيه.
الاضرار التي سببها اصحاب الايديولوجيا في العالم عامه وفي عالمنا خاصه كبيره جدا وربما يحتاج الامر الى عشرات السنوات لمحاوله اصلاح ما افسدته , فهي قد اوجدت خلل كبير في وحاله انقسام وكراهيه كبيره لاحد لها بين مجموعات متجانسه فما بالكم بالشرخ الاخر بين المجموعات الغير متجانسه الاخرى.
وما نراه الان من الحاله المزريه والمنعطف الخطير الذي تمر به المنطقه والعالم هو خير شاهد على ذلك.
وفي القران الكريم ايه هي دليل للعلاقه التي يجب ان تكون بين الشعوب , قال تعالى " انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
وان حاولنا باختصار دراسه الاسباب التي ادت الى صعود هذا الايديولوجيات في الشرق بعد ان فشلت وتراجعت في الغرب ,
السبب الرئيسي بنظري الجهل ثم الجهل ثم الجهل وبالتالي خلق ذلك حاله انعدام ثقافه ساعدت الايديولوجيون على الصعود , والاسباب الاخرى اعتقد انها اسباب ثانويه كالفقر والظلم والسياسات الغير مدروسه , ولكن انعدام الثقافه وعدم تشجيعها خلق جيلا مشوها وخطيرا استغله الايديولوجيون بهدوء وبصمت مستغلين حسن نوايا الحكام والمحكومين تجاههم خلال تلك الفتره.
ملاحظه : التعليم شئ والثقافه شئ اخر
وان حاولنا بايجاز ان نضع بعض الحلول والتي قد تساعد على محاوله راب الصدع ورص الصفوف واحياء الامل من جديد فلابد من احياء ونشر ثقافه القراءه بين كافه افراد المجتمع وخاصه بين الاطفال صعودا الى الطلاب والشباب , والاهتمام بالعلوم الانسانيه وخاصه الفلسفه التي تدعو الى البحث عن الحكمه , لان عالمنا والانسانيه في سباق مع الزمن , فاما ان ننجح بالعوده الى التراث الانساني المشترك والذي تعايش معه الاجيال مئات السنين بالرغم من اختلافهم وتنوعهم , واما الفشل الذي سيؤدي بنا الى السقوط في مستنقع مخيف قد لا نخرج منه ابدا...
بقلم : د. محمد العطار
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف