الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكلمة والحرف في قصيدة "قلق" "رائد عمر العيدروسي" بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2018-08-18
الكلمة والحرف في قصيدة

"قلق"

"رائد عمر العيدروسي"

من مظاهر تأثر الكاتب/الشاعر بالواقع تركيزه على كلمات معية أو حروف، ونجد هذه الأثر بشكل واضح عندما يكون الكاتب/الشاعر في حالة ضيق/عزلة/اغتراب، بحيث يفرغ كل ما عنده من حنق على واقعه في نصه الأدبي، سنجد حالة الاضطراب عند "رائد عمر العيدروسي" ظاهرة من خلال المضمون/الأفكار وأيضا من خلال الكلمات المجردة والعروف التي يستخدمها في قصيته، يقول:

"1
صنوفٌ واصنافٌ غير مصنّفةٍ
للقلقْ .
قلقٌ ينشرحُ صدره
لتصَبُّبِ عرَق .
قلقٌ آخرٌ يسببُ غرق
من دونِ نهرٍ
او بحرٍ
إنما في نوائب الدهر ."

هناك ثلاث مرت تم تكرار كلة "قلق" وهذا يشير إلى الأثر والانفعال الذي يمر به الشاعر، لكن الامر لم يقتصر على التكرار فحسب، بل نجد أيضا استخدام لحرف القاق في كلمات: "عرق، غرق" وإذا ما توقفنا عند الألفاظ التي السابقة سنجدها غارقة في السواد: "لتصبب، دون، نوائب" وهنا يجتمع اللفظ والحرف والمضمون في خدمة فكرة "القلق" التي يمر بها الشاعر.

ويقول في المقطع الثاني:

"2
القلقُ الأكثرَ قلقاً من القلق
هو قلقٌ منْ حكمِ هذه الأحزاب
منْ خواصرها تتدلّى مسدساتُ القتلِ
وحرابُ الذبحِ
بهفِ الربحِ
تمهيداً لتحقيقِ سَبق ,
لتشييدِ صرحِ الخراب"

ويقول في المقطع الثاني: يكرر كلمة "قلق" أربع مرات، في سطر لا يتعدى عدد كلماته العشر كلمات، وهذا يشير إلى وقع الواقع على الشاعر، ونجده يستخدم حرف "القاق" في كلمات "القتل، لتحقيق، سبق" وهذا أيضا يخدم الفكرة التي يريدنا الشاعر أن نصل إليها.

أما في المقطع الثلاث فيقول:

" 3
رقصةُ باليه عربيّه
مُموسقةٌ بموسيقى شرقيّة
داخلَ نفقٍ مغلقْ ,
قناعاتٌ راسخة
تصوّراتٌ بائسة
يائسة
لإبقاءِ حكمِ الأحزاب ..
باليه عربية تتحدّى
سماحةَ سيّد قلق .!"

رغم وجود كلمة "قلق" لمرة واحدة، إلا أن الشاعر استعاض عنها في كثرة استخدامه لحرف "القاف" الذي جاء في كلمات: "رقصة، بموسيقى، شرقية، نفق، مغلق، قناعة، لإبقاء" كل هذا يجعلنا نقول أن الشاعر منسجم بين ما يشعر به وما يكتبه، كما أن عقله الواعي والعقل الباطن متفقان على التعبير عن حالة "القلق" والتي يعاني منها "رائد عمر العيدروسي"

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف