الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الهدنة والتهدئة هل يوافق كيل السرايا كيل القرايا بقلم المستشار سمير ظاهر

تاريخ النشر : 2018-08-21
في الهدنة والتهدئة
هل يوافق كيل السرايا كيل القرايا
بقلم المستشار سمير ظاهر
يصر الجانب الإسرائيلي على الوصول إلى تهدئة طويلة المدى مع بعض الفصائل الفلسطينية والتي تقاتل من قطاع غزة وعلى رأسها حركة حماس، وفي لعبة ذكية من حركة حماس أصرت أن يتحمل الكل الفلسطيني تبعة هذا التفاوض لتوقعها مسبقا إمكانية فشله أو نقضه من قبل القيادة الصهيونية في حال التوصل إليه.
تستغل القيادة الصهيونية الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة ووجود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، للوصول إلى هذه التهدئة متجاوزة دور السلطة ومن فوقها المنظمة بالرغم من أن جزءا من فصائل المنظمة يشارك في جلسات الحوار مع جهاز المخابرات المصرية والذي يهدف إلى المساعدة للوصول لهذه التهدئة، وأنه في حال تم التوقيع على هذه التهدئة بدون تمثيل للسلطة أو المنظمة فهذا يعني الانفصال التام بين الضفة وغزة، والبدء الفعلي لتنفيذ خطوات صفقة القرن.
يراهن الصهاينة على استمرار السلطة ضعيفة في الضفة واستمرار الانقسام، لذلك طلبوا أن تكون التهدئة لمدة عام، فماذا يعني لهم ذلك؟ لقد وضع الصهاينة نصب أعينهم استثمار تلك الفترة من التهدئة لاستكمال بناء الجدار الفاصل بين الحدود الشرقية لقطاع غزة والحدود التي يسميها الصهاينة منطقة غلاف غزة وهم بهذه الخطوة يحدوا من أثر مسيرات العودة والتي يمكن أن تقض مضاجعهم وأن تتطور بأشكال من المقاومة يكون آثارها صعبة على الكيان الصهيوني، ثم تستكمل القيادة الصهيونية خطة التعامل مع الأنفاق الهجومية والدفاعية داخل قطاع غزة، والهدف الأخير هو الاستمرار في استنزاف سلاح المقاومة عن طريق توجيه ضربات تحت ذرائع عدم احترام فصائل المقاومة للتهدئة.
لماذا تصر القيادة الصهيونية على أن تكون المفاوضات حول تهدئة لا هدنة؟
يطرح الكاتب عواد الأسطل اجابة على هذا السؤال فيقول ولعل من المفيد في هذا الخصوص التمييز بين التهدئة والهدنه، فالتهدئة مفهوم ينتمي الى ادبيات الحروب الثورية التي أعقبت كلا من الحربين العالميتين الاولى والثانية، حيث اثبت الواقع آنذاك ان الاحتلال العسكري لا يعني نهاية الحرب، والتهدئة هنا، خلق مناطق تقع تحت الاحتلال، تقدم فيها مزايا للسكان، بقصد محاربة امكانية تبلور " موقف ثوري "، الامر الذي قد يؤدي الى خلق حاله جديده تفرز معطيات جديده على ارضية الصراع.
اما الهدنة، فترقى الى مستوى الاتفاقية الدولية او هي بالأحرى اتفاق بين دولتين قد تكون بضمانات أطراف اخرى، يتضمن شروطا لوقف إطلاق النار ومستوى التسلح في المناطق الحدودية او مناطق عازله، ونظم للمراقبة.0
والشيء الملفت للنظر في هذا السياق، ان الجانب الاسرائيلي يطالب بتهدئة طويلة المدى، ولكن مجردة من ان تصل الى مستوى الهدنة، حتى يكون مطلق اليد في التحرك العسكري، ونقض التزاماته، عندما يرى ان هناك " خطرا " يستوجب ذلك.
تطرح القيادة الصهيونية سلسلة من التسهيلات على المستوى الإنساني مثل فتح المعابر من كرم أبو سالم إلى معبر رفح والموافقة على إنشاء الممر البحري، فهل كانت كل هذه التضحيات الجسيمة من الشهداء والجرحى من أجل تحسين الوضع الإنساني أم بالأساس من أجل الحصول على نتائج سياسية تؤدي بالنهاية إلى التخلص من نير الاحتلال؟
لماذا لم تتمسك الفصائل بالممر الآمن بين غزة والضفة وأن يكون بمقدورنا العبور عبر الأردن الشقيق؟ ألا يشكل ذلك وحدة جغرافية بين غزة والضفة وأن ويعمل على جلب الاستثمارات الفلسطينية والعربية إلى غزة ويطور فكرة السياحة الداخلية الأمر الذي يعمل على ايجاد فرص عمل.
لماذا تصر الفصائل على تجاوز دور منظمة التحرير بالرغم من ضعفها؟ ألا يشكل وجودها ضمانة لتحفيز المجتمع الدولي على أن يشارك في إيجاد ضمانات لإجبار القيادة الصهيونية على تنفيذ التزاماتها.
لماذا لم يتم اشراك شخصيات دولية في الوصول لمثل هكذا اتفاقات مثل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وغيره من الشخصيات الأوروبية التي حرثت البحر في غزة جيئة وذهابا.
لماذا لا يتم الاستفادة من تقرير الأمين العام للأمم المتحد بشأن حماية الفلسطينيين والذي حمل مجموعة من الأفكار الجيدة والتي جاء فيها تعزيز التواجد الميداني للأمم المتحدة، بما في ذلك رفدها بمراقبين لحقوق الإنسان وآخرين للشؤون السياسية مكلّفين بتقييم الأوضاع في الاراضي المحتلة. وكذلك زيادة المساعدات الإنسانية والتنموية من أجل "تأمين رفاهية السكان"؛ وتشكيل بعثة مراقبة مدنية تنتشر في مناطق حساسة، مثل نقاط التفتيش والمعابر وقرب المستوطنات الإسرائيلية، وتكون مهمتها إعداد تقارير عن مسائل الحماية.
فهل تكون مصلحة الوطن هي العليا ونحن نفاوض عدوا لا يعنيه إلا أن ننهي مقاومتنا ، فهل يوافق كيل السرايا مع كيل القرايا في الوصل إلى هذه الهدنة أوالتهدئة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف