الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما تقف الكلمات حائرة.. بقلم:زيد شحاثة

تاريخ النشر : 2018-09-18
عندما تقف الكلمات حائرة.. بقلم:زيد شحاثة
عندما تقف الكلمات حائرة..
زيد شحاثة
في كثير من المواقف, أو الحالات الشعورية التي يمر بها الإنسان, تقف الكلمات عاجزة, عن توصيف الموقف, بشكل الحقيقي لمن يسمع به, أو تصدق في توصيفها للمشاعر التي نحس بها.
تقديرا لما سبق.. ينال الشعراء والأدباء والكتاب, وكل من يملك موهبة الكلمة, مكانة وتمييزا لقدرتهم العالية, في أيصال تلك الصورة التخيلية عن المواقف, أو توصيف المشاعر بأدق تفاصيلها وأصدق صورها.
لكن مع كل تلك المواهب والقدرات.. هل يمكن أن نقول بأن كل المواقف يمكن أن توصف أو تنقل للسامعين أو القراء؟!
هل يمكن وصف مشاعر أب أستشهد ولده, وكيف تلقى النبأ.. ويمكن أن نصدق أنه صبر؟ فكيف إن قيل لنا أن له شهيدين وليس واحدا؟!
هل يمكن أن ننقل مشاعر رجل مسن, قتل عدد من أسرته, على يد مجرمين لا يعرفون رحمة ولا رأفة, و لا يلتزمون بقانون أودين أو عرف حتى, بل وتجردوا من كل إنسانيتهم.. وفعلوا ذلك بأقسى صورة وأبشعها, وبأكثر طريقة يمكن أن تؤلم ضحاياهم, ولم يكتفوا بذلك.. بل وحاولوا التمثيل بأجسادهم, وكل ذلك أمام نظر هذا الرجل؟!
كيف برجل  أخر, هجم عليه أكثر الناس كرها له ولعشيرته, أحرقوا داره عليه, وحاولوا قتل من بقي من عائلته, وجلهم أطفال ونساء, وكان هو من يدافع عنهم, بيد عزلاء من أي سلاح وقوة.. وأي قوة يملك رجل وحيد كهل؟ فكيف بنا إن قيل لنا أنه تحمل كل ذلك, ولم يفعل شيئا يجعله يذل أو يهان, أو تذهب بمهابته؟!
ماذا إن علمنا أن هذا الرجل, كان أبوه حاكما لأمته, وهو سيدها, وكان هو معززا مكرما, ويتمنى شرف خدمته, كل أفراد تلك الأمة؟!هل يمكن تصور كل تلك الأحداث؟ تصور فقط؟
هل يمكن تخيل أن يمر حدث واحد مما سبق على رجل, ويبقى صامدا دون أن ينهار؟!  فما بالك إن جمعت, كل تلك الأحداث معا  وخلال سويعات من نهار أسود؟ لن يتحملها جبل أكيدا.. فكيف برجل؟!
ترى ما ذا سيكون توصيفنا أو كلماتنا, لوصف كل ما سبق, لكن المعني بالحدث كان سيدة؟!
لا تصدقون!..  لقد حصل فعلا, أنها زينب بنت علي أبن أبي طالب, وحصل كل ذلك معها وخلال ظهيرة يوم اسود حالك, وصبرت وتحملت.
الآن لنحاول أن نجد كلمات يمكن أن توصف هذا الصبر ..هل يمكننا ذلك؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف