الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انغماس إسرائيل في الملذّات بقلم: راضي كريني

تاريخ النشر : 2018-09-19
19-9-2018
انغماس إسرائيل في الملذّات
راضي كريني
بمنافقة وموافقة وتشجيع من الرجعيّة العربيّة، تجتهد عصابة بنيامين نتنياهو، بيبي، رئيس حكومة إسرائيل، في العمل على إلهاء مواطني "الدرجة الأولى" في إسرائيل من اليهود، وفي استثناء "الدرجة الثانية" من العرب (المشغولون بانتخابات السلطات المحليّة)، وفي تضليل الرأي العامّ العالميّ، وإبعادهم عن جوهر الصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ، الصراع الرئيسيّ في المنطقة، وعن الحلول "شبه العادلة" المطروحة لحلّها.
لقد أدمن اليمين الإسرائيليّ على الملذّات السريعة والمتكرّرة، ويظنّ بيبي وداعموه، ويتوهّمون أنّه كلّما انغمسوا في ملذّات الغارات العدوانيّة على السيادة السوريّة "كيس الملاكمة"، زادت سعادة ونشوة ورضا واطمئنان و... غالبيّة مواطني "الدرجة الأولى" في إسرائيل.
أصبحت الاعتادءات المتكرّرة على القوانين الدوليّة، وعلى الشعوب العربيّة، وعلى الحقوق العامّة والخاصّة، وعلى ...، وعلى الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصّة، متعةً، وشلًّا للحركة نحو الحياة الآمنة، وإضرابًا عن التفكير في سعادة الشعب الإسرائيليّ.
لا تؤدّي المتَع إلى السعادة؛ فمتعة الغارة الإسرائيليّة للمرّة ألـ 207 على سوريّة هي لحظة أقلّ بكثير من لحظة متعة الغارة الأولى. في المرّة السابعة والثامنة و...، لا يشعر الإنسان بلذّة اللقمة الأولى من "لُقمة القاضي"! مَن يفتّش على الملذّات السريعة، سوف يفقد السعادة بشكل أسرع، ويسقط في مستنقع الكآبة و الأسى والخِذلان، ولن ينفعه في المستقبل مَن مصيرهم إلى مزبلة التاريخ!
نعتقد أنّ بيبي وعصابته يستهترون بشعبهم إلى درجة الهبل، فهم لا يسعون إلى سعادته وعيشه الكريم، ويسيئون إلى ما يؤمن به؛ فشعب إسرائيل، كباقي الشعوب، يؤمن بالسلام وينشده. لكنّ بيبي لا يستثمر في سلام شعبه وطموحاته إلى حياة هادفة وذات معنى ومغزى؛ بل في تخويفه الافتراضيّ والمتخيّل، وفي حصاره بأسوار الظُلم والظلام والاستعلاء!
أميلُ إلى تصديق الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين، في أنّ روسيا ستتّخذ لاحقًا إجراءات، سيلاحظها الجميع، لتعزيز أمن جنودها في سوريّة. ولا أعتقد أنّ إبداء الأسف الإسرائيليّ على واقعة إسقاط الطائرة الروسيّة "إيليوشن 20" وطاقمها (15 عسكريًّا روسيّا) قد يوقف أو يحدّ من اتّخاذ الإجراءات الروسيّة.
إنّ من أهمّ عوامل الدافعيّة المحرّكة للجيش الروسيّ هي العزّة، لقد كان للعزّة الروسيّة حصّة الأسد في دحر النازيّة، في الحرب العالميّة الثانية؛ فمهما حاول بيبي في حرف نظر الروس، باتّهام الجيش السوريّ، وإيران، وحزب الله، وتحميلهم مسؤوليّة الحادث؛ لن ينجح في محو الإهانة المباشرة التي سبّبها لبوتين وللعزّة العسكريّة الروسيّة في خرق الاتّفاق المبرم بينهما، حول "نظام لمنع الاحتكاك وتفادي الحوادث الخطيرة" بين الجيشَين الإسرائيليّ والروسيّ.
أعتقد أنّ روسيا لن تخوض مواجهة عسكريّة مباشرة مع إسرائيل على أثر خرقها للاتّفاق ولسيادة الدولة السوريّة، لكنّ الخرق الإسرائيليّ حرّرها من الالتزام بالاتّفاق في المستقبل، هذا ممّا يجعل الطيران الإسرائيليّ عرضة للدفاعات الجويّة الروسيّة في سوريّة، وممّا يؤدّي إلى تراجع في العلاقات الروسيّة الإسرائيليّة في كافّة المجالات، وممّا يدفع موسكو إلى رفض الضغوطات الإسرائيليّة والأمريكيّة والسعوديّة، والبدء بتزويد سوريّة بصواريخ دفاعيّة حديثة مثل إس 300 أو 400.
لذلك من المؤكّد أنّ بيبي سوف يلبّي طلب بوتين: بعدم السماح بوقوع حالات مشابهة!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف