مَن الذي يقرر شخصيات المناصب؟
لا أعلم ما هي المعايير التي يتم الاعتماد عليها في قرارات التعيين! فهل هي معايير حسب العلاقات الجمعية والفئوية والشخصية والمصالح المتبادلة؟ إن الأسئلة والأفكار المعشعشة في العقل تسيطر عليها الشكوك في قرارات التعيين؛ من سفير إلى محافظ إلى غيرهم من المواقع والمناصب، وبانتظار قرار السفيرات! وهذا يأخذني إلى التأكيد على أنه ما كان يجب الاستغناء أو إبعاد بعض القيادات الفلسطينية من الكفاءات الأولى، وأصحاب الخبرة، والباع الطويل، وتهميشهم أو فرض أماكن ضيقة لهم في زوايا ميتة من هذا الوطن! وأتساءل ما الذي جرى حتى يتم استبعاد السياسي الفلسطيني المحنك ورئيس الحكومة الأسبق، ورئيس المجلس التشريعي الأسبق أحمد قريع، لأكثر من عشر سنوات؟ وما الذي جرى حتى يتم استهداف وإبعاد الإعلامي المميز والكاتب والمحلل والمقاتل والوزير السابق نبيل عمرو؟ وما الذي جرى لنسيان الدبلوماسي الفلسطيني الأول، والمثقف والواعي والدمث عفيف صافية؟ إنه أمر مستهجن أن يتم إبعاد هؤلاء، ومن هو مثلهم عن المشهد السياسي الفلسطيني! لذلك أعلن تحفظي عن كل ما يجري من استبعاد واستعباد، وتعيين حسب العلاقات الشخصية أو في نية التشكيل والتجميع والتجييش. ومن الطبيعي أنني لست ضد التدوير الوظيفي الذي يجب أن يأخذ في الحسبان مجموعة من الاعتبارات لا تؤثر ولا تتأثر في عملية الأداء الوطني.
إن المصلحة الوطنية يجب أن تعلو فوق المصلحة الحزبية، والشخصية والفئوية، وإغفالها لا إغفال المصلحة الوطنية، وترجمة ذلك لا يكون من خلال اتخاذ قرارات شبه عشوائية؛ ومنها ما هي إلا تصفية حسابات تميل عندها كفة العدل والإنصاف، ليتشكل لدينا بهذه القرارات مشهد فلسطيني متصدع؛ فالاستغناء عن قيادات تاريخية كفاءة وخبرة كان أحد أسباب هذا التصدع! والتعيينات التي تجاهلت البعد الوطني، وركزت على نوعية العلاقات والمصالح والتشكيلات ستؤدي حتماً إلى تصدع أكبر وأخطر!
المكان وأهميته يجب أن يحمل معه أشخاص بحجم الأمكنة وأهميتها، والأشخاص المكلفون لا بد أن يكون لهم باع نضالي وتاريخ من الحنكة السياسة، والتبصر والتجربة والنضج في معركة الحياة، وأطرافها المختلفة، وهنا لا أقلل من أحد بقدر ما أرى أن الأماكن لها شخوصها من القادرين على التكتيك، وبعد النظر وقراءة الواقع فمضمار السياسة صعب، ومعقد بحيث لا نريد أن يتبوأ أحد منصباً أو موقعاً هاماً أو قيادياً، وهو لا يفهم منه شيئاً؛ بحيث يكون أداة بيد غيره في السير واتخاذ القرار! وما نشهده اليوم يصب في هذه الخانة؛ سواءً كان في الإبعاد أو الاستعباد؛ وأقصد في الاستعباد هنا أي التعيين المبنى على السيطرة والعلاقات والشخصنة والتجمعات! ومن هنا أتساءل بكل تحفظ مَن الذي يقرر شخصيات المناصب؟
كاتم الصوت : سفيرة على الطريق !
كلام في سرك: قيادي فلسطيني تلقى التهاني بمناسبة تعيين (فلان) في منصبه الجديد! هذا الفلان لا تربطه علاقة قرابة مع القيادي الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد!
لا أعلم ما هي المعايير التي يتم الاعتماد عليها في قرارات التعيين! فهل هي معايير حسب العلاقات الجمعية والفئوية والشخصية والمصالح المتبادلة؟ إن الأسئلة والأفكار المعشعشة في العقل تسيطر عليها الشكوك في قرارات التعيين؛ من سفير إلى محافظ إلى غيرهم من المواقع والمناصب، وبانتظار قرار السفيرات! وهذا يأخذني إلى التأكيد على أنه ما كان يجب الاستغناء أو إبعاد بعض القيادات الفلسطينية من الكفاءات الأولى، وأصحاب الخبرة، والباع الطويل، وتهميشهم أو فرض أماكن ضيقة لهم في زوايا ميتة من هذا الوطن! وأتساءل ما الذي جرى حتى يتم استبعاد السياسي الفلسطيني المحنك ورئيس الحكومة الأسبق، ورئيس المجلس التشريعي الأسبق أحمد قريع، لأكثر من عشر سنوات؟ وما الذي جرى حتى يتم استهداف وإبعاد الإعلامي المميز والكاتب والمحلل والمقاتل والوزير السابق نبيل عمرو؟ وما الذي جرى لنسيان الدبلوماسي الفلسطيني الأول، والمثقف والواعي والدمث عفيف صافية؟ إنه أمر مستهجن أن يتم إبعاد هؤلاء، ومن هو مثلهم عن المشهد السياسي الفلسطيني! لذلك أعلن تحفظي عن كل ما يجري من استبعاد واستعباد، وتعيين حسب العلاقات الشخصية أو في نية التشكيل والتجميع والتجييش. ومن الطبيعي أنني لست ضد التدوير الوظيفي الذي يجب أن يأخذ في الحسبان مجموعة من الاعتبارات لا تؤثر ولا تتأثر في عملية الأداء الوطني.
إن المصلحة الوطنية يجب أن تعلو فوق المصلحة الحزبية، والشخصية والفئوية، وإغفالها لا إغفال المصلحة الوطنية، وترجمة ذلك لا يكون من خلال اتخاذ قرارات شبه عشوائية؛ ومنها ما هي إلا تصفية حسابات تميل عندها كفة العدل والإنصاف، ليتشكل لدينا بهذه القرارات مشهد فلسطيني متصدع؛ فالاستغناء عن قيادات تاريخية كفاءة وخبرة كان أحد أسباب هذا التصدع! والتعيينات التي تجاهلت البعد الوطني، وركزت على نوعية العلاقات والمصالح والتشكيلات ستؤدي حتماً إلى تصدع أكبر وأخطر!
المكان وأهميته يجب أن يحمل معه أشخاص بحجم الأمكنة وأهميتها، والأشخاص المكلفون لا بد أن يكون لهم باع نضالي وتاريخ من الحنكة السياسة، والتبصر والتجربة والنضج في معركة الحياة، وأطرافها المختلفة، وهنا لا أقلل من أحد بقدر ما أرى أن الأماكن لها شخوصها من القادرين على التكتيك، وبعد النظر وقراءة الواقع فمضمار السياسة صعب، ومعقد بحيث لا نريد أن يتبوأ أحد منصباً أو موقعاً هاماً أو قيادياً، وهو لا يفهم منه شيئاً؛ بحيث يكون أداة بيد غيره في السير واتخاذ القرار! وما نشهده اليوم يصب في هذه الخانة؛ سواءً كان في الإبعاد أو الاستعباد؛ وأقصد في الاستعباد هنا أي التعيين المبنى على السيطرة والعلاقات والشخصنة والتجمعات! ومن هنا أتساءل بكل تحفظ مَن الذي يقرر شخصيات المناصب؟
كاتم الصوت : سفيرة على الطريق !
كلام في سرك: قيادي فلسطيني تلقى التهاني بمناسبة تعيين (فلان) في منصبه الجديد! هذا الفلان لا تربطه علاقة قرابة مع القيادي الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد!