د. عز الدين حسين أبو صفية
همسات فلسفية :::
لا يومَ بعد اليومِ ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لن يأتِ يومٌِ بعده ، فالعجلة تسير دون تدخل من أحد ، وتستمر في سيرها دون توقف وتطوي بقواديسها كُل صفحات كُتب الحياة ، إلا صفحة زرعَت نفسها داخل نقشاًٍَ محفوراً في ذاكرته ، فبقيت مضجعة على كتفِ حُلمٍ أبىٰ أن يستجيب إلى ندائهم ، فظل يقظاً حتى طويت جميع أيامه ، ولكنها لم تغب الى حد النسيان ، فظل جالساً في ظل خيمةِ الوهم ينتظر العودة ، أو تحقيق الوعود ، أو أيٍّ منهم يأتِ ليُخبره بأن الأمل سُرق وبُعثرت حروفه ، ولم يبقَ منه غير الألم ، فأصبح تائهاً كضبابٍ مسافرٍ بلا عودة ، أو مُتبخراً بفعل حرارة الكذب ، ولم تعُد أيّ فائدة من انتظاره لأنه لن يُسقِطَ مطراً بعد اليوم ، حتىٰ وإن انتظر ما تبقىٰ من أيام العجَلة الدائرة دون توقف وبلا رحمة ، فأصبحت كل الصفحات عَتِمَة رغم أنها بيضاء ولا تحتوي على أيّ خبرٍ أو أمنيةٍ تحققت ...
هُزمت العجلة وتكسر قواديسها وتبعثرت ، وكل الصفحات تناثرت وتطايرت في فضاءٍ تُزاحم فيه كل الطائرات الورقية وغير الورقية ، وتُسابق الرياح لتلحق بالعنقاءِ ، وبالنوارسِ الآتية من خلف الغُمام حاملة أقواس قُزح وتُشعل شموعاً وتُطلق بالونات بكل الألوان ، وترفرف حولها الصفحة الأخيرة مُعلنة ، أن عُرس الشهيد قد بدأ .
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،
همسات فلسفية :::
لا يومَ بعد اليومِ ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لن يأتِ يومٌِ بعده ، فالعجلة تسير دون تدخل من أحد ، وتستمر في سيرها دون توقف وتطوي بقواديسها كُل صفحات كُتب الحياة ، إلا صفحة زرعَت نفسها داخل نقشاًٍَ محفوراً في ذاكرته ، فبقيت مضجعة على كتفِ حُلمٍ أبىٰ أن يستجيب إلى ندائهم ، فظل يقظاً حتى طويت جميع أيامه ، ولكنها لم تغب الى حد النسيان ، فظل جالساً في ظل خيمةِ الوهم ينتظر العودة ، أو تحقيق الوعود ، أو أيٍّ منهم يأتِ ليُخبره بأن الأمل سُرق وبُعثرت حروفه ، ولم يبقَ منه غير الألم ، فأصبح تائهاً كضبابٍ مسافرٍ بلا عودة ، أو مُتبخراً بفعل حرارة الكذب ، ولم تعُد أيّ فائدة من انتظاره لأنه لن يُسقِطَ مطراً بعد اليوم ، حتىٰ وإن انتظر ما تبقىٰ من أيام العجَلة الدائرة دون توقف وبلا رحمة ، فأصبحت كل الصفحات عَتِمَة رغم أنها بيضاء ولا تحتوي على أيّ خبرٍ أو أمنيةٍ تحققت ...
هُزمت العجلة وتكسر قواديسها وتبعثرت ، وكل الصفحات تناثرت وتطايرت في فضاءٍ تُزاحم فيه كل الطائرات الورقية وغير الورقية ، وتُسابق الرياح لتلحق بالعنقاءِ ، وبالنوارسِ الآتية من خلف الغُمام حاملة أقواس قُزح وتُشعل شموعاً وتُطلق بالونات بكل الألوان ، وترفرف حولها الصفحة الأخيرة مُعلنة ، أن عُرس الشهيد قد بدأ .
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،