قراءة في اسعار زيتون المائدة
فياض فياض
زيتون المائدة ،كما حدد اسمه، مجلس الزيتون الدولي ، وهو مخلل الزيتون وما يطلق عليه الرصيع او الرصيص ، هو الزيتون المقطوف او المنتخب من بين الزيتون بقصد التخليل ،ويفضل الاهالي ان يصنعوا احتياجهم المنزلي بايديهم،ويحفظونها بطرق مختلفة، وبعبوات مختلفة ومختلفة الاحجام ، ويلجأ البعض لاستخدام عبوات العصائر والغازية الفارغة، ونحن لا ننصحهم بذلك لان هذه العبوات للاستخدام لمرة واحدة فقط . واما الزيتون المخلل في الشركات فغالبية الشركات تحفظ الزيتون في التنكات او براميل بلاستيكية سوداء ضخمة والتي تزيد سعة الواحدة على الاغلب عن الطن او 2 طن او خمسة اطنان.
التجار الذين يشترون الزيتون من المزارعين مباشرة او من خلال وسطاء لهم نسبة من احد الطرفين او كلاهما .
ويمتلك اصحاب الشركات ماكنات ،تقوم بتدريج الزيتون لعدة درجات ، اشهرها واكبرها نمرة 3 وتليها 2 و واحد والرابع هو برارة ... القسم الرابع وهو البرارة فانه يذهب للمعاصر من اجل العصر زيتا ... وفترة جمع الزيتون للتخليل تكون قبل بداية الموسم باسبوعين او ثلاثة . من هنا ففي محافظة طولكرم وجنين ولبعض القرى محددة ، فان مديرية الزراعة تمنح لبعض المعاصر الاذن بالتشغيل لايام محددة وبساعات محددة ، في القرى التي تتعامل مع هذا الصنف من الزيتون ومن هذه القرى، قرى دير الغصون وعلار وبلعا وكفر راعي وغيرها .
الاسعار شراء الزيتون من المزارعين كانت تتراوح منذ سنوات بين ستة شواقل الى سبعة شواقل للكيلو. في عام 2016 اتفق التجار الكبار العاملين بهذا المجال وعددهم يتراوح بين خمسة الى ثمانية تجار ان يوحدوا السعر ويكون 5.5 شيقل للكيلو للدرجة الممتازة الاولى .... وكانت سنة حلوة للتجار بامتياز ... موسم عام 2017 دخلت الى السوق جمعية تعاونية مدعومة من اوكسفام ومرتبطة مع احدى الشركات الرائدة في البلد . واشترت الزيتون من المزارعين بسعر 7.5 الى 8 شواقل للكيلو ... فكانت سنة حلوة للمزارعين المتعاملين مع هذا المنتج .
ما هو الوضع هذا العام ؟
رغم ان الموسم اقل من المعتاد ورغم شح العرض ... الا ان البوادر تشير الى انها ستكون لصالح التجار وليس لصالح المزارعين .. ملوك وحيتان هذه المهنة لم يحددوا السعر بعد،والمزارعون الذين لديهم كميات بالاطنان من هذا الصنف من الزيتون مضطرون لبيع المنتج قبل تلون حب الزيتون ويصبح اسودا .... في اتصال هاتفي شخصي مع من باشروا بالتدريج والتخليل واصبحت لديهم كميات من المادة وجاهزة للتصدير للخارج ، ابلغوني انهم اشتروا الزيتون بسعر 6.5 شيقل للكيلو ، وهذا هو الاجحاف بعينه ، فماذا يعني ان يقوم ملك هذه المهنة ودون منازع ان يعلن ان يوم 27 -9 هو بداية استقباله للزيتون للشراء .؟؟؟؟؟ المعنى واضح هو ايصال المزارع الى حالة من القبول بالعرض بالامر الواقع ....
هناك مشكلة اهم وادهى ... نحن في فلسطين يوجد لدينا عجز في هذه المادة .. وربما يكون السوق بحاجة الى كمية من الزيتون لادخالها للبلاد من الدول المجاورة ، وذلك بعد قرار من لجنة خاصة تحت ادارة مجلس الوزراء ورئيس اللجنة من وزارة الزراعة .... هذه الكمية التي يتم ادخالها للبلاد من خلال تصاريح خاصة، ان تم السماح لها، هي للسوق المحلي وليس للتصدير للخارج ..... هناك شكوى من الاواسط الشعبية في المملكة العربية السعودية ان هناك اشخاض يشترون الزيتون المخلل على انه بلدي فلسطيني ، ليجدوا ان ما اشتروه ليس بزيتون بلدي عندما يفتحوا العبوات في المنزل .....
الجواب لدى اصحاب الضمائر المفقودة والميتة ...... الذين من اجل مربح شخصي محدود لشراء جيب فخم في نهاية الموسم ، كيف لضمائرهم ان تقبل تدمير سمعة منتج وطني فلسطيني ، غرس حبه في نفوس دول الخليج على مدى عقود من الزمن من اجل حفنة نقود هل نضيع سمعة الزيتون والزيت الفلسطيني من اجل شخص واحد فقط ، يشاركه الجرم شخصان اخران .
فياض فياض
زيتون المائدة ،كما حدد اسمه، مجلس الزيتون الدولي ، وهو مخلل الزيتون وما يطلق عليه الرصيع او الرصيص ، هو الزيتون المقطوف او المنتخب من بين الزيتون بقصد التخليل ،ويفضل الاهالي ان يصنعوا احتياجهم المنزلي بايديهم،ويحفظونها بطرق مختلفة، وبعبوات مختلفة ومختلفة الاحجام ، ويلجأ البعض لاستخدام عبوات العصائر والغازية الفارغة، ونحن لا ننصحهم بذلك لان هذه العبوات للاستخدام لمرة واحدة فقط . واما الزيتون المخلل في الشركات فغالبية الشركات تحفظ الزيتون في التنكات او براميل بلاستيكية سوداء ضخمة والتي تزيد سعة الواحدة على الاغلب عن الطن او 2 طن او خمسة اطنان.
التجار الذين يشترون الزيتون من المزارعين مباشرة او من خلال وسطاء لهم نسبة من احد الطرفين او كلاهما .
ويمتلك اصحاب الشركات ماكنات ،تقوم بتدريج الزيتون لعدة درجات ، اشهرها واكبرها نمرة 3 وتليها 2 و واحد والرابع هو برارة ... القسم الرابع وهو البرارة فانه يذهب للمعاصر من اجل العصر زيتا ... وفترة جمع الزيتون للتخليل تكون قبل بداية الموسم باسبوعين او ثلاثة . من هنا ففي محافظة طولكرم وجنين ولبعض القرى محددة ، فان مديرية الزراعة تمنح لبعض المعاصر الاذن بالتشغيل لايام محددة وبساعات محددة ، في القرى التي تتعامل مع هذا الصنف من الزيتون ومن هذه القرى، قرى دير الغصون وعلار وبلعا وكفر راعي وغيرها .
الاسعار شراء الزيتون من المزارعين كانت تتراوح منذ سنوات بين ستة شواقل الى سبعة شواقل للكيلو. في عام 2016 اتفق التجار الكبار العاملين بهذا المجال وعددهم يتراوح بين خمسة الى ثمانية تجار ان يوحدوا السعر ويكون 5.5 شيقل للكيلو للدرجة الممتازة الاولى .... وكانت سنة حلوة للتجار بامتياز ... موسم عام 2017 دخلت الى السوق جمعية تعاونية مدعومة من اوكسفام ومرتبطة مع احدى الشركات الرائدة في البلد . واشترت الزيتون من المزارعين بسعر 7.5 الى 8 شواقل للكيلو ... فكانت سنة حلوة للمزارعين المتعاملين مع هذا المنتج .
ما هو الوضع هذا العام ؟
رغم ان الموسم اقل من المعتاد ورغم شح العرض ... الا ان البوادر تشير الى انها ستكون لصالح التجار وليس لصالح المزارعين .. ملوك وحيتان هذه المهنة لم يحددوا السعر بعد،والمزارعون الذين لديهم كميات بالاطنان من هذا الصنف من الزيتون مضطرون لبيع المنتج قبل تلون حب الزيتون ويصبح اسودا .... في اتصال هاتفي شخصي مع من باشروا بالتدريج والتخليل واصبحت لديهم كميات من المادة وجاهزة للتصدير للخارج ، ابلغوني انهم اشتروا الزيتون بسعر 6.5 شيقل للكيلو ، وهذا هو الاجحاف بعينه ، فماذا يعني ان يقوم ملك هذه المهنة ودون منازع ان يعلن ان يوم 27 -9 هو بداية استقباله للزيتون للشراء .؟؟؟؟؟ المعنى واضح هو ايصال المزارع الى حالة من القبول بالعرض بالامر الواقع ....
هناك مشكلة اهم وادهى ... نحن في فلسطين يوجد لدينا عجز في هذه المادة .. وربما يكون السوق بحاجة الى كمية من الزيتون لادخالها للبلاد من الدول المجاورة ، وذلك بعد قرار من لجنة خاصة تحت ادارة مجلس الوزراء ورئيس اللجنة من وزارة الزراعة .... هذه الكمية التي يتم ادخالها للبلاد من خلال تصاريح خاصة، ان تم السماح لها، هي للسوق المحلي وليس للتصدير للخارج ..... هناك شكوى من الاواسط الشعبية في المملكة العربية السعودية ان هناك اشخاض يشترون الزيتون المخلل على انه بلدي فلسطيني ، ليجدوا ان ما اشتروه ليس بزيتون بلدي عندما يفتحوا العبوات في المنزل .....
الجواب لدى اصحاب الضمائر المفقودة والميتة ...... الذين من اجل مربح شخصي محدود لشراء جيب فخم في نهاية الموسم ، كيف لضمائرهم ان تقبل تدمير سمعة منتج وطني فلسطيني ، غرس حبه في نفوس دول الخليج على مدى عقود من الزمن من اجل حفنة نقود هل نضيع سمعة الزيتون والزيت الفلسطيني من اجل شخص واحد فقط ، يشاركه الجرم شخصان اخران .