الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما تصبح الديکتاتورية بديلا عن الوطن بقلم:سهى مازن القيسي

تاريخ النشر : 2018-08-18
سهى مازن القيسي
النظم الديکتاتورية والاستبدادية التي لاتٶمن بغير القمع وسيلة وسبيلا من أجل تحقيق أهدافها ومآربها، تشکل خطرا کبيرا على شعوبها لأنها تعتبر کل شئ مباحا لها، وإن کل ماتقوم به هو الصحيح ويجب القبول والاذعان به من جانب الشعب ولعل أهم وأخطر المشاکل التي يمکن أن تتسبب بها النظم الديکتاتورية هي أن تضع مصلحتها الضيقة کنظام فوق مصلحة الوطن والشعب فتبادر الى الاقدام على مبادرات وإجراءات تلحق أفدح الاضرار بالوطن والشعب من أجل ضمان إستمرار النظام.
الخطوة المشبوهة التي بادر فيها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى وضع بحر الخزر في المزايدة، أذهلت ليس الشعب الايراني فقط بل وحتى أوساط المراقبين السياسيين المختصين بالشأن الايراني عندما وجدوا أن هذا النظام لايتورع عن الاقدام على أي شئ من أجل تحقيق مصلحته الخاصة والتي توفر وتهيأ فرص وأجواء بقاءه وإستمراره.
هذه الخطوة التي تأتي في ظل فساد کبير ينخر نظام الجمهورية الايرانية نخرا الى جانب فشله الکبير في مختلف المجالات الاخرى، کتأکيد على إن هذا النظام کأي نظام ديکتاتوري آخر، لايهمه أي شئ سوى مصالحه الضيقة الخاصة وهو على إستعداد لأي شئ إلا المغامرة والمجازفة بمصالحه الخاصة لأن ذلك سيفتح الباب أمام سقوطه وهو الامر الذي لايرغب به أبدا کما أثبت ذلك عمليا طوال العقود الاربعة المنصرمة، وقد أجادت زعيمة المعارضة الايرانية الوصف عندما أکدت في تغريدة لها على موقعها بتويتر عندما قالت:" وضع بحر خزر في المزايدة،ضد المصالح الوطنية الإيرانية وللحفاظ والبقاء على حكم الملالي.بالنسبة إلى خميني وخامنئي وروحاني لا قيمة لا للمياه ولا للتربة ولا للثقافة ولا أرواح وثروات الشعب الإيراني.هناك أمر واحد مهم بالنسبة إليهم: الحفاظ والبقاء على حكم الملالي"، وقد بينت الحقيقة البشعة والکريهة لهذا النظام عندما شرحت ماهية هذه الخطوة المشبوهة والمرفوضة وطنيا وشعبيا مستطردة:" ماذا يفعل نظام محتل مالم يفعله الملالي مع إيران والشعب الإيراني؟ إنهم ومثل المغول، هم أسوأ المحتلين في التاريخ الإيراني. ولذلك، فإن الواجب الوطني والقومي لأي إيراني هو تحرير الوطن من سلطة الملالي وقوات الحرس وإقامة الديمقراطية وسيادة الشعب الإيراني"، والحقيقة إن النظام الايراني المحاصر بالمشاکل والازمات والذي يواجه بالاضافة لکل ذلك رفضا شعبيا قاطعا من خلال الاحتجاجات المستمرة منذ إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والتي تسعى لإسقاطه والحق إن الشعب الايراني لايسعى عبثا لإسقاط هذا النظام بل لأنه فعلا يستحق ذلك لأنه جعل من نفسه بديلا للوطن والشعب وهو أبعد مايکون عن ذلك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف