الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القس الجاسوس برونسون والرئيس المعتوه ترامب بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2018-08-19
القس الجاسوس برونسون والرئيس المعتوه ترامب بقلم:أسعد العزوني
القس الجاسوس برونسون والرئيس المعتوه ترامب

أسعد العزوني
يحاول "المعتوه"الطرمب ترامب المتمسح بالإنجليكانية"المسيحية الصهيونية"، كي تحميه مما ينتظره في البيت الأبيض من طرد بأبشع الصور أو قتل بطريقة ما ،أن يثبت للإنجليكانيين أنه جدير بإحترامهم ويستحق حمايتهم له، من العواصف التي تعصف به في البيت الأبيض على وجه الخصوص،ولذلك نراه وقد مارس كل انواع "العته"،في سبيل الضغط على تركيا لإطلاق سراح القس الإنجيلي الجاسوس  تحت الإقامة الجبرية في تركيا  أندرو برونسون ،وكاد ترامب أن يدمر الإقتصاد التركي بسببه ولكن الله سلّم،فمن هو هذا القس الجاسوس؟
يظهر برونسون على أنه قس إنجيلي يرعى كنيسة إنجيلية صغيرة في تركيا عدد روادها 25 شخصا فقط،ويقيم في تركيا منذ 23 عاما،وقد إستثمر وجوده في تركيا للتجسس لحساب كل من حزب العمال التركي الإرهابي  و"الحاخام" التركي المتآمر على بلده  فتح الله غولن الذي يحظى بالرعاية الأمريكية –الصهيونية ويحاول يائسا تقويض الحكم العادل في تركيا ،وكان وأفراد خليته يقومون بتمسيح بعض اللاجئين السوريين وتسفيرهم للولايات المتحدية لتدريبهم على فنون التجسس ومن ثم إعادتهم لتركيا.
مجمل القول أن هذا الرجل ليس قسا بمعنى الكلمة بل هو ضابط في السي آي إيه ،خدم في العراق ونهب الكثير من ذهبه،وأبدع في تنفيذ المهام الموكلة إليه ،وبالتالي كرموه بإدخاله جاسوسا رفيع المستوى على هيئة قس إلى تركيا، ومعه نحو أربعة آلاف جاسوس على أنهم أطباء ومدرسون وهم في حقيقة امرهم ضباط سي آي إيه ومن جنسيات مختلفة ،وكان هو العقل المدبر للإنقلاب الأخير الفاشل في تركيا ،وقد طلبت منه قيادته الهرب بعد فشل الإنقلاب خوفا على ما لديه من معلومات ،لكن المخابرات التركية كانت أسرع منه ،وقد إعتقلته وباشرت التحقيق معه.
كان هذا الجاسوس من المؤيدين لأحداث مكسيم عام 2013 ،وكشفت المخابرات الأمريكية أنه وخلاياه الإرهابية كانوا ينسقون بين الإرهابيين في العراق وسوريا وبين واشنطن ،وانهم كانوا يخططون لإقامة كانتون مسيحي كردي جنوب شرق تركيا،كما كان شخصيا هو المنسق بين أعضاء جماعة كولن في الداخل التركي وبين قيادتهم في ولاية بنسلفانيا برعاية السي آي إيه طبعا،وكان يجمع المعلومات عن العاملين في محطات الوقود وسكك الحديد في تركيا وإيصالها إلى السي آي إيه،وتعد المخابرات التركية لاحقا بكشف كافة المعلومات التي تم إنتزاعها من الجاسوس برونسون الذي يوصف بأنه الصندوق الأسود للسي آي إيه في تركيا.
لقد قامر "المعتوه " ترامب بالعلاقات التركية-الأمريكية ،وحاول تفجيرها بإعلان حرب إقتصادية على أنقرة بدأها بالعدون الغاشم على الليرة التركية ،للضغط على الرئيس أردوغان كي يفرج عن القس الجاسوس برونسون، المتهم بالتجسس ودعم الإرهاب التي تدعي أمريكا انها تحاربه منذ سنوات ،ولكنها إستكثرت على دولة مسلمة أن تقتص من قس إنجيلي مارس الإرهاب والتجسس  ضدها وعلى أراضيها .
المفارقة غير المبررة منطقيا هي أن امريكا التي تطالب تركيا بتسليمها القس الجاسوس والإرهابي برونسون ،ترفض تسليم تركيا مواطنها المتآمر الخائن الذي يحظى بالدعم الصهيو-أمريكي الإنجليكاني في أمريكا "الحاخام" فتح الله غولن ،الذي يحاول منذ سنوات يائسا تقويض الحكم العادل في تركيا عن طريق الإنقلابات الفاشلة وإختراق أجهزة ومؤسسات الدولة الحساسة.
طبعا فإن "المعتوه"ترامب"يدافع عن القس الجاسوس والإرهابي برونسون الذي أدين في المحكمة التركية، بتهمتي التجسس ودعم الإرهاب داخل تركيا ويصفه بالنبيل،وينفي عنه صفتي الجاسوسية والإرهاب،وإذا كان الأمر كذلك فلماذا الرعب الذي يعاني منه ترامب إزاء مصير القس الجاسوس برونسون؟ولماذا يعرض العلاقات الإستراتيجية بين تركيا وأمريكا للخطر ،ويشن حربا إقتصادية على تركيا بدأها بمحاولة إنهيار الليرة التركية؟
القصة أبعد من القس الجاسوس برونسون ،فأمريكا وكما هو معتاد تبعث أبناءها للموت في كافة أصقاع العالم لتحقيق أهدافها الإمبريالية ، وليس مهما أن يعودوا لها في توابيت، كما حصل خلال عدواناتها الإرهابية على كل من فيتنام وأفغانستان والعراق وعبثها في منطقة الشرق الأوسط ،ويجب الإفصاح أن  قائمة جريمة الإعتداء على الإقتصاد التركي ومحاولة تقويضه ،لا تضم "المعتوه"ترامب "فقط ،بل معه تحالف صفقة القرن والمراهقة السياسية العربية المتصهينة ،التي ترى في تركيا على وجه الخصوص عدوا لها ،وقد مارست العبث أيضا من خلال اللعب بالليرة التركية وربما قامت بتزوير كميات كبيرة منها وعرضها في الأسواق لضربها،ومعروف أن المراهقة السياسية في الخليج توظف المعتوه ترامب لتنفيذ مخططاتها التدميرية والخيانية ،نيابة عنها لعجزها وقصر قامتها.
تحاول امريكا تضليلنا بأنها بلد الحرية والعدالة والديمقراطية والقانون وتساوي الفرص،ولكنها على أرض الواقع تثبت انها دولة مارقة نصّبت نفسها شرطي العالم الغبي،وأتقنت مهنة الغزو الوحشي للبلدان التي ترفض السير في ركابها ،بينما تقوم بحلب الدول التي تسير في ركابها ،وها هو ترامب يتقن فن مهنة الحلب والتهديد معا،ويدعو تركيا لضرب العدالة والقانون بالإفراج عن القس الجاسوس والإرهابي برونسون الذي يصنف على انه رجل إستخبارات أكثر منه رجل دين ،وقد مارس التجسس والنهب في العراق بعد إحتلاله أمريكيا ربيع العام 2003، وهاهو يمارس مهنته في تركيا بعد العراق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف