الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سورية.. ماذا عن خفايا العدوان الصهيوني المتكرر!؟ بقلم :هشام الهبيشان

تاريخ النشر : 2018-09-18
سورية.. ماذا عن خفايا العدوان الصهيوني المتكرر!؟ بقلم :هشام الهبيشان
سورية ... ماذا عن خفايا العدوان الصهيوني المتكرر !؟"
 
بالبداية ، علينا ان ندرك جيداً أن الدولة السورية اليوم ليست عاجزة عن الرد على أي عدوان خارجي ،سواء اكان صهيوني أو غربي ، ولكنها بذات الوقت تعرف جيداً  أسس الرد وحجمه ومكانه ،مع ادراكها الكامل لاستراتيجيات أعدائها وأهدافهم الحقيقية وراء كل عدوان يقومون به على سورية ، وبذات الاطار فـالدولة السورية بدورها تعلم جيداً أن معركتها مع أعدائها لن تنتهي على الارض السورية ما دام لاعدائها  أدوات على الأرض السورية، لذلك اليوم تؤمن الدولة السورية بأن حجم إنجازتها على الأرض واستمرار معارك تطهير سورية من رجس الإرهاب،والاستمرار بتطوير منظومتها العسكرية، وبالتوازي مع ذلك السير بمسيرة الإصلاح والتجديد للدولة السورية مع الحفاظ على ثوابتها الوطنية والقومية، هو الرد الأفضل والأكثر تاثيراً اليوم في اعدائها، وبقدر صمود سورية وضربها لآفة الإرهاب والعمل على اجتثاثها من الأرض السورية، بقدر ما يكون حجم الرد أقوى على اعدائها .
 
وهنا وليس بعيداً عن  بدايتنا ، وعند الحديث عن العدوان الصهيوني  المتكرر على الأراضي السورية في الفترة الاخيرة ، والذي بمعظمه يستهدف مراكز الابحاث العلمية والعسكرية التطويرية لمنظومة التسليح السورية بشقيها الدفاعي والهجومي ، وهنا لايمكن  انكار حقيقة أن هذا العدوان  الصهيوني يأتي في ظل تصاعد دراماتيكي لقوة الدولة السورية عسكرياً، ومع بروز مؤشرات انتصارها على هذه الحرب القذرة  التي تستهدفها ، وبعد الصمود الأسطوري على الأرض للجيش العربي السوري، وانهيار البؤر الإرهابية ، واتساع حجم انتشار استراتيجية المصالحة الوطنية والمجتمعية بالدولة السورية بالكثير من مناطق الجغرافيا السورية ، والتي يصاحبها معلومات مؤكدة أن معامل الدفاع والتصنيع الحربي والتطويري العسكري السوري ، قد نجحت بالفترة الاخيرة من تطوير منظومة صواريخ  "سكود " متطوّرة يصل مداها مابين 350 إلى 750 كيلومتر، أي أن هذه الصواريخ تستطيع الوصول إلى عمق الكيان الصهيوني وإلى بعض قواعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة البحر المتوسط ، وهو ما يثير قلق الصهاينة والأمريكان بالفترة الحالية ،ولهذا نرى هذه الهستيريا الصهيونية وتكرار العدوان على سورية ،في محاولة للوصول إلى مخازن هذه الصواريخ المتطورة ،والتي تثير رعب الصهاينة كما تحدثنا .
 
وهنا وليس بعيداً ، عن حالة الرعب التي يعيشها الصهاينة  مؤخراً ،والتي يعود سببها إلى  تصاعد حجم التطوير التسليحي العسكري  السوري ،والذي يتم بدعم من الحلفاء وخصوصاً من كوريا الشمالية وإيران  ، فاليوم هناك ” مخزون “هجومي ” صاروخي استراتيجي سوري ” لم يستخدم بعد ” “و للعلم هو قادر على ضرب كل القواعد العسكرية الصهيونية والأمريكية  والغربية في المنطقة “(( “صواريخ Scud-D….صواريخ M-302….صواريخ Scud-C …Scud-B صواريخ ميسلون وتشرين ” ،وغيرها “))”وهذه الصواريخ تم تطويرها مؤخراً وبالتعاون مع الحلفاء بشكل كبير ، فهذا المخزون ،والذي تؤكد التقارير انه يتجاوز حاجز 250 الف صاروخ ،لم تستخدمه سورية الدولة  بعد ،والغرب كما الصهاينة يدركون جيداً ان سورية الدولة وبحال تعرضها لعدوان خارجي شامل ومعلن عن اطرافه  ، ستلجئ لمخزونها العسكري هذا ، وهو مخزون قادر على كسر وردع أي عدوان خارجي "شامل وواسع "غزو بري أو هجوم جوي واسع ومستمر وشامل "،ولهذا نرى أن أي عدوان صهيوني أو غربي على سورية ،يكتفي دوماً بضرب اهداف محددة "وعلى الاغلب غير معلن عن اطرافه "،ويكون على الاغلب ،عدوان للاستهلاك الإعلامي فقط ،ليس له أي جدوى لتغيير المعادلات العسكرية على الارض السورية .
 
بالمحصلة ،علينا أن نؤكد ،أن  مجموع ما قام به الكيان الصهيوني من عمليات عدوانية على سورية ،ورفع الأمريكان لنبرة التهديد العسكري لسورية ، في هذه المرحلة بالتحديد ،لن يكون بمقدوره لي ذراع دمشق ، فهناك اوراق عسكرية ومفاجأت عسكرية عدة ، مازالت دمشق لم تفعلها وتستخدمها وترفعها بوجه  اعدائها ، لأنها تدرك ،وكما ندرك ،وكما يدرك اعداء سورية كذلك ، أن الوقت مبكر للدفع بها الآن ،فهناك معارك "كبرى " منتظرة على الارض السورية ومحيطها ،وعندها سيتم الدفع بالتدريج باوراق سورية العسكرية ، والتي حتماً حينها ستفاجئ البعض .
 
ختاماً ، وهنا ،نقول لكل من ينظر على الدولة السورية ،واسلوب تعاملها وردها على العدوان الصهيوني ، أن الدولة السورية وطيلة سبعة أعوام تعرضت لهجمة إرهابية عالمية ، وصمدت ومازالت تملك أدوات القوة والصمود شوالنهوض من جديد ، وهي كما قلنا في بدايتنا ،ليست عاجزة عن الرد ، وردت بالفعل بمرات سابقة ، ولكن لهذه المرحلة اولوياتها "العسكرية والسياسية " ،ولكن حتماً في المراحل المقبلة ستتغير هذه الاولويات ، وعندها سيكون الرد والرد المزلزل "فانتظروا ونحن معكم منتظرون وبيقين كامل ".

*كاتب وناشط سياسي – الأردن .
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف