الأخبار
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السفراء والسفيرات والواسطات! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2018-09-16
السفراء والسفيرات والواسطات!  - ميسون كحيل
السفراء والسفيرات والواسطات !

لم أعد أستوعب القرارات التي يتم اتخاذها في قضية تعيين أو نقل السفراء والسفيرات! لماذا؟ لأن ما يحدث لا يعتمد على الكفاءات، والقدرات، والشخصية المناسبة للمكان المناسب؛ بل إن ما أراه من تعيينات يعتمد على المحسوبيات، والعلاقات وخاصة العلاقات الخاصة مع!؟ لن أقول مع مَن؟ حتى لا توزعوا التهم ظلماً وجزافاً! والمشكلة أنكم تعتقدون بأن الناس لا تعلم! لا يا أفندم، لا يا سادة؛ إن الناس تعلم لماذا يتم تعيين فلان، أو فلانة سفير، أو سفيرة فلا شيء بدون أسباب أو مسببات! وإلى مَن يهمه الأمر؛ نقول عيب فلا تدع المتخلفون أقوياء، ولا تسمح للمتسلقين بتمرير سياساتهم، ولا تقبل بأن يمرر أصحاب الأجندات الشخصية، وعمالقة العلاقات الخاصة صبيانهم وفتياتهم! أقول ذلك؛ وأنا في شعور كبير من الخجل، لكن هذا ما يردده الشارع، وما يقوله الناس، وما لا يقوى بعض الموظفين الصغار من التأكيد عليه علناً. بينما يجب أن يكون ما في القلب على اللسان .

بالأصل كان تعيين البعض أكبر خطأ؛ فما الفائدة التي حصلنا عليها من الباذنجان من عمله في دولة، حتى يتم نقله إلى دولة أخرى، أم أن هناك غيوم وسحاب وحجج وأسباب! وما الفائدة من سفير أو سفيرة يتم استخدامهما لمجرد تمرير بعض الامور الشخصية، والمصالح وتقوية العلاقات على حساب قضية ما إن لم تكن القضية الفلسطينية؟ وما الفائدة من الاستمرار في النظر إلى صراع بين شخصيات محددة لاختيارات، وخيارات وانتظار مَن سيفوز أولاً؟ والغريب والمستهجن والملفت للنظر؛ تجاهل أولي الأمر مما يحدث وكأنهم لا يعلمون! فهل يعقل أن يكون الشارع يعلم، والناس تفهم، وكل مَن في الساحة السياسية يرى ولا يتكلم، بينما أولى الأمر في غياب مستديم أو هو تجاهل مقصود!؟ من وجهة نظري المتواضعة؛ فإن عملية اختيار وتعيين السفراء أو "السفيرات"؛ إذا أحببتم يخضع لشروط وظروف خاصة تتوفر فيها بعض المواصفات كالثقافة، والكفاءة، والكياسة، والأمانة والقناعة؛ بأن السفير مجرد خادماً مكلفاً من الشعب وإلى الشعب. بينما هو العكس؛ و حديث الشارع يدور حول تعيينات واختيارات ليس لها علاقة بالثقافة، أو الكفاءة السياسية، والنضالية والاعتماد على كفاءات أخرى، و توصيفات أخرى خارجة عن البنود المتعارف عليها؛ سياسياً و نضالياً، كما أن الاختيارات مرجعيتها أشخاص محددة، لتقوية مكانتها؛ وكأن السفير لاعب في فريق ليس له علاقة بالدبلوماسية الفلسطينية بشكل عام ! وتدخل التنقلات التي ما من دواعي لها في الوقت الراهن من ضمن هذه القرارات المحسوبة .

في تعريف الدبلوماسية؛ قال عنها "شارل مارليس" أنها علم العلاقات الخارجية مع الدول والتوفيق بين مصالح الشعوب، وعرفها "كالفو" بأنها علم العلاقات بين الدول والشعوب، أما ديكوسي فقال أنها علم المعلومات والمبادئ الضرورية لإدارة العلاقات بين الدول، و "ريفير" أكد أنها فن تمثيل الدول. بينما نراها؛ أو كما يراها الشارع، أنها مجرد نتيجة حتمية للوصول من خلال فنون العلاقات الشخصية، والخاصة لتشكل مدخلاً للتعيين، والاختيار، و تحويل الواسطات للصالح الشخصي! 

وخلاصة القول؛ أنه ومن المفروض أن يكون السفير سياسي، ودبلوماسي، و ذو كفاءة عالية وخبرة في المجال السياسي والتفاوضي، وله باع طويل في العمل الوطني، ويتمتع بالمهنية، ومتطلبات العمل الدبلوماسي والسياسي، ولا يحتاج لكفاءات خاصة، أو علاقات شخصية تتدخل في عملية الاختيار والتعيين للسفراء والسفيرات بالواسطات!

كاتم الصوت: تعيينات تمت لم يعلن عنها بعد !!! هل هو خجلاً أم رغبة بعدم الإعلان ! 

كلام في سرك:
يقول أحدهم لا يمكن تعيين أي سفير او سفيرة إلا لثلاث أسباب ! إزاحة...ترضية...علاقات !! وكلها تحتاج واسطات !!

حكمة: ليس الخطأ عيباً، الرضا به والسكوت عنه هو الخطأ الأكبر. فقل أين الخطأ، ولو على نفسك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف