الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صحافة المواطن: بعدٌ جديد للديمقراطّية الرقَمية بقلم: أحمد حمودة

تاريخ النشر : 2018-09-18
صحافة المواطن: بعدٌ جديد للديمقراطّية الرقَمية بقلم: أحمد حمودة
صحافة المواطن: بعدٌ جديد للديمقراطّية الرقَمية.

أحمد حمودة

في يوم 26 سبتمبر من العام " 1690ظهرت صحيفة "بابليك أوكرنس PUBLICK OCCURRENCES " في الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت تُطّبَعُ على 3 صفحات متوسطة الحجم فيما تُتّرك الصفحة الرابعة فارغة قصد تمكين القراء من إضافة أخبارهم الخاصة قبل تمريرها إلى قارئ أخر، لكن أرى أن يعاب على هذا الشكل الأولي أو البدائي تقاسمها مع عدد محدود من الأشخاص وغالباً ما تكون مكلفة الثمن، ان التطورات التكنولوجية المتسارعة ساهمت بتغيير ثقافي عالمي في المشهد الإعلامي أصبح من خلاله المستخدمين منتجين لوسائل الإعلام عبر غرف إخبارية ذكية متطورة بخاصية تشاركية عكست ديمقراطية اتصالية وولوج أفضل لوسائل الإعلام من خلال الشبكات الرقمية والبث من مواطن إلى مواطن، كما وتشهد الغرف الإخبارية الذكية المتطورة أنماطا جديدة في بيئات العمل وانتقالها من مجرد منتج للمحتوى والمضامين فقط إلى مقدّم لخدمات إخبارية وإعلامية ذكية ترتكز بشكل رئيسي على إدارة الحوار والمحادثات وبناء وتشكيل مجتمعات رقمية متفاعلة تستطيع من خلالها تعزيز الثقة والمصداقية فقد بات لزاماً عليها أن تتعامل مع "شريك ذكي" تفهم احتياجاته وتدرك واقعه وتحترم عقله مع ضرورة الانتباه إلى سرعة تطور قدرات هذا "المتفاعل" يوماً بعد يوم على صعيد الذوق والحس الصحفي والسلوك الرقمي المعقد.

ونجد هنا أن نظرية دوامة الصمت الإعلامية قد بدأت بالسكون لقد أصبحت هذه النظرية منتهية الصلاحية, ونلاحظ أن ما كان بالأمس القريب جزءاً صامتا أصبح اليوم صادحاً بأفكاره وانتقاداته ورؤيته للأمور, وهذا ينبئ بأن هناك جيلاً جديدا يجهل الصمت وينشأ مُعبّراً متحدثاً عن ذاته وأفكاره, هذا الجيل الذي لا تعرف نظرية دوامة الصمت إليه سبيلاً . فالمؤسسات الإعلامية الحزبية المنغلقة أدركت مدى تطور النشاط الإعلامي لصحافة المواطن وتأثيراته في توجيه الرأي العام وبناءه على نحو يجعل من هذه الصحافة " سلطة قد تهدد السلطة التقليدية للإعلام الرسمي، أما إذا نظرنا إلى طبيعة التعايش بين الصّنفين فإننا نجدها تختلف باختلاف الأنظمة الثقافية والسياسية.

 ففي الديمقراطيات الليبرالية تعمل صحافة المواطن عادة على إعادة ترتيب الأولويات, إذا تحدد في صدارة الاهتمامات كل القضايا التي تأخرت أو تأجلت معالجتها من قبل وسائل الإعلام التقليدي، وفي هذه الحالة تعيد صحافة المواطن إنتاج ما يعرف في نظريات الإعلام بـ" وضع الأجندة"، في حين نجدها في البلدان السائرة في طريق النمّو والتطور تعمل على طرح القضايا التي أقصيت من دوائر اهتمام الإعلام الرسمي لاعتبارها قضايا لا تنسجم مع سياسة المؤسسة الإعلامية وتوجهاتها وتم الاعتناء بمعالجتها في مستوى التدوين فقط على أساس أنها قضايا المجتمع الحقيقية. إن صحافة المواطن في هذه الحالة تُـفجّر "دوامة الصّمت", ويطفوا على السطح رصيد المسكوت عنه في السياسة الإعلامية المنحازة المنغلقة، ونلاحظ أن مسار التكنولوجيا يمضي قدماً وتطورات الإعلام تجاوزت مرحلة التواصل باتجاهين إلى تواصل متعدد الاتجاهات مَكّن المستخدم من تجاوز المؤسسة الصحفية في الحضور الرقمي والتواصل والحديث مع الجماهير بشكل مباشر عبر الميديا الاجتماعية معبراً عن رأيه في نقاشات القضايا المجتمعية دون الحاجة إلى الحضور عبر القنوات الإعلامية التقليدية مما أدى ذلك إلى  تشكيل ما يمكن أن نسميه " المتفاعل الذكي"   في مقابل المشاهد المتلقي السلبي السكوني .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف