الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب المشهد الثقافي التنموي "حسن مصطفى" بقلم: ربى عنبتاوي

تاريخ النشر : 2018-09-06
قراءة في كتاب المشهد الثقافي التنموي "حسن مصطفى" بقلم: ربى عنبتاوي
قراءة في كتاب المشهد الثقافي التنموي "حسن مصطفى"
الكاتب: ربى عنبتاوي

اسم الكتاب: المشهد الثقافي التنموي "حسن مصطفى"

عدد الصفحات: 291 من القطع المتوسط

سنة الإصدار: 2016

دار النشر: مركز حسن مصطفى الثقافي

 

يمثل هذا الكتاب وفق أستاذ علم الاجتماع "ذياب عيوش" محاولةً مهمة لكشف النقاب عن مشهد ثقافي تنموي رائع وعن تجربة فريدة ونموذج عمل يُقتدى به في التنمية من أجل الصمود على أرض فلسطين، وعلى ارض بتير إلى الغرب من بيت لحم بوجه خاص، حيث وقفت هذه القرية أمام كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي للزحف إليها وسرقة مياهها وخيراتها بل وتاريخها.

ابتدأ هذا الكتاب المليء بالصور الأرشيفية بعرض تعريف المجتمع المحلي ومعنى عملية النهوض والتغيير، ويعرض الكتاب مسيرة المشاهد الثقافية التنموية الأساسية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والوطنية والنفسية والحياتية بأسلوب علمي ونهج موضوعي قابل للتقييم والدراسة.

هذا المشهد الثقافي العام الغني بالفكر وبالعمل التنموي الريادي الذي يوثقه الكتاب لا يكتمل دون التعرض لرائد المشهد ومفجر الإبداع التنموي "حسن مصطفى" الذي عاش وهو يقود قريته وريفه نحو التميز وخدمة المجتمع المحلي بالقول والعمل، وشهدَ له كل من عرفوه انه كان علماً من أعلام الثقافة الوطنية والتنمية الريفية، وانه صاحب منهجية ناجحة في شد انتباه المواطن لأرضه وتراثه كأولوية وطنية وقومية، وإدارة فعّالة لمحاصرة مدّ الاحتلال والاستيطان على أرض فلسطين.

من هو حسن مصطفى؟

لم يحصل صاحب المشهد الثقافي التنموي على درجة الدكتوراة في العمل الاجتماعي والثقافي أو التنمية، ولكنه كان علما بارزا ورياديا بين بني جيله فسبق جيله، بل سبق جميع المعاهد والجامعات الفلسطينية في تبني ثقافة التنمية المحلية أو ما نسميه تنمية المجتمع المحلي، وفي إدراك أهمية التنمية المجتمعية في بناء الوطن والمواطن، واستطاع أن ينشر الثقافة التنموية المعززة  بالحفاظ على التراث إلى المناطق المجاورة، وقاده ذلك إلى لقاء قادة كبار أعجبوا بتجربته وأشادوا بحكمته في العمل التنموي على ارض بتير، وقد كان منهم المؤرخ البريطاني الشهير ارنولد توينبي.

وتدلُّ المعطيات التاريخية والتنموية أن "حسن مصطفى" لم يكن متعاليا على احد رغم تفوقه الثقافي على من حوله، وإنما كان رجلاً شعبياً يعمل مع أهالي بلده يداً بيد فشق الشوارع المؤدية إلى بلدة بتير على وعورتها، وتبنى الحفاظ على عيون الماء التي ما زالت تدين لرعايته وكذلك المدارس، وغيرها ضمن مشهد ثقافي رفيع اشتمل على إنشاء مراكز للخياطة وحديقة عامة ووحدة صحية ومركز بريد وملعب رياضي عام، وتشجير الأراضي وترميم المباني والعناية بالتراث المادي والثقافي، إيمانًا منه بأن خدمته لبلده ومسقط رأسه واجب وطني وأخلاقي، وهكذا جعل من الحفاظ على تراث قريته شاهداً على أصالتها العربية ونكهتها الفلسطينية.

استكملت الباحثة نادية حسن مصطفى في هذا الكتاب الذي يأتي ضمن سلسلة دراسات ثقافية صادرة عن مركز حسن مصطفى سبعة أقسام (مضامين)، القسم الأول يتضمن عدة عناوين تدور حول موضوعات أهمها: رؤية حسن مصطفى واهتمامات عربية ودولية بتجربته التنموية، أما الأقسام الأخرى فتتضمن مشاهد ثقافية مصورة، تتناول في غالبيتها نماذج من أعمال حسن مصطفى المفكر والتنموي الرائد.

إن هذا الكتاب، وفق كلمة الأستاذ عيوش في مقدمته، فيه ما يثير القارئين والباحثين ويدفعهم إلى مزيد من التأمل والبحث عن أعمال تنموية ريادية ناجحة في فلسطين. ويأتي إضافةً لما كتبته السيدة منيرة الدغلاوي في كتابها المعنون "حسن مصطفى رائد النهضة الريفية" والمنشور في عام 1998، ما يساهم في إيفاء هذا العلَم من أعلام فلسطين حقه، والتعريف به مفكراً وأديبا وتنمويا وريادياً.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف