الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عيد المتنبي .. فليت دونك بِيدا دونها بِيد بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2018-08-21
عيد المتنبي .. فليت دونك بِيدا دونها بِيد بقلم : حمدي فراج
عيد المتنبي .. فليت دونك بِيدا دونها بِيد 20-8-2018
بقلم : حمدي فراج
منذ كنا على مقاعد الدراسة الاعدادية قبل حوالي نصف قرن ، وما أن يحل علينا عيد الله ، إلا وان يضع لنا مدرس اللغة العربية ، بيت المتنبي المشهور "عيد بأية حال عدت يا عيد – بما مضى أم بأمر فيك تجديد" ، ويطلب منا كتابة موضوع الانشاء عن ذلك العيد ، وكنا نفهم من البيت او صدره فقط ، ان ذاك العيد الذي يحل علينا ، انما يحمل معه من الاحزان ما لا طاقة له برأبها واجتثاثها .
ولا مرة من المرات ، استطاع المدرسون ، حتى نهاية المرحلة الثانوية ، الذهاب بنا الى "عيد" المتنبي وسبر غور احزانه ، وبالمناسبة ، كان عيد الاضحى ، ربما لأنهم لم يكونوا ليعرفوا القصيدة كعلامة في تاريخ الشعر العربي ، وبالتالي لم يكونوا ليحفظوا منها سوى البيت اعلاه وهو مطلعها ، كإشارة على مدى شدة الحزن الذي ألم بقلب الشاعر ، فناح بهذه القصيدة عشية العيد ، وهناك غير هذا البيت اشد وقعا وبلاغة على حزنه وكمده ، بقوله : أما الاحبة فالبيداء دونهم – فليت دونك بيدا دونها بيد .
وبالطبع ، فإن القصيدة التي عاشت أكثر من ألف سنة (915-965) فيها ما هو ابعد من غرض الحزن واعمق ، كالغضب على كافور ألاخشيدي الذي انقلب على الحكم المصري ، هذا الغضب الذي حوله المتنبي الى هجاء مقذع ، طال هذا الحاكم في لون بشرته السوداء ، حين قال : لا تشتري العبد الا والعصا معه – إن العبيد لأنجاس مناكيد ، فخلده في تاريخ مصر والعرب اكثر من اي زعيم اخر من قبله ومن بعده ، قبل ان يودعه دركه الاخير "والعصا معه" .
في آخر مئة سنة ، التي شهدناها نحن طلبة الاعدادية ، ومعنا مدرسونا أنذاك ، والذين رحل معظمهم ، فقد كان وطننا العربي ، مثار حزن عشيات اعياده ، ولم يكن زعماءه بأقل مما كانت عليه عبودية كافور ، بل "قطاريس" يختاروا عبوديتهم بأنفسهم ، ما عبر عنه المتنبي بالعضاريد (جمع عضرود) الذي يعملون مقابل ملء بطونهم ، لقد طواهم النسيان ، الا من ابنائهم الذين تورثوا السدة بعد موتهم والبعض قبل ذلك ، يتذكرونهم ، على انها سدة حكم ، وهي في حقيقتها قنانة مفضوحة . لكن لا يوجد متنبي يفضخهم و"يخلدهم" .
ما كان يمكن لهذا المتنبي ان يغادر حالة حزنه وغضبه دون ان يعرج كعادته على فخره الشخصي بذاته ، لكنه في هذه القصيدة ، يفخر بالعروبة وبمصر ، رغم انتقاده للقائمين عليها سهوا ام عمدا ، بأن خيرها غالب ، ولا يضيرها ما ينهبه النهابون في هذا البيت الذي يصور حال المحروسة الصغيرة (مصر) او الكبيرة المتمثلة بالوطن العربي كله حين يقول : نامت نواطير مصر عن ثعالبها – فقد بشمن (شبعن حد التخمة) وما تفنى العناقيد .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف