الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب "المفارقة في الرواية الجزائرية" بقلم:نجاة مزهود

تاريخ النشر : 2018-09-19
قراءة في كتاب "المفارقة في الرواية الجزائرية" بقلم:نجاة مزهود
*قراءة في كتاب...*
*المفارقة في الرواية الجزائرية*
*دراسة تطبيقية للباحث الدكتور شريف عبيدي*
*الأديبة: نجاة مزهود-الجزائر- *

حظيت أعمال الأديب الجزائري عزالدين جلاوجي باهتمام النقاد والدارسين وكما قدمت عن تجربته وصدرت عن تجربته رسائل جامعية داخل الجزائر وخارجها، قدمت عنها الكثير من البحوث والدراسات النقدية كان آخرها كتابا بعنوان " المفارقة في الرواية الجزائرية" دراسة تطبيقية في راوايات عزالدين جلاوجي، وقد اختار الباحث خمس روايات فقط من منجز الروائي، وهي "الفراشات والغيلان، سرادق الحلم والفجيعة، رأس المحنة 1+ 1 = 0، الرماد الذي غسل الماء، حوبه ورحلة البحث عن المهدي المنتظر"
إضافة للجانب النظري فقد تضمنت الرواية ثلاثة فصول، درس الأول مفارقة الشخصيات التي تحضر لتبيّن حقائـق متناقضـة تحملها -الشخصيات- في المتخيل السردي مثل التظاهر والمراوغة والخداع، وكسر أفق التوقع، فالنسيج الروائي يثبت أحلام الشخصيات وأمانيها وطموحاتها، وسرعان ما تنهار هاته الآمال وتحترق نتيجة اصطدامها بواقع مرير، ودرس الفصل الثاني مفارقة المكان الذي جاء مبنيا على التناقض والتضادّ والمفارقة بين مكان تأمله الشخصيات وتحلم به، ومكان حقيقي معاش متوتر مضطرب متعفّن مناف لاستشراف الشخصيات وتطلعاتها، أما الفصل الثالث فقد تطرقت فيه الدراسة المفارقة والعنوان، المفارقة والسخرية، حيث جاءت عناوين الروايات ذات لغة مراوغة ومتوتّرة، فالعنوان هو باب لولوج النص الإبداعي، لذلك عمد "جلاوجي" إلى زيادة الشغف لدى القارئ واستفزازه لمتابعة القراءة وكسر أفق توقعه، كما نجد السخرية مُوظفة بكثافة وجاءت لرصد مفارقات الواقع وتناقضاته وكشفها.
لتصل الدراسة إلى جملة من النتائج منها أن حضور المفارقة في روايات "عزالدين جلاوجي" كان حضورا مكثفا لخدمة النتاج الإبداعي، والوقوف على التناقض والتضاد الموجود في الواقع الصادم لطموحات وأحلام الشخصيات في المتخيل السردي، وقد تجلى ذلك في عناوين الروايات لغة مراوغة ذات تركيب فني يحمل دلالات إيحائية متضادة فيما بينها أو بين المتون الحكائية تكسر أفق توقع القارئ، وقد استخدم "جلاوجي" المفارقة والسخرية لكشف وفضح التناقضات ورفع اللبس عن حقائق لا تظهر بصورة مباشرة بل تتطلب تركيزا وبعد نظر، كما وظف "جلاوجي" المفارقة وفق زاوية نظره ورؤيته خدمة لمشروعه الروائي الذي بُني على رصد التناقضات والمفارقات وتبيانها.
علما أن المفارقة من المفاهيم الخصبة التي لاقت اهتماما كبيرا من قبل المبدعين والنقاد، وهذا بسبب مقدرتها على المراوغة والمناقضة، وتعدد المعاني وتضادها، فغالبا ما تكون البنية السطحية في المفارقة تناقض وتضاد البنية العميقة مع وجود قرينة أو مفتاح يكون بمثابة الخيط الذي يعين القارئ على اكتشاف المعنى المقصود، فإخفاء قصدية المبدع وراء ستار الكلمات تكون له غاية وهدف يريد إيصاله بطريقة فنية تثير فطنة القارئ وتلح عليه لاكتشاف المخبوء والكامن في النص.
للتذكير فإن للأديب عزالدين جلاوجي ثماني روايات ومساهمة قيمة أخرى في المسرح والقصة والنقد وأدب الأطفال
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف