الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحافلة ؟! بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )

تاريخ النشر : 2018-08-18
الحافلة ؟! بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )
" الحافلة " ؟؟!!
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة )
======================
( آخر ما جادت به قريحة الكاتب ؛ ولم يسبق نشر النص من قبل ) .
تنويه :
أحداث وشخوص النص حقيقية .. حدثت على أرض الواقع .. ولا فضل للكاتب على النص اللهم سوى الصياغة الأدبية فحسب .

مقدمة :
بطل النص هو من أولئك الأبطال الذين غيبهم التاريخ – أو كاد - .. ولكن بالمطلق لن تغيبهم الذاكرة ..

إهداء خاص:
إلى بطل النص الحقيقي " الشهيد الحيّ " .. " خليل أبو علبة " ..
وإلى كل الشهداء الأبطال الميامين في كل مكان .
اعتذار :
هذا اعتذار شديد اللهجة مني لتأخري في الكتابة عن بطل النص .
( الكاتب )
----------------------

" الحافلة " ؟؟!!
( الجزء الأول )
...ما بك يا سيدي ؟؟!! .. ماذا دهاك بالله عليك ؟؟!! .. لماذا تمر إلى جانبي هكذا ولا تعيرني أي اهتمام ... ولا تلقي عليّ حتى بالتحية ؟؟!! .. هل بلغ بك الغرور والتكبر إلى مثل هذا الحد ؟؟ .. لدرجة أنك أصبحت لا تولي من هم أمثالي أدني انتباه ؟! .
هل فقدت الإنسانية فأصبحت تنظر إلى الجميع بفوقية وتعالٍ إلى مثل هذا الحد ؟؟!! .
هل أصابك العمى ؟.. ليس عمى البصر ما أعنيه فحسب ؛ بل أيضًا عمى البصيرة ...
رويدك بالله عليك يا هذا ..
فلست أدري ما الذي جعلك لا تتنبه لوجودي وأنا أجلس إلي جانب الطريق عندما كنت تمر على عجالة وكأنك في عجلة من أمرك .. وكأنك ذاهب إلى مهمة خطيرة عاجلة سيطرت على حواسك وأفكارك وقلبك ...
وكأنك متعجل في الأمر للذهاب إلى ساحة الحرب أو الذهاب الى مكتبك في المركز الحساس ؛ وكأنك الوزير أو رئيس الوزراء ولن أقول وكأنك رئيس الدولة ؟؟!! .. فأنا أعرف بشكل جيد بأنك لا تشغل أي منصب رسمي أو غير رسمي ... وأنك لست موظفًا في أي دائرة من الدوائر .. فأنت لست سوى رجل عاطل عن العمل .. لا تمارس أي عمل ذو جدوى أو يعود بالفائدة على المجتمع ... اللهم سوى بضع حروف وكلمات تنشرها هنا وهناك وتدعي بأنها أدبيات ؟؟!! .
فما الذي دهاك يا هذا بالله عليك وقد مررت إلى جانبي دون أن تلتفت نحوي أو توليني أدنى انتباه ؟؟!! ..
فهل هذا يرجع إلى كوني رجل كفيف ؛ أو شبه كفيف .. قعيد ؛ أو شبه مقعد ؟؟
فهل هذا وذاك يعنيان بأنني لا أستحق مجرد إلقاء التحية أو إلقاء السلام .. وقد حسبت في نفسك بأنك الكاتب والأديب الذي لا يشق له غبار ؟؟!! .
رويدك يا هذا بالله عليك وكفاك غرورًا وتفاخرًا وتعاليًا وعجرفة .. فلست أنت بالكاتب الذي تحسبه ؛ ولا الأديب الذي تعتقد في قرارة نفسك بأنك الأديب الذي يشار اليه بالبنان حسبما صوره لك غرورك ؟؟!! .
رويدك يا هذا بالله عليك .. دع عنك هذا العجرفة وهذا الغرور وهذا التعالي ؛ وتعال .. تعال اجلس إلى جانبي ؛ نعم إلى جانبي هنا على الأرض ..
فلم تتكبر وتتعجرف عن الجلوس على الأرض وأنت ابنها .. ابن الأرض .. التي نشأت منها .. خلقت منها ... وإليها ستعود ...
تعال اجلس الى جانبي على الأرض .. كي أحدثك بأمرٍ ما .. شيءٍ ما .. ربما غاب عن فكرك العقيم ..
تعال كي أعرفك على نفسي .. فربما تجد في حكايتي نصاً تكتبه ...حكاية تسردها ؛ وبذلك لا تكون قد خسرت شيئًا .. ولن يضيع وقتك هباءً كما تعتقد بالحديث إلى رجل مثلي .. كفيف .. مقعد ..
وربما تخرج بصيدٍ ثمين .. كما هي عادتك دائمًا عندما تقوم بتصيد الأحداث .. واصطياد الشخوص .. كي تنسج منها في النهاية حكاية .. تعالجها بخبرتك ودرايتك كي تصنع منها في النهاية عملًا أدبيًا تضيفه إلى قائمة صيدك الثمين وأدبياتك .
رويك بالله عليك يا هذا .. ولتعطني بعضًا من وقتك - الذي تعتقد بأنه ثمين - .. فربما يروق لك الأمر .. وربما يكون صيدك ثمينًا بالخروج بنص أدبي جديد .
أظنك لا تعرفني يا هذا .. ولكني أعلم جيدًا بأنك قد سمعت باسمي من قبل.. وبأنه قد تناهت إلى مسامعك حكايتي .
ها أنا أراك تتمهل في مشيتك وتهدئ من خطواتك وتشنف آذانك وتصغي السمع جيدًا .
جيد .. هذا جيد يا سيدي ..اجلس يا هذا إلى جانبي هنا على الأرض كي أسرد عليك الأحداث .. وكي أعرفك على نفسي ..
فأنا يا سيدي .. هو ذلك الشخص الذي تناهى إلى مسامعك اسمه قبل سنوات قلائل .. ولربما تكون قد نسيت من أنا .. ونسيت تلك الأحداث الجسام التي كانت ..
فأنا يا هذا هو ؟؟...
... يتبع
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف