الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لم يبق ذقن للضحك عليه! بقلم:فاتح المحمدي

تاريخ النشر : 2018-08-18
فاتح المحمدي
عندما تتجاوز الامور حدودها التقليدية والعادية وتتکرر بصورة مستمرة فإنها تصبح مألوفة ولايعد لها أي دور أو تأثير، ذلك إنها لاتعد مهمة لأحد ولذلك فإنها تمر مرور الکرام وکأنه شئ لم يکن!
الکلام المنمق والمزخرف وذو التعابير والمصطلحات الرنانة الطنانة، يمکن أن يکون في بداية الامر مٶثرا ويٶدي دورا مشبوها محددا، ولکن وعندما يتم تکراره بصورة ممجوجة أشبه مايکون بالاجترار، فعندئذ لايکن هناك من أي دور أو أهمية له، وإن قادة ومسٶولوا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد أوصلوا الشعب الايراني الى هذه الحالة والوضع تحديدا، إذ وبعد أعوام طويلة من خداعه والتمويه عليه بالکلام المنمق والتعابير البراقة في شکلها والفارغة في مضامينها، لم يعد الشعب الايراني ينظر الى تعابير وکلام قادة ومسٶولي النظام وانما ينظر الى أعمالهم الي هي نفسها وعلى حالها، ولم يعد أحد يستمع الى التصريحات الطنانة أو يصدق بها بل وحتى بات الشعب يبحث عن الحقيقة من مصادر صادقة أخرى غير النظام الذي صار بوقا للکذب والخداع والضحك على الذقون.
ليس هناك من عاقل ولبيب في العالم کله يصدق بأن الاوضاع في إيران عادية ولم تتأثر بالعقوبات الامريکية خصوصا بعد أن وصل قيمة الريال الى الحضيض، ولکن المرشد الاعلى يسعى لکي يصدق الشعب الايراني خلاف ذلك تماما عندما يقول بعظمة لسانه:" يروجون بخبث أن البلاد قد وصلت إلى طريق مسدود ولا سبيل أمامها إلا الارتماء بأحضان فلان شيطان أو الشيطان الأكبر. كل من يعلن أننا قد وصلنا إلى طريق مسدود، إما هو جاهل إما كلامه خياني"، ولاندري ماهو الطريق المسدود أکثر من هذا؟ بإعتراف النظام نفسه أکثر من نصف الشعب الايراني يعيش تحت خط الفقر وخمسة ملايين يعانون من المجاعة وأکثر من 35% يعانون من البطالة و 19 مليون يسکنون في العشوائيات والمواطنين صاروا يبيعوا کلاهم وقرية أعينهم لکي يعيشوا وتعيش عوائلهم أما الجريمة والمشاکل الاجتماعية الحادة فحدث ولاحرج، والنظام ليس بوسعه تقديم أي شئ للناس بل وإن هذا المرشد بنفسه طلب قبل بضعة أسابيع من الشعب الايراني أن لايسرفوا في المصاريف ويقتصدوا فيها وهو الجالس لوحده على امبراطورية تقدر بأکثر من 95 مليار دولار؟
الفساد المستشري في کافة مفاصل النظام والذي صار يعرف الشعب الايراني الکثير عنه بفضل المعلومات الدقيقة التي دأبت على نشرها منظمة مجاهدي خلق والتي تدين وتفضح النظام، ولکن حتى بهذا الصدد، يعود المرشد الاعلى ليمارس کذبا مثيرا للسخرية عندما يعلن دونما مواربة:" البعض يتحدث عن الفساد بأسلوب إفراطي كأن النظام بأكمله فاسد ويدعون أن الفساد منهجي وشامل... هناك البعض يفرطون في تفوهاتهم وكتاباتهم. لا يجوز تعميم الفساد الموجود في بعض الأجهزة أو بين بعض الأفراد، إلى كل البلاد"، طيب إذا لم يکن هناك فساد فأين ذهب مبلغ 800 مليار دولار من واردات النفط الايراني منذ ولماذا لايتم الاعلان عن تفاصيل ذلك؟ ولماذا لدى أبنك مجتبى وأبنتك سکينة رصيد في البنوك يقدر بالمليارات؟ ماهو الفساد إذا لم يکن هذا؟ کفى ضحکا على الذقون بل لم تعد هناك من ذقون لتضحکوا عليها!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف