الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يا غبي !!بقلم : الطيب سيد أحمد الشنهوري

تاريخ النشر : 2018-09-14
خطها : الطيب سيد أحمد الشنهوري

يا غبي !!

.... وما زلت رغم مرور سنين طوال أتذكر هذا الموقف البائس الشاحب المضحك المبكي ، والذي قيلت لي فيه كلمة " غبي " مسبوقة بأداة النداء " يا " التي عينتني كمنادى نكرة مقصودة بين زملائي في الصف ، كنت يومها أخطو أول خطوات أحاول بهن أن أخط طريق مستقبلي في ذي الحياة – أو هكذا كنت أظن - ، ... كنت يومها في الصف الأول الثانوي ، وفي أول يوم تطأ فيه قدماي أرض المدرسة الثانوية ، وفي أول لحظات كانت لي في أول صف دخلته من صفوفها ، وأول أنفاس ألتقطها من هواء لافح بين لأبتيها ، كان اليوم شديد الحر ، وكان الطلاب يرسفون فيما سال من عرقهم ، وقد سال لعابنا جميعا إذ نظرنا أول معلم من معلمينا يدخل باب حجرتنا الدراسية دون أن يستأنس أو يطرق الباب ، كان معلم التاريخ ، ... وقف المعلم هنيهات يتأمل وجوهنا الآملة إذ تمثلنا له وقوفا ، ولكنه سرعان ما تدارك الأمر فألقى علينا السلام ، ثم أذن لنا بالقعود ، ولم يلبث على إثر قعودنا طويلا ..، فبدأ يمهد لمنهاج التاريخ المقرر في أول صفوف مرحلتنا التاريخية هذه – أو كما قال - ، ... قدم لنا مقدمة سريعة موجزة عما أسماه " عصور ما قبل التاريخ " على حد قوله " ، ثم تعجل وسارع كلامه فسرد بضعة أحداث متلاحقة " لم أعد أذكر منها الآن شيئا "!! ، ثم أردف قائلا : " ومن هنا بدأ التاريخ " ، وعلى غير توقع من أحد في صف الدراسة قاطعته قائلا : " أستاذ أستاذ .. بل من هنا بدأ التأريخ .. لا التاريخ " .. امتعض المعلم وعقد حاجبيه وتولى عني نافرا وهو يقلب كفيه ، ثم ألوى عليّ قائلا : " هما بمعنى واحد ( يا غبي ) !!! "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف