الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سافرت إلى لبنان طلبا للعلم...بقلم:حمدان العربي

تاريخ النشر : 2018-08-20
سافرت إلى لبنان طلبا للعلم...بقلم:حمدان العربي
أتذكر وأنا في سنوات التعليم الأولى مشكلتي كانت حادة مع "مفعول لأجله"، في الحقيقة كنت أعاني من مشكلة استيعاب خاصة مع "النواصب" و "المجرورة"...
ومن أجل ذلك كنت أشعر بالحرج وضيق كل ما اقتربت مادة النحو. لكن في إحدى هذه الحصص ، التي كانت مخصصة للمفعول لأجله ، سألني المعلم أفرض يا بني أنك سافرت إلى لبنان "طلبا للعلم" ولم يقل "طلبا للبزنسة"، لأن في ذلك الوقت كانت الأولية للعلم ...
ثم طرح علي سؤالا ، "لماذا سافرت إلى لبنان يا بني"؟ ، فأجبت "من أجل العلم" ، صاح المعلم صيحة فرح و انتصار "أحسنت يا بني " مضيفا "طلبا" هو مفعول لأجله....
ومن ذلك الوقت نقش في ذاكرتي هذا المفعول ، بل أكثر من ذلك شجعني هذا الانتصار الذي حققته مع "المفعول لأجله" لاستيعاب كل دروس مادة النحو ...
تذكرت كل ذلك ، وأنا أحاول مقارنة الماضي بالحاضر ، الماضي رغم قلة الإمكانيات مقارنة بالحاضر، كان التعليم فيه كالنقش على الحجارة ، قبل أن يتحول "كنقش على المياه الجارية"...
وتوصلت إلى هذه القناعة بعد أن شاهدت بأم عيني جامعيين ينقلون حرفيا بحوثهم من مطبوعات جاهزة. عندما أبديت لهم عن دهشتي قائلا لهم أن الأستاذ سيعطي لهم "الأصفار المربعة" ...
قهقهوا طويلا قائلين "الأساتذة أنفسهم يطلبون ذلك " ، ومنهم من يحدد حتى اسم المطبوعة ، وكل ما كان البحث متطابقا مع تلك المطبوعة تكون العلامة أعلى...
قارنت هذا الحاضر مع ذلك الماضي المبني للمعلوم ، قبل التعليم الجامعي بل قبل التعليم الثانوي ، عندما كان يطلب الأساتذة من التلاميذ و الطلبة تقديم بحوث أو مواضيع "إنشائية" ، وكان كل بحث أو موضوع يجد فيه الأستاذ حرفا واحدا مما قاله في الشرح مصيره سلة المهملات و ينال ذلك التلميذ أو الطالب علامة الصفر ، مهما كانت قيمة و نوعية الموضوع المقدم...
لإجبار هؤلاء " عصر" أمخاخهم في البحث و تكوين الجمل والعبارات و بالتالي الموضوع يكون من أفكارهم و "إنتاجهم" مائة في مائة...
الأخطر كل من ذلك كله ،في الوقت الحالي، هناك تلاميذ في سنوات الأولى من التعليم الابتدائي يطلب منهم الذهاب إلى مقاهي الانترنت التي تكون غالبا مجاورة لتلك المدارس لاستنساخ ، مقابل مبلغ مالي طبعا ، من شبكة الانترنت مواضيع جاهزة ، كمثل عن الأم ، الوطن ، إلى غير ذلك ، بمعنى نقشا في الماء كما ذكر آنفا ..

بلقسام حمدان العربي الإدريسي
12.10.2011
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف