الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أين غاب الإنسان العربي ؟ بقلم عبد العزيز الخطابي

تاريخ النشر : 2018-08-19
أين غاب الإنسان العربي ؟

بقلم عبد العزيز الخطابي

قبل كل شيء يؤسفني جدا ما وصل إليه الوضع الدولي حاليا وخاصة بالدول العربية والإسلامية لكن أكثر ما يؤسفني هو حينما أرى بعض الدول العربية تدمر بعضها البعض ولم يساعدوا بعضهم البعض بل يتطاحنون على أبسط الأشياء والتي لا قيمة لها ،والسؤال هل فعلا نحن مسلمون ؟،إذا كنا مسلمون فعلا فأين هو الإسلام ؟إذا كنا عرب فأين هي اللغة ؟ الصليبيون وعلى رأسهم أمريكا يطحنون الدول العربية بالشكل الذي يريدون ونحن نتطاحن مع بعضنا البعض ونخون بعضنا البعض نشتم بعضنا البعض من أجل حفنة من المال ،نفكر في الأشياء التافهة ،حتى حكومتنا المغربية تفكر في مشاريع ضخمة في نظرها ألا ووهي بناء السجون لأنها لا تريد بناء الوطن والمواطنين بل تريد بناء السجون ولا تريد بناء المدارس والمساجد ، ففكرة الحكومة أن الشعب في نظرها وفي نظر الأحزاب السياسية أننا نحن مجرمون حيث أنهم يريدون توسيع السجون لإنقاذ الشعب من الضياع في الشوارع وهذا مشروع جيد في نظرهم ويحسدون عليه أفضل من بناء الوطن عن طريق التعليم .
أما الشعوب الأخرى وأعني الشعوب الصليبية فهناك بعض من هاته الدول قلصت من السجون لأنها تخلصت من الأمية والإجرام ،هؤلاء الناس لا يذهبون إلى المساجد وإلى صلاة الجمعة وليس لديهم أئمة ،لا بخاري لا مسلم ولا هم يحزنون وهم الآن في القمة ونحن في القاعدة ،من المسئول عن هذه الأمة العربية والإسلامية ؟ من المسئول عن دمار لغتنا وديننا  وثروتنا؟ من المسئول عن ضياع هذه الأمة ؟ أنا أتساءل فقط لأنني أعرف الأجوبة جيدا ولكن لا أحد يريد الحل لهذا الوطن ، فإذا كانت الدولة تفكر في مشاريع بناء السجون فلماذا ندرس أبناءنا ونصرف عليهم من مالنا ،نتعب من أجلهم ونصرف عليهم لكي يقودوا هذا الوطن فإذا به نراهم في آخر المطاف وراء القضبان ، إذن لا داعي لبناء المدارس التعليمية أو الجامعات ولا داعي لبناء مستشفيات لأنها أصبحت مثل مجزرة الأكباش وربما لا يحق لنا آن نعيش مثل ما تعيش الشعوب الأخرى ولا يحق لنا أن نفكر مثل ما تفكر الشعوب الأخرى ،عار علينا ايها المسؤولين  ،عار عليك أيتها الأحزاب ،عار عليك أيتها الحكومة التي وضعنا ثقتنا فيك لكي تنهضي بهذه البلاد وتسيري بهذا الوطن إلى الأمام .عار علينا نحن الذين منحناكم صوتنا.
المغرب هذا الوطن الحبيب كما قال صاحب الجلالة ينقصه الوطنيون الأحرار وفعلا المغرب ينقصه الوطنيون الأحرار لأن الوطنية أصبحت غريبة عنا ولا نفكر فيها ومن يعلمنا الوطنية إذا كانت الأحزاب السياسية غير مؤهلة لكي تعطي دروس في الوطنية وهي غير وطنية وإذا كانت كلمة حقوق الإنسان في حد ذاتها كذبة القرن العشرين فكيف لنا أن نستمر في هذه الكذبة ،يجب على أعلى مؤسسة في الدولة أن تقوم بإصلاح جدري وليس الترميم ،فلا يمكن لأي  دولة أن تبني نفسها بدون إصلاح أوضاع المواطن .
حين يعرف المواطن أنه مواطن لديه كل الحقوق وعليه كل الواجبات من تعليم وصحة وتوظيف والقانون يسري على الجميع من ثمة سننطلق ، فقد تابعت على صفحات الفضاء الأزرق أن هناك بعض الكتاب الذين قالوا بأنه يجب إصلاح الأحزاب السياسية  ،ولهؤلاء أقول بأي أدوات يمكن أن نقوم بإصلاح الأحزاب السياسية إذا كانت الأحزاب هي لب الفساد في المجتمع فبأي طريقة يمكن إصلاحها ،وتحدثوا كذلك عن وجوب الإنصاف والمصالحة بين الدولة والمواطن ،فإذا كانت هيئة الإنصاف والمصالحة جاءت في حد ذاتها من الأحزاب ومن هيئات حقوق الإنسان فهي في حد ذاتها كذبة القرن العشرين لأنه في نظري أن هيئة الإنصاف والمصالحة وحقوق الإنسان جاؤوا من أجل الترميم وليس من أجل الإصلاح ،هؤلاء يسبحون في واد والشعب يسبح في واد ،أعتقد أنه يمكن أن نعرف هل نحن لا زلنا مستعمرين في هذا الوطن وأنا أقول نعم نحن لا زلنا مستعمرين في هذا الوطن ولدي دليل بسيط ممكن أن يطرح الإنسان سؤال مع نفسه ويقول لماذا تقوم الحكومة المغربية بإضافة ساعة زمنية في زمننا ؟ لكي ترضي الطرف الآخر الذي هو المستعمر حتى لا تضيع مصالحه الاقتصادية، هذه الساعة مفروضة ولم تكن من قبل حيث أنها وليدة النظام العالمي الجديد وهنا أرى أننا نحن المغاربة ليست لدينا قيمة بل القيمة للآخر الذي فرض علينا زيادة ستون دقيقة ،لأن المواطن المغربي ليست لديه قيمة  ، ثم هل هناك دولة متقدمة أضافت ساعة لفائدة دولة أخرى للحفاظ على مصالحها ؟ فماذا يعني ذلك نترك الجواب للقارئ إذا كان هناك قارئ أصلا ...
أما الصليبيون أو الحرب الصليبية فهي لا زالت قائمة على العرب والمسلمين فهم يريدون من الإنسان العربي ألا ينهض وهذا فعلا ما وقع مع الشعب التركي والحرب القائمة على أردوغان كما قامت على العراق وسوريا وليبيا وتونس والمغرب، وهذه الحرب باردة بل مثلجة جامدة ،أيتها الشعوب العربية علينا أن نجمع أنفاسنا ونوحد كلمتنا واقتصادنا وسياستنا حتى نحمي بعضنا البعض من العدو الذي في داخلنا وننتزع الخوف الذي في داخلنا والذي يقتل الإنسان العربي ومن هنا أحيي أردوغان على الجهود التي يقوم بها في مواجهة الصليبيين  وأحيي الشعب التركي على المجهودات التي يقوم بها من اجل النهوض بالاقتصاد التركي ومن هذا الباب أطالب من الشعب المغربي والجزائري والتونسي أن يقفوا وقفة واحدة من أجل بناء اقتصاد موحد بحل مشاكلنا وحل قضيتنا التي استمرت لسنوات لا أحد يتحدث عنها ،لا أحزاب ولا منظمات تتكلم عن قضية وحدتنا الترابية وحتى لا أنسى هذا الملف الذي استمر لسنوات طويلة فنحن نريد من الهيئات التي تعتبر نفسها هيئات سياسية أن تقف في وجه العدو الخارجي من أجل تحرير وحدتنا الترابية واسترجاع ما سلب منا من أراضي ،سواء في الصحراء أو سبتة ومليلية وهناك أراضي أخرى في حوزة جارتنا الجزائر لأن وجود الأحزاب السياسية لا يكمن في وجودها في مقرات وفي الانتخابات ولا في التسابق عن المقاعد الوزارية ، بل وجودها يعني القيام بالدفاع عن الوطن وعن وحدته الترابية واسترجاع ما سلب منا من أراضي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف